وقال الدارقطني: ذا متروك، كتب وسمع، ولكنه وضع أسانيد ومتونا.
وقال الدارقطني: سمعت أبا محمد البصري يقول: أصله بصري سكن بغداد، كذَّاب على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلَّم ما لم يقل.
وكلام الأئمة فيه يطول، وفيما نقلته كفاية وبيان لحاله.
*************************************** (طرق الحديث عند الروافض) ***************************************
1 - بحار الأنوار (18/ 40) وَ (40/ 18)
عن أبي جعفر بن بابويه " برجال المخالفين " [يقصد أهل السنة]
رويناه من كتابه ((كتاب أخبار الزهراء)) (2)
عن محمد بن الحسن بن سعيد (3)، عن فرات بن إبراهيم، عن محمد بن علي الهمداني، عن أبي الحسن بن خلف بن موسى، عن (4) عبد الاعلى الصنعاني عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال:
لما زوج رسول الله صلى الله عليه واله عليا فاطمة عليهما السلام تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيرنها و قلن: زوجك رسول الله من عائل لا مال له، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله:
((يا فاطمة أما ترضين أن الله تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الارض فاختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك؟
يا فاطمة كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله مطيعين من قبل أن يخلق الله آدم عليه السلام بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزئين: جزء أنا وجزء علي))
وذكر حديثا طويلا جدا فيه منكرات وبواطيل (5)
وهذا الاسناد مركَّب مختلق
فهذه الرواية مشهورة عند الصدوق [ابن بابوية القمي] وقد أخرجها بنحوها في أكثر من كتاب من كتبه (6) ولكن الاسناد هناك كالتالي:
عن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني حدثني أبو الفضل العباس بن عبدالله البخاري ... عن موسى الرضا عن آبائه ... بنحوه.
وأبو الحسن بن خلف بن موسى بن خلف الواسطي لم أجد له ترجمة ولم أهتد إليه، والحمل في هذا الخبر الموضوع عليه أو على من ركّب هذا الاسناد على هذا الحديث الموضوع من الروافض السابقين.
*******
2 _ المسترشد في إمامة أمير المؤمنين (ص 629)
محمد بن جرير الطبري (الرافضي)
295 - وروي عن محمد بن أبان عن فضيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: كنت انا وعلي نورا بين يدي الله قبل ان يخلق الله ادم باربعة عشر الف عام، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين ركبا في ادم فجزء أنا وجزء علي بن ابي طالب، فنور الحق معنا نازل حيثما نزلنا.
وهذا مرسل بين الطبري (الرافضي) ومحمد بن أبان
وقد جاء موصولا عند قطب الدين الراوندي في كتابه " الخرائج والجرائج " (2/ 838)
53 – قالوا وحدثنا البرمكي حدثنا عبد الله بن داهر حدثنا الحمَّاني حدثنا محمد (6) بن الفضيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن سلمان [قال:] قال النبي صلى الله عليه وآله: كنت أنا وعلي نورا بين يدي الله قبل أن يخلق آدم بأربع عشرة ألف سنة، فلما خلق آدم قسم ذلك النور جزء ين، فركبه في صلب آدم، وأهبطه إلى الارض، ثم حمله في السفينة في صلب نوح، ثم قذفه في صلب إبراهيم، فجزء أنا، وجزء علي، والنور: الحق، يزول معنا حيث زلنا.
وهذا الاسناد باطل منكر، والسبب أن فيه:
1 - عبدالله بن داهر: وهو رافضي غال متروك قال ابن معين: ما يكتب عنه إنسان فيه خير، وقد ضعَّفه الروافض أيضا كما في رجال النجاشي [602] ط
2 - الحمَّاني: وهو متهم بسرقة الحديث
************************************************ (شاهد للرواية) ************************************************
أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (1/ 254)
وقد روى جعفر بن أحمد بن على بن بيان عن محمد بن عمر الطائى عن أبيه سفيان عن داود بن أبى هند عن الوليد بن عبدالرحمن عن نمير الحضرى عن أبى ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خلقت أنا وعلى من نور وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفى عام ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أقلاب الرجال ثم جللنا في صلب عبدالمطلب، ثم شق اسمانا من اسمه فالله محمود وأنا محمد، والله الاعلى وعلى عليا ".
¥