تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[21 - 10 - 03, 06:46 م]ـ

قال الإمام البخاري في التاريخ الكبير ج: 6 ص: 367

عمرو بن ميمون الأودي سمع معاذ بن جبل ظاهرا وبالشام وابن مسعود وعمر رضي الله عنهم سمع منه أبو إسحاق وحصين قال أبو نعيم مات سنة أربع وسبعين سكن الكوفة

قال نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن أبي بلج وحصين عن عمرو بن ميمون رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قرود فرجموها فرجمتها معهم

قال أحمد كنيته أبو عبد الله قال يحيى بن آدم حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق كنيته أبو عبد الله

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 01 - 04, 09:29 ص]ـ

قال الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (1/ 442)

قال ابن العربي: وفي البخاري عن عمرو بن مَيْمُون أنه قال: «رأيت في الجاهلية قِردة قد زَنَت فرجموها فرجمتها معهم» ثبت في بعض نسخ البخاري وسقط في بعضها، وثبت في نص الحديث «قد زنت» وسقط هذا اللفظ عند بعضهم. قال ابن العربي: فإن قيل: وكأن البهائم بقيت فيهم معارف الشرائع حتى ورثوها خَلفاً عن سلف إلى زمان عمرو؟ قلنا: نعم كذلك كان؛ لأن اليهود غيّروا الرجم فأراد الله أن يقيمه في مُسُوخهم حتى يكون أبلغ في الحجة على ما أنكروه من ذلك وغيّروه، حتى تشهد عليهم كتبهم وأحبارهم ومسوخهم، حتى يعلموا أن الله يعلم ما يُسِرّون وما يُعلنون، ويُحصي ما يُبدّلون وما يغيّرون، ويُقيم عليهم الحجة من حيث لا يشعرون، وينصر نبيّه عليه السلام وهم لا يُنصرون.

قلت: هذا كلامه في الأحكام، ولا حجة في شيء منه.

وأمّا ما ذكره من قصة عمرو فذكر الحميدي في جمع الصحيحين: حكى أبو مسعود الدمشقي أن لعمرو بن ميمون الأَوْديّ في الصحيحين حكايةً من رواية حُصين عنه قال: رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة فرجموها فرجمتها معهم.

كذا حكى أبو مسعود ولم يذكر في أي موضع أخرجه البخاريّ من كتابه؛ فبحثنا عن ذلك فوجدناه في بعض النسخ لا في كلها؛ فذكر في كتاب أيام الجاهلية.

وليس في رواية النعيميّ عن الفَرَبْرِيّ أصلاً شيء من هذا الخبر في القِردة؛ ولعلها من المُقْحَمات في كتاب البخاري.

والذي قال البخاريّ في التاريخ الكبير: قال لي نُعيم بن حمّاد أخبرنا هُشَيم عن أبي بَلْج وحُصين عن عمرو بن مَيمون قال: رأيت في الجاهلية قِردة اجتمع عليها قرود فرجموها فرجمتها معهم.

وليس فيه «قد زنت».

فإن صحت هذه الرواية فإنما أخرجها البخاريّ دلالة على أن عمرو بن ميمون قد أدرك الجاهلية ولم يُبال بظنّه الذي ظنّه في الجاهلية.

وذكر أبو عمر في الاستيعاب عمرو بن ميمون وأن كنيته أبو عبد اللَّه «معدود في كبار التابعين من الكوفيين، وهو الذي رأى الرجم في الجاهلية من القردة إن صح ذلك؛ لأنّ رواته مجهولون.

وقد ذكره البخاريّ عن نُعيم عن هُشَيم عن حُصين عن عمرو بن ميمون الأَوْدِيّ مختصراً قال: رأيت في الجاهلية قردة زنت فرجموها ـ يعني القردة ـ فرجمتها معهم. ورواه عباد بن العوّام عن حُصين كما رواه هُشيم مختصراً.

وأما القصة بطولها فإنها تدور على عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حِطّان؛ وليسا ممن يُحتّج بهما.

وهذا عند جماعة أهل العلم منكر إضافة الزنى إلى غير مكلَّف، وإقامة الحدود في البهائم. ولو صح لكانوا من الجن؛ لأن العبادات في الإنس والجن دون غيرهما». انتهى.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 01 - 04, 07:23 م]ـ

أحسنت يا شيخ عبد الرحمن بارك الله في جهودك.

تعليق:

قال الكشميري: وقد صرح أصحاب الطبقات أن ابن الجوزي راكب على مطايا العجلة، فيكثر الأغلاط، ورأيت فيه مصيبة أخرى، وهي أنه يرد الأحاديث الصحيحة كلما خالفت عقله وفكره، كحديث الباب، .......

وصرح السيوطي في اللآلي المصنوعة أن ابن الجوزي غال في الحكم بالوضع حتى اشتهر في شدته، ...... ومن هاهنا لا يعبأ المحدثون بجرح ابن الجوزي، ........ ، إلا ما ثبت عندهم) انتهى.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ مجموع الفتاوى ـ: 1/ 248

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير