[علي بن عاصم الواسطي]
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[14 - 01 - 04, 02:58 ص]ـ
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، التيمي مولاهم (ت201هـ) وقد جاوز التسعين. (د ت ق) .. يُعتبر به وليس بحجة.
قال البَرْذَعيّ في (سؤالاته لأبي زرعة 2: 397): حدثني أحمد بن الفُرات، أنا أبو داود، قال: سمعت شعبة يقول: (لا تكتبوا عنه). وانظر (العقيلي 3: 246).
وهذا إسناد صحيح.
قال الحافظ في (التهذيب 7: 347): روي عن شعبة (فذكره) .. وهذا مُشْعِرٌ بأن هذا القول ضعيف، والأمر بخلاف ذلك.
وقال جعفر بن محمد، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، يقول: كنا عند يزيد بن هارون؛ أنا وأخي أبو بكر، فقال: يا أبا خالد! ابن عاصم؛ إيش حاله عندك؟ قال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
أخرجه (العقيلي 3: 246) وإسناده صحيح ..
وقد توبع على هذا الفِرْيَابِيّ عن ابن أبي شيبة: تابعه حسين بن إدريس كما في (تاريخ بغداد 11: 456)، وأيوب بن إسحاق السافري كما في (سؤالات البرذعي 2: 396) ..
قال الخطيب في (تاريخ بغداد 11: 456): وحكي عن يزيد بن هارون فيه خلاف هذا. ثم ساق قصة فيها عتاب يزيد لابن معين لكلامه في علي بن عاصم. وفي سند القصة جهالة.
ومن ذلك قول: علي بن شعيب أبو الحسن السمسار (253هـ): حضرت يزيد بن هارون وهم يسألونه ... يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قال: سمعت منه. قالوا له: كان يُغْمَز بشيء؟ أو يُتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال: معاذ الله! كانت حلقته بحيال حلقة هُشَيْم، ولكنه كان لا يجالسهم، وكتب ولم يجالس فوقع في كتبه الخطأ، وكان يَسْتَصْغِرُ الناس ويزدريهم.
خرجها الخطيب في (تاريخ بغداد 11: 499) بسند لا بأس به.
أما أحمد فكان رأيه فيه مختلفا تبعا لشيخه وكيع؛ إذ كان يثني عليه، فقال: أما أنا فأحدث عنه. هذا في (سؤالات أبي داود له ص322 / رقم 440).
وفي (بحر الدم ص304 /رقم 712) قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل يقول: أنا لا أحدث عن علي بن عاصم، كان فيه لجاج، ولم يكن متهما.
وهذا خلاف ما في (السؤالات) كما سبق، وهو خلاف الواقع، فقد حدث عنه أحمد عدة أحاديث.
وقال مرة: كان يهم في الشيء. وقال الذُّهْلِيّ: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم، وذكرت له خطأه، فقال لي أحمد: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.