[حكم وضع المصحف على الأرض (للمشاركة)]
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 02 - 04, 07:58 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله، وصحبه، والتابعين:
أما بعد:
فالذي يظهر لي في حكم وضع المصحف على الأرض أن الأمر في ذلك واسع، وليس هناك دليل على المنع، وليس في ذلك إهانة للمصحف.
وأما حديث لعن النبي صلى الله عليه وسلم لمن فعل ذلك، فهو حديث منكر جدا،
أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (1/ 399 / 4589)،
وابن أبي داود في " المصاحف " (189)،
وابن سعد في " الطبقات " (5/ 394)،
والقرطبي في " تفسيره " (1/ 77)،
وابن عدي في " الكامل " (6/ 203).
من طريق محمد بن الزبير، عن عمر بن عبدالعزيز، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى كتابا فيه ذكر الله في الأرض، فقال:
" من صنع هذا؟ ".
فقيل له: هشام.
فقال: " لعن الله من فعل هذا، لا تضعوا ذكر الله في غير موضعه ".
وهذا الإسناد ضعيف جدا؛ من أجل محمد بن الزبير، وهو الحنظلي،
قال ابن معين: " ضعيف، ليس بشيء ".
وقال البخاري: " منكر الحديث، وفيه نظر ".
وهو مرسل أيضا.
وننتظر مشاركات إخواننا الأفاضل حفظهم الله.
وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين.
وكتب
محمد بن عبده آل محمد الأبيضي
ـ[خالد الفارس]ــــــــ[20 - 02 - 04, 08:34 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2751&highlight=%C7%E1%E3%D5%CD%DD+%C7%E1%C3%D1%D6
ـ[المسيطير]ــــــــ[20 - 02 - 04, 11:26 م]ـ
قال الشيخ ابن جبرين حفظه الله:
الأولى ان يوضع المصحف على مكان مرتفع حتى يتحقق رفعه حسا ومعنى، قال تعالى (مرفوعة مطهرة)، فاذا احتجت الى وضعه فضعه على مكان مرتفع ولو قليلا، فاذا لم يتيسر جاز وضعه على الارض على فراش طاهر ونحوه، وينزه المصحف بأن يوضع على مكان منخفض او على مكان متنجس او على التراب لما فيه من الاحتقار له، واذا احتيج الى وضعه على فراش طاهر فلا بأس بذلك مع الحرص على رفعه حسا ومعنى.
المرجع: فتاوى اسلامية ج4 ص15 (جمع الشيخ محمد عبدالعزيز المسند).
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 02 - 04, 02:04 ص]ـ
أذكُر أنّي قرأت في فتاوي العلاّمة محمد بن إبراهيم (مفتي الديار السعودية سابقاً) رحمه الله تعالى عدم التشديد في ذلك ..
ولعلّي أنقل فتواهُ فيما بعد ..
ـ[البراق]ــــــــ[21 - 02 - 04, 02:28 ص]ـ
لا شك أن القرآن من أعظم شعائر الله عز وجل والله يقول:
(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (الحج:32)
فإنه من كمال الإيمان رفع القرآن وتكريمه وعدم وضعه على موطئ الأقدام على الأرض فأروا الله منكم تكريما لكتابة ومن اضطر فله حكمه وجزاكم الله خيرا.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[21 - 02 - 04, 03:49 ص]ـ
بارَك اللهُ فيك .. أخانا البراق ..
تنبيهك في محلِّه .. فلا يُشَكّ أنّ رفع المصحف داخلٌ في تعظيم الشعائر .. لكنّ البحثَ هنا فيما إذا احتاج الإنسانُ إلى ذلك ..
وأكثر ما يحصل هذا عند المرور بآية فيها سجدة ...
فهل الأولى تأبّط المصحف أم جعْلُهُ على الأرض ريثما يسجد؟
وأمّا في حالِ عدم الحاجة فلا ..
ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 02 - 04, 05:10 ص]ـ
موضوع مفيد طالما اردت ان يتكلم عنه احد
بصراحة انا لا اضع المصحف في الارض تكريما له
لكن بعض الاخوة يقولون لا يوجد دليل يمنع من ذلك ...
الي الاخوة الذين يقولون يجوز
عندي سؤال شخص ليس عنده مخدة أو وسادة
فهل يجوز ان يتخذ القران وسادة؟
ان قلتم لا ما هو دليلكم ان قلت نعم فليس سؤال بعد هذا؟
ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 02 - 04, 07:26 ص]ـ
وضع المصحف على الأرض إن كان استخفاف فقد صرح بعض أهل العلم بكفر فاعله.
[انظر: فتح العلي المالك 2/ 360]
وان كان وضعه على الأرض مجردا عن إرادة الاستخفاف، فلا يخلو من أن يكون ذلك الوضع لغرض صحيح وحجة اقتضته، أو أن يكون مجردا عن ذلك كله وصار حصوله على هذا الوضع محض اتفاق ولغير غرض.
واختلف العلماء في حكم ذلك لكونه على هذا الوضع قد يشعر بابتذال المصحف ويتضمن امتهانه ولو صورة، ويتنافى مع ما تقتضيه حرمة المصحف من إكرام وتنزيه.
¥