ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 06:40 م]ـ
ملاحظة للجميع: ممن روى هذا الحديث عن الأعمش شعبةُ
أخرجه الطيالسي في "المسند" (2008 - ط الدكتور التركي) من طريق شعبة عن الأعمش به. بدون ذكر الواسطة ولفظه: أن رجلا سأله (أي: ابن عمر) عن الرجل يحلف بالكعبة فقال لا تحلف بالكعبة ولكن احلف برب الكعبة فإن عمر كان يحلف بأبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم من حلف بغير الله فقد اشرك.
ومعروفٌ لديكم قول شعبة: "كفيتكم تدليس ثلاثة: منهم الأعمش"، فعليه لا وجه لمن أعل طريق الأعمش بتدلسيه كما هو صنيع الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله في كتابه "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (ص249)، على أن الأعمش متابَعٌ أيضًا كما ذكرتُ من تابعه مرارًا.
ـ[عبد الرحمن بن شيخنا]ــــــــ[22 - 02 - 09, 07:07 م]ـ
ملاحظة للجميع: ممن روى هذا الحديث عن الأعمش شعبةُ
أخرجه الطيالسي في "المسند" (2008 - ط الدكتور التركي)
ومعروفٌ لديكم قول شعبة: "كفيتكم تدليس ثلاثة: منهم الأعمش"، فعليه لا وجه لمن أعل طريق الأعمش بتدلسيه كما هو صنيع الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله في كتابه "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" (ص249)، على أن الأعمش متابَعٌ أيضًا كما ذكرتُ من تابعه مرارًا.
بمنا سبة قول شعبة هذا فلعلك اطلعت على قلته سابقا في بحث
(تحقيق النظرفي تخريج أحاديث انشقاق القمر)
وقد قلت مانصه
أما الأمر الثالث وهو
بيان أنه ليس كل ما رواه شعبة عنه فهو متصل أو في حكم المتصل
فأقول:
قال بذلك الكثير من المحدثين وخالفهم بعضهم
واستدلوا بنحو قول:
يحيى القطّان (كلّ شيء يحدّث به شعبة عن رجل؛ فلا تحتاج أن تقول عن ذاك الرجل: إنّه سمع فلانا قد كفاك)
وقول شعبة (كفيتكم تدليس ثلاثة: الأعمش وأبي إسحاق وقتادة)
وقوله (كنت أتتفقّد فم قتادة فإذا قال سمت وحدّثنا , تحفّظته، فإذا قال: حدّث فلان؛ تركته)
وقوله (كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لك)
أقول:
قولهم هذا لم يُسلم به
فقد ذكر الحافظ ابن رجب في شرح العلل ج1: "ولا يغتر بمجرد ذكر السماع والتحديث في الأسانيد، فقد ذكر ابن المديني أن شعبة وجدوا له غير شئ يذكر فيه الإخبار عن شيوخه، ويكون منقطعا."
ومن ذلك حديث (سوّوا صفوفكم؛ فإنّ تسوية الصفّ من تمام الصلاة)
قال شعبة: كرهت أن أوقفه عليه؛ فيفسده علي
وحديث البراء (مات رجال من أصحاب النبيّ قبل أن تحرم الخمر، فلمّا حرمت الخمر، قال رجال: كيف بأصحابنا وقد ماتوا يشربون الخمر؛ فنزلت: ليس على الذين ءامنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتّقوا وءامنوا وعملوا الصالحات)
وروى أبو يعلى المصلي عن شعبة قوله: قلت لأبي إسحاق: أسمعته من البراء؟ قال: لا.
وحديث شعبة عن أبي إسحاق، عن البراء، عن النبيّ في حقّ الطريق ...
قال شعبة لأبي إسحاق: سمعته منه؟ قال: لا
وقال الدراقطني: وأخرج مسلم حديث قتادة عن سالم عن معدان عن عمر موقوفاً في الثوم والبصل من حديث شعبة وهشام.
وقد خالف قتادة في إسناده ثلاثة ثقات رووه عن سالم بن أبي الجعد عن عمر مرسلاً، لم يذكروا فيه معدان وهم منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وعمرو بن مرة ورواه عن منصور جرير بن عبد الحميد، ورواه عن حصين جماعة منهم أبو الأحوص وجرير وابن فضيل وابن عيينة.
ورواه عن عمرو بن مرة عمران البرجمي، وقتادة وإن كان ثقة وزيادة الثقة مقبولة عندنا فإنه مدلس ولم يذكر فيه سماعه من سالم فاشتبه أن يكون بلغه عنه فرواه عنه
أقول:
وتوجيه كلامهم رحمهم الله أنهم لعلهم إنما أرادوبه به الغالب والذي يظهر لي أنهم إنما أرادوا به ما أنكروه من حديثهم ومالم يروه صحيحا
ولعله لهذا السبب
قال: الشيخ محمد بن عبد الله في معرض الكلام عن هذا الأمر
ولعل كثيرًا من أمثال هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد
أقول: وهو كذلك لاسيما إذا كان أصحاب هذه الإطلاقات هم أول من خالفها
والله الموفق أهـ
أما عن قولك
ماذا أفعل في الروايات الكثيرة في عدم ذكر الواسطة؟ هل أطرحها؟ وأقدِّم رواية منصور؟ أم ماذا؟
فكما قال الأخ أبو المعلي
الجواب وهو أن تقدم و تأخذ الزيادة التي أتى بها منصور في السند والتي أخذ العلماء بها كالبيهقي والطحاوي وأعلوا الحديث بسببها
و تحمل الروايات الأخرى على الأختصار السندي فهذا هو الأقرب للصواب
وكما قال العلماء قدم في الحديث سوء الظن
ولاسيما وأن الحديث
حتى لو لم تثبت تلك الواسطة ضعيف منكر
لما سوف أبينه إن شاء الله تعالى
.
ـ[أبوفاطمة الشمري]ــــــــ[22 - 02 - 09, 08:46 م]ـ
لا شك أخي أن كلام الشيخ محمد بن عبد الله إلى أن كثيرًا من هذه الإطلاقات يحتاج إلى تقييد، لكن أعطني دليل على أن شعبة داهن الأعمش في هذا الحديث كالأمثلة التي سردته
ـ[محمد بن عبدالله]ــــــــ[22 - 02 - 09, 09:04 م]ـ
أخي عبدالرحمن -وفقك الله-: قال شعبة: (كل شيء حدّثتكم به فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئًا أبيّنه لكم)،
ومنه: فالأصل فيما رواه شعبة عن مشايخه: أنه مما سمعوه عمن رووه عنه، ولا يُخرَج عن ذلك الأصل إلا ببيان يصح عن شعبة نفسه.
وقولي: إن كثيرًا من تلك الإطلاقات يحتاج إلى تقييد= إنما أُورِدُهُ على من أطلق قبول قول شعبة، دون أن ينتبه إلى الاستثناء الوارد عليه.
¥