تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و الثاني: ما رواه محمد بن بشر أيضا عن محمد بن عمرو عن أشعث بن إسحاق عن سعد بن أبي وقاص به.

أخرجه إسحاق بن راهوية في ((مسنده)) (2/ 549) و علقه ابن أبي حاتم في ((علله)) (2/ 362) دون موضع الشاهد، فقد رواه محمد بن بشر بإسناد آخر - سيأتي شرحه قريبا -.

و الثالث: ما رواه سعدان بن يحيى عن محمد بن عمرو عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف به، علقه ابن أبي حاتم في ((علله)) (2/ 362)، و سعدان: صدوق.

قال أبو زرعة: الحديث حديث محمد بن بشر - يعني الوجه الثاني - (العلل) (2/ 392).

قلت: كذا قال، و لم يذكر الوجه الأول، و هو الأصحُّ، فقد توبع عليه محمد بن بشر؛ على أن الاضطراب فيه آتٍ من محمد بن عمرو فقد جرِّب عليه الخطأ و

الوهم.

الوجه الثاني: ما رواه ابن إسحاق عنه عن محمود بن عبد الرحمن بن عمرو بن

الجموح عن جابر به.

أخرجه الإمام أحمد (رقم: 14916 و 15071)، قال: حدثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق به.

و علقه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 148) عن يحيى بن محمد عن ابن إسحاق به.

و أخرجه الطبراني في الكبير (رقم: 5346) فقال: حدثنا أبو شعيب الحراني ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق حدثني معاذ بن رفاعة عن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن الجموح عن جابر، فجعل اسم شيخ معاذ: محمداً.

و علقه البخاري في ((التاريخ الكبير)) (1/ 148) عن إبراهيم وزياد وبكر جميعا عن ابن إسحاق به.

و أشار إليه المزي ((التحفة)) (2/ 379).

قال ابن حجر: ((قلت: رجال الإسنادين ثقاتٌ، و ابن إسحاق قد رواه بصيغة التحديث فانتفت تهمة التدليس، ومعاذ بن رفاعة قد سمع من جابر بغير واسطة)) (القول المسدد ص:81).

قلت: محمد و محمود شخص واحد اضطرب الرواة في اسمه، و هو معروف النسب، والده و جده معدودان في الصحابة، ذكره البخاري في ((الكبير)) (1/ 148) و سكت عنه، و ابن حبان في ((الثقات)) (5/ 373)، و انظر: ((تعجيل المنفعة)) (رقم: 1010)، و ((تهذيب الكمال)) (28/ 121).

و الذي يظهر لي في هذا الإسناد أنه صالح، لا بأس به، فمعاذ: لا بأس به، و قد سمع من جابر بغير واسطة، و لو سلمنا رجحان رواية ابن إسحاق لكانت كذلك صالحة، لحال ابن الجموح فهو مستور الحال، و تنزل معاذ في الرواية عنه يقويه، و الله أعلم.

تنبيه:

في باب حديث جابر، ما أخرجه ابن سعد في ((الطبقات)) (3/ 432)، قال:

أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني إبراهيم بن الحصين بن عبد الرحمن عن داود بن الحصين عن عبد الرحمن بن جابر عن أبيه، قال: لما انتهوا إلى قبر سعد نزل فيه أربعة نفر الحارث بن أوس بن معاذ وأسيد بن الحضير وأبو نائلة سلكان بن سلامة وسلمة بن سلامة بن وقش ورسول الله ? واقف على قدميه فلما وضع في قبره تغير وجه رسول الله rوسبح ثلاثا فسبح المسلمون ثلاثا حتى ارتج البقيع ثم كبر رسول الله ? ثلاثا وكبر أصحابه ثلاثا حتى ارتج البقيع بتكبيره فسئل رسول الله ? عن ذلك فقيل يا رسول الله رأينا بوجهك تغيرا وسبحت ثلاثا قال: ((تضايق على صاحبكم قبره وضم ضمة لو نجا منها أحد لنجا سعد منها ثم فرج الله عنه)).

و إسناده تالف، محمد بن عمر هو: الواقدي متروك.

الحديث الرابع: عن ابن عياش رضي الله عنه: قال رسول الله ?: ((لو أفلت

أحد من فتنة القبر أو ضمه لنجا سعد ولقد ضمَّ ضَمَّةً ثمَّ رُخي عنه)).

أخرجه الحكيم الترمذي - كما في ((القول المسدد)) ص: 82 - قال: حدثنا سفيان عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن زياد عن ابن عياش (الأصل: عباس) به.

قلت: و هذا إسنادٌ ضعيف، لأجل سفيان - شيح محمد بن علي، الحكيم الترمذي -، و هو: ابن وكيع بن الجراح، ضعيف، اتُّهِم، و قد خالف في إسناده.

فقد رواه الطبرانيُّ في ((الأوسط)) (رقم: 6593)، قال: حدثنا محمد بن جعفر ثنا خالد بن خداش ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي النضر عن زياد مولى ابن عياش (الأصل: عباس) عن ابن عياش (الأصل: عباس) أنَّ النبي ? صعد

على قبر سعد بن معاذ فقال: ((لو نجا أحد من ضغطه القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة ثم رخي عنه))

و قال: لم يرو هذا الحديث عن أبي النضر إلا عمرو بن الحارث، تفرد به ابن وهب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير