[يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران و آسية بنت مزاحم ...]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[10 - 12 - 03, 03:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مامدى صحة هذه الروايات:
ما أخرجه ابن السني عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها:
يا عائشة إن الله زوجني مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم في الجنة.
وفي معجم الطبراني الكبير عن سعد بن جنادة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى.
وأخرج الحاكم في مستدركه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت:
خلال لي تسع لم تكن لأحد من النساء قبلي إلا ما أتى الله عز وجل مريم بنت عمران ... ، ثم ذكرت من التسع زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بها
جزاكم الله خيراً
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[10 - 12 - 03, 06:13 ص]ـ
1 - "عمل اليوم والليلة" لابن السني (2/ 683 - 684/ 604 - عجالة الراغب المتمني):
أخبرنا أحمد بن إبراهيم المديني بعمان، حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن عبد خير، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم مسروراً؛ فقال: ((يا عائشة إن الله عز وجل زوجني مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم في الجنة)).
قالت: قلت: بالرفاء والبنين يا رسول الله.
قال أبو بكر بن السني: كذا كتبته من كتابه.
قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
(الأولى): أبو إسحاق؛ هو السبيعي؛ مدلس وقد عنعنه.
(الثانية): أحمد بن إبراهيم المديني؛ لم أجد له ترجمة.
ــــــــــــــــــــ
2 - المعجم الكبير (6/ 52):
حدثنا عبد الله بن ناجية ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا أبي ثنا عمي ثنا يونس بن نفيع عن سعد بن جنادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى)).
* * قلت: هذا إسناد تالف مسلسل بالعلل:
(الأولى): يونس بن نفيع؛ لم أجد له ترجمة؛ فهو مجهول العين.
(الثانية): محمد بن سعد: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو جعفر العوفي.
قال الخطيب: ((كان لينا في الحديث)).
وقال الدارقطني: ((لا بأس به)).
مات سنة ست وسبعين ومائتين.قلت: وله كتاب في التفسير يسمى: ((تفسير العوفي)).
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد (5/ 322/2845)، وسؤالات الحاكم (رقم 178)، وكشف الظنون (1/ 454).
(الثالثة) [والد محمد بن سعد]: سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد العوفي.
قال أحمد بن حنبل: ((ذاك جهمى امتحن أول شيء قبل أن يخوفوا وقبل أن يكون ترهيب فأجابهم)).
ثم قال: ((ولم يكن هذا أيضا ممن يستاهل أن يكتب عنه ولا كان موضعا لذاك)).
انظر ترجمته: تاريخ بغداد (9/ 126/4743).
(الرابعة) عمه: هو الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة، أبو عبد الله العوفي.
قال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث)).
وقال يحيى: ((ضعيف)).
وقال النسائي: ((ضعيف)).
وقال الجوزجاني: ((واهي الحديث)).
وقال ابن سعد: ((سمع سماعاً كثيراً وكان ضعيفاً في الحديث)).
وذكره العقيلي في الضعفاء.
انظر ترجمته: لسان الميزان (2/ 278/1156).
(الخامسة): عبد الله بن ناجية؛ لم أجد له ترجمة.
ــــــــــــــــ
3 - المعجم الكبير (8/ 258/8006):
حدثنا محمد بن نوح بن حرب العسكري ثنا خالد بن يوسف السمتي ثنا عبد النور بن عبد الله ثنا يونس بن شعيب عن أبي أمامة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعائشة: ((أشعرت أن الله عز وجل زوجني في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وامرأة فرعون)).
وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/ 113) من طريق عبد النور به.
والعقيلي (4/ 459) من طريق عبد النور به.
وابن عدي في الكامل (7/ 180) من طريق عبد النور به.
قال الهيثمي (9/ 218): (رواه الطبراني وفيه خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف).
* * قلت: هذا إسناد موضوع؛ فيه علتان:
(الأولى): يونس بن شعيب؛ قال البخاري: "منكر الحديث"، وقال العقيلي: "حديثه غير محفوظ"، وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/ 139): "لست أعرف له من أبي أمامة سماعا على مناكير ما يرويه في قلتها كأنه كان المتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج به بحال".
(الثانية): عبد النور بن عبد الله؛ قال العقيلي في "الضعفاء" (3/ 114): "كان غالياً في الرفض، ويضع الحديث خبيثاً"، وقال الذهبي: "كذاب"، وذكره ابن حبان في "الثقات" - ويبدو أنه لم يعرفه؛ على قاعدته المعروفة في توثيق المجاهيل -.
ـــــــــــــــ
4 - المعجم الكبير (22/ 451/1100):
حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن حسن عن يعلى بن المغيرة عن بن أبي رواد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه فقال لها بالكره مني ما الذي أرى منك يا خديجة وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا أما علمت أن الله زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران وكلثم أخت موسى وآسية امرأة فرعون قالت وقد فعل الله ذلك يا رسول الله قال نعم قالت بالرفاء والبنين.
قلت: هذا إسناد موضوع؛ فيه علل:
(الأولى): الإعضال؛ عبد العزيز بن أبي رواد من أتباع التابعين.
(الثانية): يعلى بن المغيرة؛ لم أجد له ترجمة.
(الثالثة): محمد بن حسن؛ هو محمد بن الحسن بن زبالة؛ قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": "كذبوه".
ـــــــــ
((خلاصة البحث)): هذا حديث منكر، وجميع الطرق شديدة الضعف.
يتبع إن شاء الله للإجابة عن باقي الأسئلة ……