تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فائدة حول (والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة)]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 03, 03:21 ص]ـ

يكثر في كلام اهل العلم نقل مقولة

(والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة)

وينسبون ذلك الى الامام مسلم

ولكن الصواب ان هذه المقولة ليست لمسلم

والدليل

جاء في مقدمة الصحيح

(

(فإن قال: قلته

لأني وجدت رواة الأخبار قديما وحديثا يروي أحدهم عن الأخر الحديث ولما يعاينه ولا سمع منه شيئا قط، فلما رأيتهم استجازوا رواية الحديث بينهم هكذا على الإرسال من غير سماع، والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة - احتجت، لما وصفت من العلة، إلى البحث عن سماع راوي كل خبر عن راويه. فإذا أنا هجمت على سماعه منه لأدنى شيء، ثبت عنه عندي بذلك جميع ما يروى عنه بعد. فإن عزب عني معرفة ذلك، أوقفت الخبر ولم يكن عندي موضع حجة لإمكان الإرسال فيه.

فيقال له:

فإن كانت العلة في تضعيفك الخبر وتركك الاحتجاج به إمكان الإرسال فيه، لزمك ألا تثبت إسنادا معنعنا حتى ترى فيه السماع من أوله إلى آخره؟)

الخ

ومن تأمل هذا السياق يعلم أن عبارة

(والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة)

من كلام المخالف وليس من كلام الامام مسلم رحمه الله

نبه الى هذا الخطأ غير واحد من اهل العلم قديما وحديثا

وومع هذا فهو خطأ شائع

والله أعلم

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[30 - 06 - 03, 05:46 ص]ـ

صدقت جزاك الله خيراً.

ولكن ألا يعد سكوت مسلم عن ذلك مع أنه في مقام رد ما احتج به خصمه مظنة لتصديق مسلم إياه في دعواه؟

وهذا سؤال لا اعتراض.

أخي الكريم بعثت إليك برسالتين رداً على رسالتيك، فرد علي النظام في الثانية بأن صندوقك ممتليء، ففرغ صندوقك غير مأمور، وهل وصلتك الأولى؟

ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:17 م]ـ

أخي الفاضل (ابن وهب) ملاحظة جيدة منكم وفقكم الله

لكن كما قال أخي الكريم (ابن سفران) الإمام مسلم رحمه الله نقله عن هذا العالم الذي يتبنى مسألة السماع وهو مجهول في نظرنا وإن كان في نظر الإمام مسلم رحمه الله معلوما وهو فيما يظهر من أهل الحديث المعتنين به ومسلم نقله ولم يعترض على هذه العبارة وإنما وجهها التوجيه الصحيح فا لذي يظهر أن هذه العبارة شائعة وذائعة

في عصرهم لكن يبقى مسألة فهم هذا النص وهو يختلف من محدث لآخر.ويدل هذا قوله (مسلم) (فيقال له: فإن كانت العلة في تضعيفك الخبر 0000إمكان الارسال فيه لزمك 000الخ

فلم يقل مسلم إن هذه القاعدة غير صحيحة أو أن هذا القول باطل وفاسد!! لأن هذا أولى أن يقال

فلما ذكره ولم يرد عليه دل على أن هذا القول من القول الشائع والذائع عندهم

ونظير هذا قول مسلم عن المخالف (خبر الواحد عن الواحد الثقة حجة يلزم العمل به ثم أدخلت َََ فيه الشرط بعد , فقلت َََ: حتى نعلم أنهما قد كانا التقيا مرة واحدة فصاعدا 0000فهل تجد هذا الشرط عن أحد

يلزم قوله؟ وإلا فهلم دليلا على ما زعمت).

فهل نقول إن هذا ليس من قول مسلم لأنه نقله عن الآخر؟!

ونقل هذا عن مسلم شائع وذائع!!

ـ[ابن وهب]ــــــــ[30 - 06 - 03, 08:29 م]ـ

أخي الفاضل (أبو حاتم الشريف وفقه الله)

هذه الفائدةذكرها غير واحد من أهل العلم

والصواب ان لاينسب الى قائل قول لم يقله بصيغة الجزم

بمعنى ان نقول

قال الامام مسلم

(والمرسل من الروايات في أصل قولنا وقول أهل العلم بالأخبار ليس بحجة)

لكن نقول سكت عليه مسلم ولم يعترض

او ان هذا هو قول مسلم (عند من يفهم منه ذلك)

او انه جاء في مقدمة مسلم

او نحو ذلك

اما ان نقول قال الامام مسلم

ففي هذا نوع تجوز

والله اعلم بالصواب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير