[دخول عبدالرحمن بن عوف الجنة حبوا لا يصح]
ـ[ابو سفيان اليونسى]ــــــــ[31 - 01 - 04, 08:23 ص]ـ
جاء في معرفة الصحابة لأبي نعيم (1/ 123) و في سير السلف الصالحين لأبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني المعروف بقوّام السنة (1/ 257) وفي صفة الصفوة لابن الجوزي (1/ 159 – 160) و سير أعلام النبلاء للذهبي (1/ 76 – 77) وفي تاريخ دمشق لابن عساكر (35/ 254، 263 – 268) وفي حلية الأولياء (1/ 98) وفي غيرها من كتب السير والتراجم:-
بينما عائشة رضي الله عنها في بيتها إذ سمعت صوتاً رُجت به المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا عيرٌ قدمت لعبد الرحمن بن عوف من الشام، وكانت سبع مائة راحلة، فقالت عائشة رضي الله عنها: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبواً)، فبلغ ذلك عبد الرحمن، فأتاها فسالها عما بلغه فحدثته، قال: فإني أشهدك أنها بأحمالها وأقتابها وأحلاسها في سبيل الله.
وفي لفظ أنه قال: إن استطعت لأدخلنها قائماً، فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله.
وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يا عبد الرحمن إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفاً، فأقرض الله يطلق لك قدميك .. الحديث.
وفي رواية أخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (رأيت أني دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا بلال، فنظرت فإذا أعالي أهل الجنة فقراء المهجارين، وذراري المؤمنين .. ) إلى أن قال: (ثم جعلوا يَعرضون علّي أمتي رجلاً رجلا، فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف فلم أره إلا بعد إياسه، فلما رأني بكى، فقلت: عبد الرحمن بن عوف ما يبكيك؟ فقال: والذي بعثك بالحق ما رأيتك حتى ظننت أني لا أراك أبداً إلا بعد المشيبات، قال: قلت: وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي مازلت أحاسب بعدك وأمحص.
التعليق: هذه القصص وهذه الروايات منكرة جداً و ضعيفة، رواه الإمام أحمد في المسند (6/ 115) من طريق عمارة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه.
وعمارة هذا هو ابن زادان أبو سلمة الصيدلاني ضعيف الحديث. قال أحمد يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير وضعفه غير واحد من الأئمة. قال الدارقطني: ضعيف، و قال: أبو داود: ليس بذاك.
و في سند القصة أيضاً علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف.
و الطريق الآخر الذي وردت به هذه القصة رواها ابن سعد (3/ 131) و ابن عدي في الكامل (3/ 12) من طريق سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي عن خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن عطاء بن أبي رباح عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه.
و خالد بن يزيد بن أبي مالك هذا متروك الحديث واتهمه ابن معين بالكذب.
قال الإمام الذهبي رحمه الله في السير (1/ 76 – 77) أثناء تعليقه على هذا الخبر: أخرجه أحمد في مسنده عن عبد الصمد بن حسان عن عمارة وقال: حديث منكر.
وقال أيضاً – أي الإمام الذهبي -: وبكل حال فلو تأخر عبد الرحمن عن رفاقه للحساب ودخول الجنة حبواً على سبيل الاستعارة، وضرب المثل، فإن منزلته في الجنة ليست بدون منزلة علي والزبير رضي الله عن الكل.
قلت: هذا إن ثبتت القصة و صح الخبر، فكيف بكونها منكرة وضعيفة؟!
فإنه رضي الله عنه قد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة دون ذكر التأخير أو الدخول زحفاً، بل قال: أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعلي في الجنة وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة والزبير في الجنة و عبدالرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة و سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو عبيدة ابن الجراح في الجنة. فضائل الصحابة للإمام أحمد برقم (278).
ومن مناقبه رضي الله عنه أنه من أهل بدر الذي قيل لهم: (اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة، أو فقد غفرت لكم، وهو قطعة من حديث عند أحمد في المسند (1/ 80) والبخاري برقم (3007).
ومن أهل الشجرة وبيعة الرضوان الذي قال الله فيهم: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح/18].
وقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواءه. انظر: المسند (4/ 249 – 250).
ـ[السدوسي]ــــــــ[01 - 02 - 04, 06:27 ص]ـ
في السير للذهبي ذكر (إن لم تخني الذاكرة) أن قول عائشة إنما هو رؤيا منام لها رضي الله تعالى عنها.
ـ[ابو سفيان اليونسى]ــــــــ[05 - 02 - 04, 10:10 ص]ـ
الذى قاله الذهبى أن هناك اثر اخر عن أبى أمامة بنحوه وقال الذهبى أسناده واه أما الأثر الذى بين أيدينا فلقد قال الأمام أحمد رحمه الله تعالى:حديث منكر
ـ[الهدلاني]ــــــــ[09 - 09 - 09, 08:26 ص]ـ
احسن اله إليكم وبورك فيكم وجعل الجنة مثواكم
الحديث شائع بين الناس
بل ويضربون به المثل
واقله بقليل كنت اتناقش مع الاهل عن الصراط وكيفية اجتياز الناس له فضرب لي احد اهلي مثلا في سيدنا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه انه يدخل الجنة حبوا , فدهشت من ذلك مع علمي السابق به ولكن لاأعلم مدي صحته وأنكرته , وأنا ليس لدي علما أساس في أسانيد الاحاديث وتخريجها , ولكن من الفطرة أنكرته وأكبرته فأتهموني أهلي بإني لاافقه شيئا حيث أنني كنت ألقي عليهم درسا حول يوم القيامة وقام احد ابنائي فأنكره مع العلم أن ليس لدية علم بل بالفطرة وقال هذا الغلام اليافع كيف يكون عبدالرحمن بن عوف وهو مبشر بالجنة وصحابي جليل يدخل الجنة حبوا فمن هذا الذي يدخل الجنه كالبرق ومن هذا الذي يهرول ومن هذا الذي يمشي علي الصراط؟ هل هذا الذي يمشي علي الصراط اعماله افضل من عبدالرحمن بن عوف الذي توفي عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو عنهم راض؟!
حيث ان هناك دعاه جزاهم الله خيرا يلقون دروسا في المساجد يأتون بهذا الحديث ويضربون به المثل , ولم يتحققو من صحة هذا الحديث.
أما الان فلله الحمد والمنة اتضح الامر , فجعلكم الله ذخرا لنا وماتقدمو من خيرا تجدوه عند الله.