[معنى قول أبي نعيم في الحلية (متفق عليه))]
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 06 - 03, 08:16 م]ـ
المتتبع لكلام أبى نعيم رحمه الله فى الحلية يتبين له أن له مصطلحا خاصا بقوله ((متفق عليه)) لايقصد به ما اصطلح عليه المتاخرون من أنها تعنى أخرجه البخارى ومسلم.
بعض الأوهام في ذلك:
قال رائد بن صبرى بن أبى علفة فى تعليقه على ثمرات النظر للصنعانى ص39 (وقال أبونعيم هذا حديث صحيح متفق عليه
قلت وهم أبونعيم فى ذلك!!
اذ إن البخارى لم يخرج هذا الحديث فى صحيحه والحديث موجود عند مسلم وقد وقفت على عدة أحاديث اخرى قال فيها ابو نعيم (متفق عليه) وهى عند البحث ليست مخرجة الا عند احدهما
وقد بحثت فى الكتب التى وقعت بين يدي عن اصطلاح لابى نعيم فى هذا فلم أجد من نص على ذلك وقد سالت شيخنا الالبانى (حفظه الله) عن ذلك فقال لى (ليس له اصطلاح فى (المتفق عليه) يختص به فيما اعلم) انتهى.
وقال المعلقون على مسند الامام احمد طبع الرسالة (6/ 130) قال أبو نعيم متفق عليه ((00 قلنا قوله متفق عليه فيه تساهل!! فالقسم الثانى والثالث لم يروه البخارى فى صحيحه والقسم الأول لم يروه مسلم) انتهى.
وكان عدد من العلماء يقولون فى بعض الاحاديث متفق على صحتها أو اتفق أهل الحديث على صحتها ولا يقصدون البخارى ومسلم
ومثل هذا الوهم حصل لأحمد بن الصديق الغمارى فى كتابه الهداية فى تخريج احاديث البداية (5/ 389)
قال ابن رشد (وهو حديث مجمع على صحته) قال الغمارى معلقا قلت هذه عبارة توهم انه مخرج فى الصحيحين وليس كذلك انما اخرجه ابوداودالطيالسي0000000)
ثم وقفت مؤخرا على كلام للإمام شرف الدين أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي ثم الإسكندراني المالكي في كتابه ((كتاب الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين)
حيث قال ص 457 (لم يعن أبو نعيم بقوله المشار إليه ((متفق عليه))
اتفاق البخاري ومسلم رحمة الله عليهما على إخراجه في كتابيهما، وإنما أراد به سلامة رجاله من الخلل وعدم الطعن فيه بعلة من العلل فيما يظهر لي والله أعلم،
وإلا فهو مما انفرد به البخاري عن مسلم) انتهى.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[17 - 06 - 03, 08:57 م]ـ
سمعت الشيخ عبد الله السعد حفظه الله قبل سبع أو ثمان سنوات يقول: إن معنى قول أبي نعيم متفق عليه يعني اشتمل على شروط الصحة المتفق عليها، أو كلاما نحو هذا.
ـ[أبو المقداد]ــــــــ[01 - 04 - 05, 09:14 ص]ـ
كلام الشيخ السعد هذا قالع في شرحه على الموقظة، وأذكر أنه في بدايات الشرح؛ حيث كان الشيخ -حفظه الله- ينبه طالب العلم على الاهتمام بفهم مصطلحات الأئمة.
ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[01 - 04 - 05, 12:01 م]ـ
جزاك الله خيرا
فائدة قيمة
لكن ما السبيل إلى نسبة هذا إلى أبي نعيم؟ دون نسبة الوهم إليه؟
هل يكثر وصفه هذا لما ليس في الصحيحين أو ليس في أحدهما؟ بحيث يستبعد الوهم، أم الاحتمال قائم؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 04 - 05, 04:53 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولعلك تراجع كذلك هذه الروابط ففيها فائدة حول ما تفضلت به
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=8980#post8980
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=10021
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 04 - 05, 12:19 م]ـ
ومن ذلك أيضا أن ابن عساكر رحمه الله في معجم شيوخه- الذي طبع في ثلاث مجلدات 1421 بتحقيق الدكتورة وفاء تقي الدين- يكثر من قول (متفق على صحته)
فمنها مثلا في المجلد الأول (12،49،17،16، 14،585،205) وغيرها
والظاهر أنه يقصد بذلك إخراج البخاري ومسلم له لأن الأحاديث التي قال فيها ذلك مخرجة في الصحيحين كما في تخريج المُحَقِقة للكتاب.
وهذا الكتاب مهم لطالب علم الحديث لأن ابن عساكر رحمه الله تعالى يحكم على الأحاديث التي يخرجها في كتابه هذا
وفيه كذلك فوائد أخرى متعددة
ويمكن الحصول على نسخة على الوورد من خزانة الملتقى على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=21110
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[09 - 04 - 05, 06:11 م]ـ
وكذلك ابن منده في كتابيه (التوحيد والإيمان) غالباً ما يقصد بالمتفق عليه: المصطلح المعروف، لكن في أحيانٍ أخرى يقصد: اشتماله على شروط الصحة، حيث إنَّ الحديث ليس في الصحيحين. والله أعلم.
ـ[جعفر بن مسافر]ــــــــ[09 - 04 - 05, 07:15 م]ـ
جزاك الله خير .. فقد استفدنا جعل الله ذلك في ميزان حسناتكم يوم القيامة ..
ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 04 - 05, 09:05 ص]ـ
المجد ابن تيمية يقول متفق عليه ويريد أحمد والبخاي ومسلم