[حديث:"اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك ... "]
ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[16 - 02 - 04, 12:24 ص]ـ
عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: من خرج من بيته إلى الصلاة، فقال: اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وأسألك بحق ممشاي هذا، فإني لم أخرج أشراً ولا بطراً ... أقبل الله عليه بوجهه.
رواه أحمد (3/ 21) واللفظ له، وابن ماجه وغيرهما
إسناده ضعيف لأنه من رواية عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري، وعطية ضعيف كما قال النووي في "الأذكار" وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" والذهبي في "الميزان" بل قال في "الضعفاء" (88/ 1): (مجمع على ضعفه) ,والحافظ الهيثمي في غير موضع من "مجمع الزوائد" وأورده أبو بكر بن المحب البعلبكي في "الضعفاء والمتروكين" والبوصيري في"مصباح الزجاجة"،وقال عنه أبو حاتم:"يكتب حديثه ضعيفا", وقال أحمد: ضعيف الحديث وبلغني أن عطية كان يأتي (الكلبي) فيأخذ عنه التفسير وكان يكنيه بأبي سعيد!!!؟ فيقول: قال أبو سعيد …!!! يوهم أنه أبو سعيد الخدري …! ,وقال النسائي: ضعيف. والحافظ ابن حجر بقوله فيه: (صدوق يخطىء كثيراً، كان شيعياً مدلساً، وقد أبان فيه عن سبب ضعفه وهو أمران:
الأول: ضعف حفظه بقوله: (يخطىء كثيراً) وهذا كقوله فيه "طبقات المدلسين": (ضعيف الحفظ) وأصرح منه قوله في "تلخيص الحبير" (241 طبع الهند) وقد ذكر حديثاً آخر: (وفيه عطية بن سعيد العوفي وهو ضعيف).
الثاني: تدليسه.
وأورده (أعني الحافظ) في رسالة "طبقات المدلسين" (ص18) فقال: (تابعي معروف، ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح) ذكره في "المرتبة الرابعة" وهي التي يورد فيها (من اتفق على أنه لا يحتج بشيء من حديثهم إلا بما صرحوا فيه بالسماع، لكثرة تدليسهم عن الضعفاء والمجاهيل كبقية بن الوليد) كما ذكره في المقدمة
وقد ضعف الحديث غير واحد من الحفاظ كالمنذري في "الترغيب" والنووي وابن تيمية في "القاعدة الجليلة" وكذا البوصيري، فقال في "مصباح الزجاجة" (2/ 52): (هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية وفضيل بن مرزوق والفضل بن الموفق كلهم ضعفاء). وقال صديق خان في "نزل الأبرار" (?71) بعد أن أشار لهذا الحديث وحديث بلال الآتي بعده: (وإسنادهم ضعيف، صرح بذلك النووي في"الأذكار").
وقد نازعني البعض في ضعف عطية العوفي فقلت:
ذكرنا بعض من ضعف عطيّة العوفي ومنهم الإمام أحمد والنسائي والنووي وابن حجر وابن تيمية والذهبي والهيثمي والبعلبكي والبوصيري وأبو حاتم.
وهاك أقوال أخرى لأئمة هذا العلم:
قال ابن حبّان ـ بعد أن ذكر قصّته مع الكلبي التي ذكرناها في ترجمة الإمام أحمد له ـ: "لا يحلّ كتب حديثه إلاّ على سبيل التعجّب".
وقال أبو داود: ليس بالذي يعتمد عليه.
وقال البيهقي:"سئ الحال", "لا يحتج به"
وقال المنذري:"لا يحتج بحديثه"
وكذلك ضعفه ابن الجوزي في كتابه"الموضوعات"
وكذلك الزيلعي في "نصب الراية" فقال:"وعطية لا يحتج بحديثه"
وقال الزين العراقي في حديث"الولد ثمرة القلب ... ": فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
وقال عنه الخطيب البغدادي:"ثابت الجرح ..... وهو اسوأ حالا ممن احتمل الجرح".
وضعفه الإمام السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" في عدة مواضع وكذلك في كتابه"الحاوي للفتاوى".
وكذلك ضعفه الإمام الفتني في"تذكرة الموضوعات".
وكذلك ضعفه الشيخ المناوي في "فيض القدير شرح الجامع الصغير" في كثير من المواضع فراجعه.
وكذلك ضعفه الإمام الشوكاني (مع أنه يرى بجواز التوسل بالنبي والصالحين)
واقرأ شرح ألفية الحديث للحافظ السخاوي ومقدمة ابن الصلاح في علوم الحديث في ذكرهما لقصته مع الكلبي أنه كان يكنيه بأبي سعيد ليوهم أنه الخدري وليس هو.
أما ابن خزيمة فلما روى عن عطية العوفي حديثا عن أبي سعيد قال:" ...... عن عطية مع براءتي من عهدته عن أبي سعيد ........ ".
قال أحمد_ كما في العلل (رقم 1306) _: (كان هشيم يضعف حديث عطية). وانظر: التاريخ الصغير (1/ 267).
وقال أحمد _ كما في العلل (رقم 4502) _: (وكان سفيان _ يعني الثوري _ يضعف حديث عطية).
وأسند أبوداود _ كما في سؤالات الآجري (1/ 238رقم308) _ أن الشافعي قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: (عطية ما أدري ما عطية).! وانظر: مناقب الشافعي للبيهقي (1/ 549)
¥