[(الفقراء عيال الله). هل يليق مثل هذا يا أخوة؟!!]
ـ[الموحد 2]ــــــــ[10 - 02 - 04, 05:23 ص]ـ
سلامٌ من الله تعالى عليكم ورحمته وبركاته ..
سمعت أحد الخطباء يذكر حديثاً قدسياً عن الله تعالى يقول فيه:
((المال مالي، والفقراء عيالي، والأغنياء وكلائي،
فإذا بخل وكلائي بمالي على عيالي،
نالهم البلاء والغضب مني ولا أبالي)).
أيها الأخوة الفضلاء:
هل يصح مثل هذا، وهل تكلم عليه أهل العلم؟
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[10 - 02 - 04, 06:28 ص]ـ
بل الخلق كلهم عيال الله.
و ورد بهذا اللفظ حديث ولا يصح.
والمعنى صحيح لان عيال بمعنى فقراء محتاجون وبمعنى موضع الاعاله كالولد ومنه (عيل) وجمعه عيال.
فالامر يسير اي هو ليس بمعنى الولد كما يظن البعض.
أما نفس الحديث ومدى صحته فالله اعلم غير ان في سجعه غرابه. وليس فيه نفَس الاحاديث القدسية.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 02 - 04, 07:09 ص]ـ
كلام الشيخ زياد حق.
عن عبد الله قال قال رسول الله الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله. رواه الطبراني في الكبير10/ 86 والاوسط5/ 356
عن أنس قال رسول الله الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله
مسند أبي يعلى 6/ 65و106و194
وقال الهيثمي في المجمع 8/ 191:
وعن أنس قال قال رسول الله الخلق عيال الله فأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله رواه أبو يعلى والبزار وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك
وعن عبدالله يعني ابن مسعود قال قال رسول الله الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله أنفعهم لعياله رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمير وهو أبو هرون القرشي متروك.
وقال العجلوني في كشف الخفاء ج:1 ص:457 رقم 1220 (الخلق كلهم عيال الله فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله)
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود مرفوعا ووراه أبو نعيم وأبو يعلى والطبراني والبزار وابن أبي الدنيا وآخرون عن أنس مرفوعا والطبراني عن ابن مسعود بلفظ فأحبهم الى الله أنفعهم لعياله ورواه الديلمي عن أنس رفعه بلفظ الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله وفي رواية للعسكري عن ابن عمر قال قيل يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله قال أنفع الناس للناس وللطبراني عن زيد بن خالد مرفوعا خير العمل ما نفع وخير الهدى ما اتبع وخير الناس أنفعهم للناس وعزاه في الدرر للبيهقي في الشعب وأبي يعلى عن أنس بسند ضعيف ولابن عدي عن مسعود بلفظ الخلق كلهم عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله انتهى وقال النووي في فتاويه هو حديث ضعيف لأن فيه يوسف بن عطية ضعيف باتفاق الأئمة ورواه الحافظ عبدالعظيم المنذري في أربعينه عن أنس رفعه بلفظ الخلق كلهم عيال الله فأحب خلقه اليه أنفعهم لعياله قال أبو عبدالله محمد السلمي في تخريجها ومعنى عيال الله فقراء الله فالخلق كلهم فقراء الى الله وهو الذي يعولهم انتهى وله طرق بعضها يقوي بعضا قال العسكري هذا الكلام على المجاز والتوسع كأن الله لما كان المتضمن بأرزاق العباد والكافل بهم كان الخلق كالعيال له ونحوه حديث ان لله أهلين من الناس أهل القرآن وهم أهل الله وما أحسن قول أبي العتاهية عيال الله أكرمهم عليه
أبثهم المكارم في عياله **ولم نر مثنيا في ذي فعال
عليه قط أفصح من فعاله
ولغيره:
الخلق كلهم عيال الله تحت ظلاله ** فأحبهم طرا اليه أبرهم لعياله
وللطيبي الصغير وأجاد
وخير عباد الله أنفعهم لهم **رواه من الأصحاب كل فقه
وان إله العرش جل جلاله **يعين الفتى ما دام عون أخيه
وقال ابن حجر في الفتاوى الحديثية حديث الخلق عيال الله وأحبهم اليه أنفعهم لعياله ورد من طرق كلها ضعيفة ولفظ بعضها الخلق كلهم عيال الله وتحت كنفه فأحب الخلق الى الله من أحسن لعياله وأبغض الخلق الى الله من ضيق على عياله انتهى.
وقد صنف أحمد بن حرب كتاب عيال الله
انظر السير 11/ 33
ـ[الموحد 2]ــــــــ[10 - 02 - 04, 12:55 م]ـ
جزاكم الله خيراً.
الشيخ زياد والشيخ عبدالرحمن.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[11 - 02 - 04, 07:36 م]ـ
قال العلامة الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد في كتابه العجاب "معجم المناهي اللفظية" ص251:
(الخلق عيال الله: هذا لفظ منتشر في مؤلفات بعض اهل العلم ومنه كتاب باسم "عيال الله" للحافظ أحمد بن حرب النيسابوري -م سنة 234هـ-.
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في مبحث: إهداء القرب للأموات والإحسان إليهم من كتاب "الروح":
(والخلق عيال الله فاحبهم إليه أنفعه لعياله وإذاكان سبحان يحب من ينفع عياله بشربة ماء ومذة لبن وكسرة خبز فكيف بمن ينفعهم في حال ضعفهم وفقرهم وانقطاع أعمالهم؟ .. ) أ. هـ
ولعل هذا اللفظ سرى إليهم؛ لوجوده من حديث ابن مسعود وغيره أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: «الخلق كلهم عيال الله، فأقربهم إليه أنفعهم لعياله» رواه أبو يعلى والبزار والطبراني لكنه ضعيف جداً.
وعليه: فالتوقي من هذا اللفظ أولى وإن تجوَّز بالتعبير به بعض الأكابر. والله أعلم.) انتهى النقل من الكتاب المذكور
ودمتم بخير وعافية
محبكم: السليل.
¥