تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فإن الموضوع فى اصطلاح أبى الفرج هو الذى قام دليل على أنه باطل وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب بل غلط فيه، ولهذا روى فى كتابه فى الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع، وقد نازعه طائفة من العلماء فى كثير مما ذكره، وقالوا إنه ليس مما يقوم دليل على أنه باطل بل بينوا ثبوت بعض ذلك لكن الغالب على ما ذكره فى الموضوعات أنه باطل باتفاق العلماء.

ذكرت هذا لأن كلام ابن تيمية أعدل، وأدق.

والله أعلم.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 01 - 04, 07:00 ص]ـ

تكميل:

قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق 46/ 415 - 416:

أخبرنا أبو الحسين بن قيس أنا أبو الحسين بن أبي الحديد أنا جدي أبو بكر أنا أبو بكر الخرائطي أنا سعد بن يزيد البزار نا علي بن عاصم نا حصين بن عبدالرحمن عن عمرو بن ميمون الأودي قال:" رأيت قردة باليمن فرجمتها القردة فرجمتها معهم ".

قال علي بن عاصم لو غير حصين حدثني ما صدقت.

رواه البخاري في صحيحه عن نعيم بن حماد عن هشيم عن حصين.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبدالواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبدالله بن مندة أنا خيثمة نا الحسن بن مكرم نا شبابة بن سوار نا عبدالملك بن مسلم نا عيسى بن حطان قال: دخلت مسجد الكوفة فإذا عمرو بن ميمون الأودي جالس، وعنده ناس فقال: له رجل حدثنا بأعجب شيء رأيته في الجاهلية، قال: كنت في حرث لأهلي باليمن فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعن، قال: فرأيت قردا وقردة اضطجعا ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد، واعتنقها ثم ناما فجاء قرد فغمزها من تحت رأسها فنظرت إليه فأسلت يدها من تحت رأس القرد ثم انطلقت معه غير بعيد فنكحها وأنا أنظر، ثم رجعت إلى مضجعها فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد كما كانت فانتبه القرد فقام إليها فشم دبرها فاجتمعت القردة فجعل يشير إليه وإليها فتفرقت القردة فلم ألبث أن جيء بذلك القرد بعينه أعرفه فانطلقوا بها وبالقرد إلى موضع كثير الرمل فحفروا لهما حفيرة فجعلوهما فيها ثم رجموهما حتى قتلوهما والله لقد رأيت الرجم قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم.

قال ابن مندة: هذا حديث غريب تفرد به شبابة عن أبي سلام عبدالملك بن مسلم

أخبرناه أبو المظفر القشيري أنا أبو عثمان البحيري أنا أبو الحسين محمد بن عبدالله المخلدي الهروي أنا أبو محمد عبدالله بن بشر البكري نا سعيد بن يعقوب الطالقاني نا عبدالله بن أبي جعفر الرازي نا أبو سلام عن عيسى بن حطان عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قيل له: أخبرنا بأعجب شيء رأيته في الجاهلية قال: رأيت الرجم في غير ابن آدم إن أهلي أرسلوني في نخل لهم أحفظها من القرود فبينا أنا يوما في البستان إذ جاء القرود فصعدت نخلة فتفرقت القرود فاضطجعوا فجاء قرد وقردة فاضطجعا فأدخلت القردة يدها تحت القرد فاستثقلا نوما فجاء قرد فغمز القردة فسلت يدها من تحت القرد فذهبت معه فأصاب منها القرد ثم رجعت القردة إلى القرد فذهبت تدخل يدها في المكان الذي كانت فيه فانتبه القرد فقام فشرم دبرها فصاح صيحة فاجتمعت القردة فقام واحد منهم كهيئة الخطيب فوجهوا في طلب القرد فجاءوا به بعينه وأنا أعرفه فحفروا لهما فرجموهما.

وانظر: تهذيب الكمال 22/ 256 وسير أعلام النبلاء 4/ 159

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 01 - 04, 07:05 ص]ـ

قال ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث ص 255 - 257:

قالوا: رويتم أن قرودا رجمت قردة في زنا فإن كانت القرود إنما رجمتها في الإحصان فذلك أظرف للحديث، وعلى هذا القياس فإنكم لا تدرون لعل القرود تقيم من أحكام التوراة أمورا كثيرة!

ولعل دينها اليهودية بعد!

وإن كانت القرود يهودا فلعل الخنازير نصارى!

قال أبو محمد: ونحن نقول في جواب هذا الاستهزاء إن حديث القرود ليس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه وإنما هو شيء ذكر عن عمرو بن ميمون.

حدثني محمد بن خالد بن خداش قال نا مسلم بن قتيبة عن هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال: "زنت قردة في الجاهلية فرجمتها القرود ورجمتها معهم".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير