تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من لم يجد أضحية فليقلم أظافره ويحلق عانته ...]

ـ[عمر السلفيون]ــــــــ[24 - 01 - 04, 10:23 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

أما بعد:

فقد ذكرت لبعض طلبة العلم أن حديث المنيحة الأنثى حديث حسن خلاف تضعيف الشيخ الألباني له رحمه الله تعالى

وإذ ببعضهم يرعد ويزبد ويقول وهل أنت أفهم من الألباني

قلت لست كذلك ولكني أعلم انه بشر معرض للخطأ والصواب وهو بين الأجر والأجران ومنه تعلمنا رحمه الله أن الدليل هو الملزم وإلا لكنا مقلدة متعصبة خلاف ما كان يدعو إليه رحمه الله من نبذ التقليد والتعصب للرجال فالحق لا يعرف بالرجال بل اعرف الحق تعرف أهله

لذا شمرت وبحثت وقرأت عن عيسى بن هلال الصدفي وإذ وجدت تلك الخلاصة بعد بحث مضني أسأل الله أن يكون عملي هذا خالصا لوجهه الكريم

والله من وراء القصد.

أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قال حدثنا ابن وهب قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب وذكر آخرين عن عياش بن عباس القتباني عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل أمرت بيوم الأضحى عيدا جعله الله عز وجل لهذه الأمة فقال الرجل أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى أفأضحي بها قال لا ولكن تأخذ من شعرك وتقلم أظفارك وتقص شاربك وتحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله عز وجل. النسائي _ابن حبان _ أحمد أبي داود _ الدار قطني _ البيهقي _ الحاكم.

قال شعيب الأرناؤوط في " الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" (13/ 136)

إسناده صحيح، عيسى بن هلال الصدفي: وثقه المؤلف. وروى عنه جمع وباقي رجاله ثقات رجال مسلم غير يزيد- وهو ابن خالد بن يزيد بن وهب. فقد روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة.

وأخرجه النسائي.7/ 212 - 213 في الضحايا: باب من لم يجد الأضحية والدار قطني 4/ 282 - والحاكم 4/ 223، والبيهقي 4/ 223 من طريقين عن ابن وهب وبهذا الإسناد وصححه الحاكم ووفقه الذهبي.

وأخرجه أحمد: 2/ 169، وأبو داود (2789) في الأضاحي: باب ما جاء في إيجاب الأضاحي من طريق أبي عبد الرحمن عبد لله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب وأخرجه الدار قطني 4/ 282 – والحاكم 4/ 223، والبيهقي 4/ 4262، من طريقين عن عياش بن عباس.

والمنيحة هي الناقة أو الشاة التي تعار لينتفع بها وتعاد إلى صاحبها

وقال أيضاً في المسند: ج 11/ 139 - 140 في تخريجه للحديث: إسناده حسن، عيسى بن هلال الصدفي، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في الثقات، 5/ 213 وذكره الفسوي في تاريخه، 2/ 515 في ثقات التابعين من أهل مصر. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عياش بن عباس- وهو القتباني فمن رجال مسلم. أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد ابن أبي أيوب.

قلت: إن الحافظ ابن حجر ذكر الحديث في الفتح تحت رقم /5550/ وقال صححه ابن حبان

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب عن عيسى ابن هلال الصدفي (صدوق) وقال الذهبي في (الكاشف) وثق.

وقد ضعف الشيخ الألباني رحمه الله الحديث في (المشكاة) وجعل علته عيسى بن هلال فقال عنه:

(وهو عندي فيه جهالة) ووثقه ابن حبان وذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

والذي نود قوله إن العلماء كالترمذي والمنذري وغيرهما قد صححوا عدة أحاديث فيها عيسى بن هلال. وليس الغرض الرد على الشيخ الألباني رحمه الله. وإنما هو بيان الحق بدون تقليد لأحد كما علمنا ذلك الشيخ الألباني رحمه الله.

فمن الأحاديث التي صححها أهل العلم فيها عيسى بن هلال الصدفي حديث عبد الله ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: أخبرنا عبد الله بن يزيد حدثنا سعيد هو أبن أبي أيوب قال حدثني كعب بن علقمة عن عيسى ين هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة من النار يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف

قال الشيخ على عبد الحميد في (فضل صوم رمضان) (ص56 - 57) رواه أحمد 2/ 149 - والدرامي 2/ 301 - والطبراني في الأوسط- 1767 - ابن حبان-1467 - والطحاوي في مشكل الآثار –3180 و 3181، وذكره الهيثمي في المجمّع. (1/ 192/وزاد نسبته الطبراني في لمعجم الكبير وقال: ورجال أحمد ثقات وسنده حسن إن شاء الله لحال عيسى بن هلال الصدفي. وقد وثقه الفسوي في تاريخه (2/ 515) وروى عنه جماعة وقال الحافظ ابن حجر صدوق.

وقال المنذري إسناده جيد.

قلت ولعل الشيخ الألباني لم يطلع على توثيق الفسوي للراوي فحكم بضعف الحديث كما في المشكاة (1/ 183 578) فقد قال فيه عيسى ين هلال الصدفي تابعي لم يرو عنه سوى اثنين ولم يوثقه غير ابن حبان.

قلت: بل روى عنه أكثر من واحد كما قال الذهبي في تاريخ الإسلام: عيسى بن هلال الصدفي المصري روى عنه: عبد الله بن عمرو وروى عنه دراج ابو السمح وكعب بن علقمة ويزيد بن أبي وعياش بن عباس. فالحديث أقل أحواله حسنا إن شاء الله

والله من وراء القصد

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير