تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ثم نزل ومشى حتى تصوبت قدماه في بطن المسيل ثم مشى حتى أصعدت قدماه ثم مشى حتى جاء المروة فأصعد فيها حتى بدا له البيت فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك

له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثلاث مرات لا إله إلا الله أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده فعل مثل ذلك حتى فرغ من الطواف ثم قال عند المروة هذا المنحر وكل (99أ) فجاج مكة منحر قال جعفر يعني منحر العمرة وقال من لم يكن معه هدي فليحلل بعمرة فإني لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت يعني الهدي ولجعلتها عمرة قال وقدم علي بن أبي طالب من اليمن وقد حل الناس إلا من ساق الهدي فقال رسول الله لعلي بأي شيء أهللت قال قلت اللهم إني أهل بما أهل به نبيك قال فقال رسول الله إن معي الهدي فلا تحلل قال فدخل على فاطمة وقد لبست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك عليها فقال من أمرك بهذا فقال أبي أمرني فقال علي فذهبت محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا لرسول الله فقال رسول الله صدقت وكان النبي ساق من المدينة ثلاثا وثلاثين بدنة وأتاه علي من اليمن بسبع وستين بدنة فكان الهدي الذي قدم به رسول الله وعلي من اليمن مائة بدنة فنحر رسول الله منها ثلاثا (وستين) وأعطى عليا فنحر ما بقي وأشرك عليا في هديه وقال بمنى هذا المنحر وكل منى منحر وأمر من كل بدنة ببضعة فجعلت في

قدر فأكل رسول الله من لحومها وحسوا من مرقها وذبح كبشا ورمى جمرة العقبة في أول النحر ولم يقف عندها ورمي الجمار الثلاث في كل يوم يقف عند جمرتي الأولى والثانية ولا يقف عند جمرة العقبة يوم النحر ولا الأيام التي بعد يوم النحر ك

ذا روى أبو أويس عبد الله بن عبد الله المديني هذا الحديث بطوله عن جعفر بن محد بن علي عن أبيه عن جابر بن عبد الله وفيه كلمات لم يسمعها محمد بن علي من جابر فأدرجت في الحديث وهي قول علي فذهبت محرشا على فاطمة بالذي صنعت مستفتيا لرسول الله فقال رسول الله صدقت

وكان محمد بن علي يرسل هذه الكلمات عن علي ويقول لم يذكرها جابر بن عبد الله في حديثه

بين ذلك وهيب بن خالد وعبد الملك بن جريج ويحي بن سعيد القطان في روايتهم هذا الحديث عن جعفر بن محمد بن علي

وكان يحيى بن سعيد يدرج في روايته أيضا أحرفا ويجعلها مرفوعة وهي أن النبي صيلى عند مقام إبراهيم ركعتين وقرأ فيهما ب قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد

وذكر قراءة هاتين السورتين خاصة في هذا الحديث ليس بمرفوع

وإنما هو حكاية جعفر (99ب) ابن محمد عن أبيه كما بينه أبو أويس عن جعفر وكذلك رواه وهيب وابن جرج عن جعفر عن أبيه وقالا لم يذكر ذلك في حديث جابر

وروى حاتم بن إسماعيل عن جعفر حديث الحج بطوله وفيه أن النبي صلى

عند المقام ركعتين بقل هو الل أحد وقل يا أيها الكافرون

وأما حديث وهيب عن جعفر الذي ميز فيه قصة علي مع فاطمة وذكر قراءة السورتين في ركعتي الطواف وأن ذلك ليس من حديث جابر

فأخبرناه أبو نعيم الحافظ نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس نا يونس بن حبيب نا أبو داود نا وهيب بن خالد قال نا جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال أقام رسول الله بالمدينة تسعا لم يحج ثم أذن للناس في الحج وساق الحديث بطوله إلى أن قال فبدأ رسول الله بالحجر فاستلمه ثم طاف سبعا رمل في ذلك ثلاثا ومشى أربعا ثم تلا هذه الآية واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى

فصلى ركعتين قال أبي وكان يستحب أن يقرأ فيهما بالتوحيد قل يا أيها الكافرون و قل هو الله أحد ولم يذكر ذلك في حديث جابر ثم رجع إلى حديث جابر

قال ثم أتى الركن فاستلمه وذكر فيه الحديث إلى أن قال فدخل علي على فاطمة وقد اكتحلت ولبست ثيابا صبيغا فأنكر ذلك فقال من أمرك بهذا فقالت أمرني به أبي فقال محمد بن علي فكان علي يحدث بالعراق قال ذهبت إلى رسول الله محرشا على فاطمة في الذي ذكرت فقال صدقت أنا أمرتها قالها رسول الله ثلاثا وساق تمام الحديث

وأما حديث ابن جريج عن جعفر الموافق لرواية وهيب

فأخبرناه أبو القاسم غيلان بن محمد بن إبراهيم السمسار نا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قال قرئ على يحي بن جعفر وأنا أسمع قال أنا عبد الوهاب بن عطاء أنا ابن جريج أخبنرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أن رسول الله مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج وساق الحديث إلى أن قال عمد إلى مقام إبراهيم فصلى خلفه ركعتين ثم قرأ وأتخذا من مقام إبراهيم مصلى

قال أبي ويقرأ فيهما بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وذكر بقية الحديث إلى أن قال فإذا فاطمة قد حلت ولبست ثيابها صبيغا واكتحلت فأنكر ذلك علي عليها فقالت أمرني به أبي قال وقال علي بالكوفة قال أبي هذا لم يذكره جابر فذهبت محرشا أستفتي رسول الله وذكر تمام الحديث

وأما حديث يحيى بن سعيد عن جعفر نحو هاتين

فأخبرناه القاضي أبو عمر الهاشمي نا محمد بن أحمد اللؤلؤي نا أبو داود نا يعقوب بن إبراهيم نا يحيى بن سعيد القطان عن جعفر قال حدثني أبي عن جابر فذكر هذا الحديث وأدرج الحديث عند قوله واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى قال فقرأ فيها بالتوحيد و قل يا أيها الكافرون وقال فيه قال علي بالكوفة قال أبي هذا الحرف لم يذكره جابر فذهبت محرشا وذكر قصة فاطمة

وأما حديث حاتم بن إسماعيل عن جعفر ببيان الأحرف التي أدرجها يحيى القطان في روايته ووصلها بعمود الحديث المرفوع وموافقة حاتم وهيبا وابن جريج عليها

فأخبرناه أبو بكر البرقاني قال قرأنا على عبد الله بن محمد بن زياد حدثكم عبد الله بن محمد بن شيرويه نا إسحاق هو ابن راهويه نا حاتم بن إسماعيل نا جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله وذكر حديث الحج الطويل وقال فيه ثم رجع يعني النبي إلى المقام فجعله بينه وبين البيت فقال واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فصلى ركعتين قال جعفر وكان أبي يقول ولا أعلمه ذكره عن النبي يقرأ في الركعتين ب قل هو الله أحد و قل يا أيها الكافرون.) انتهى.

أفادني بهذه الفائدة الأخ الفاضل عبدالرحمن بن قائد الريمي حفظه الله.

فعلى هذا فيخير المصلي في قراءة ماشاء من القرآن في ركعتي الطواف، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير