تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[14 - 02 - 04, 06:04 م]ـ

الأخ أبو بكر:

قلتُ: (لوجود الشبيه الكثير في الصحيحين)

فعقبتَ حفظك الله:لكن لا أعلم أن من هذه الحالة يوجد الكثير.!

ثم قلتَ: لكن ما أرشدت إليه لا يحل الإشكال، وليس فيه ما يوضح هذه المسألة بل فيه ما يعقدها ويلبسها ...

====

أريد أن أرجع إلى أصل السؤال! الأخ يوسف سمع، أو قرأ أن الحسن مدلس (بغض النظر الآن عن مطابقة الكلام للواقع) ثم اطلع على هذا السند في الصحيح ولم يصرح فيه الحسن بالتحديث، وكان قد علم أن المدلس لا يقبل من حديثه إلا ما صرح فيه بالتحديث ... فكيف يصحح البخاري هذا مع مخالفته لما تقرر؟!!

فكان الجواب الصواب في نظري هو عدم قصر القضية في الحسن لأنه لن يحل الإشكال!

لماذا لأنه يوجد في الصحيحين جماعة قد وصفوا بالتدليس وخرج لهم بالعنعنة كثيرا مثل: الأعمش وقتادة وحميد الطويل والوليد بن مسلم وابن عيينه وهشيم بن بشير وأبي الزبير والزهري وأبي إسحاق السبيعي ومروان بن معاوية وغيرهم ممن خرج لهم في الصحيح ....

ولما كان أمرهم مختلفا جدا وأنواع التدليس الذي وصفوا به كذلك مختلف، وتخريج صاحب الصحيح لهم .... الخ .. هذه الفروع أرشدته إلى النظر في أنواع التدليس وتقسيمات العلماء له وحكم ما في الصحيح وطبقات المدلسين ومن تقبل عنعنته ومن لا ومن لا تقبل .... كل هذا موجود في الكتابين المذكورين وغيرها ...

وبهذا أظن أني لم أزده تعقيدا بل أرشدته لحل الإشكال وما يشابهه في نظر السائل ...

لذا في نظري أن الأخ السائل لن يخرج بحل من جواب نفي التدليس عن الحسن ... !

لأنه في تقليب أي صفحه في الصحيح سيجد رواية لأحد الأئمة الذين ذكرتهم وقد روى بالعنعنة بعدها يتجدد الإشكال ...

لذا كان لا بد من معرفة معنى التدليس وأنواعه والمؤثر وغير المؤثر في الصحيح وغير الصحيح .....

والله أعلم.

ـ[خالد الشايع]ــــــــ[14 - 02 - 04, 08:22 م]ـ

أخي الفاضل يوسف .... سلمه الله

لا تجدن علي في نفسك، فهذا من باب المدارسة والتعلم.

ثم جوابا على استفسارك أقول:

قالت بارك الله فيك: (كيف يصح عن الحسن وقد عنعة)، فدل لفظك كما هو فهم كثير من المشتغلين بالحديث على قواعد المتأخرين أن المدلس إذا عنعن رد حديثه، فيفهم من ذلك أن العنعة هي التدليس لمن وصفوا بذلك.

وليس هذا فعل أئمة الشأن من المتقدمين.

فمن وصف بالتدليس فلا ترد روايته على الإطلاق بل ينظر فيها فإن قبلها الأئمة دل على أنه لم يدلس، وكذلك ينظر إلى الطرق هل دلس فعلا أم لا، والأصل في المدلسين عدم التدليس حتى يثبت ذلك، إلا من وصف بالتدليس الكثير جدا، فهذا نحتاج إلى مزيد بحث وغالبا تجد الأئمة كفوك بنصهم على ذلك

فإذا تبين هذا فلا حاجة إلى السؤال عن عنعة الحسن في الصحيحين، وأمثاله كالأعمش وهشيم وأبي الزبير وغيرهم لاتصالها وقبول الأئمة لها

وفي كلام الشيخ: أبي بكر بن عبدالوهاب بيان لذلك جزاه الله خيرا

وأنصح نفسي وإخواني بالرجوع إلى كتب الشيخ العوني في ذلك وكذلك كتاب الشيخ الفهد في التدليس

عفا الله عنا وعن جميع المسلمين.

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[15 - 02 - 04, 02:47 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الكريم محمد الأمين بارك الله بكم

1* بالطبع لا أقصد نفي التدليس عن الأعمش رحمة الله عليه، وكلامي واضح في أني أردت بيان أن أبو حاتم رحمه الله تعالى يصحح عدم سماعه من أبي صالح ثم يصف حديثه بأنه مدلس، واستدلالي هو أن العلاقة بينهما إرسال على مقتضى كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، مما يدل على أن أبو حاتم رحمه الله لم يفرق بين التدليس والإرسال والله تعالى أعلم.

2* أخي محمد الأمين لازم قولك تضعيف نسخة الحسن عن أبي بكرة رضي الله تعالى عنه خلا حديث إن ابني هذا سيد، فهل تقول بهذا؟

3* هذا العلم اجتهاد و يختلف الأئمة رحمهم الله تعالى فيه كغيره من أصناف العلوم ولعل هذا لا يخفى أمثالكم.

4* مذهب علي بن عبد الله المديني، وأبي عبد الله البخاري، وأبي عيسى الترمذي (كما يظهر لمن يطالع السنن) رحمهم الله تعالى أن سماع الحسن من سمرة صحيح.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير