[ضعف حديث: وما أبالي أوسط القبور]
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[16 - 01 - 04, 06:59 م]ـ
((لأن أمشي على جمرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبور قضيت حاجتي أو وسط السوق)).
حديث ضعيف.
أخرجه ابن ماجه في ((سننه)) (1567)، وأبويعلى في ((مسنده)) - كما في ((مصباح الزجاجة)) (2/ 42) -، والروياني في ((مسنده)) (171)، والذهبي في ((السير)) (9/ 138).
من طريق عبدالرحمن بن محمد المحاربي، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبدالله اليزني، عن عقبة بن عامر، مرفوعا، مثله.
وقال البوصيري في ((مصباح الزجاجة)) (2/ 42): " هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات ".
وقال الألباني في ((الإرواء)) (1/ 102 / 63): " وهذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، والمحاربي اثنان عبدالرحمن بن محمد وابنه عبدللرحيم، وهو المراد هنا، وكلاهما ثقة إلا أن الأب وصفه أحمد بالتدليس ".
قلت: بل إسناده ضعيف؛ فإن المحاربي هو عبدالرحمن الأب كما جاء مصرحاً عند أبي يعلي والروياني.
وعبدالرحمن هذا قال ابن معين: " ليس به بأس ".
وقال أبوحاتم: " صدوق إذا حدث عن الثقات، يروي عن المجهولين أحاديث منكرة فيفسد حديثه ".
وقال أحمد: " بلغنا أنه كان يدلس ".
وقال العجلي: " كان يدلس ".
قلت: فالذي يترجح أنه حسن الحديث، ولكنه مدلس ولم يصرح بالسماع؛ فالإسناد ضعيف.
وخالفه شبابة.
فرواه عن ليث بن سعد، عن يزيد، أن أبا الخير، أخبره أن عقبة بن عامر، قال: (لأن أطأ على جمرة أو على حد سيف حتى يخطف رجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر رجل مسلم، وما أبالي أفي القبور قضيت حاجتي أم في السوق بين ظهرانيه والناس ينظرون)
أخرجه ابن أبي شيبة في ((مصنفه)) (3/ 26) وشبابة ثقة كما قال ابن معين.
والوقف هو الصواب.
وعلى فرض أن المحاربي هو عبدالرحيم فإن شبابة أوثق فترجح روايته، والله أعلم.
وأطال محمد عمرو عبداللطيف في ((تبيض الصحيفة)) (2/ 101، 106/ 79) في إثبات أن المحاربي هو عبدالرحمن، فراجعه.
ـ[أبو نايف]ــــــــ[18 - 01 - 04, 07:07 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي وفي علمك
ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[01 - 11 - 08, 02:02 ص]ـ
هل يستفاد من هذا الحديث النهى عن التبول فى المقابر؟