تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحقيق حديث ذهب الظمأ وابتلت العروق]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[20 - 02 - 04, 08:14 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، ومن اهتدى بهداه.

عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال:

" ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله "

حديث حسن.

أخرجه أبوداود في " سننه " (2357)،

والنسائي في " الكبرى " (2/ 255)،

وفي " عمل اليوم والليلة " (299)،

وابن السني في " عمل اليوم والليلة " (478)،

والدارقطني في " سننه " (2/ 185)،

والحاكم في " المستدرك " (1/ 584)،

والأصبهاني في " الترغيب والترهيب " (1804)،

والبيهقي في " سننه " (4/ 239)،

وفي " الدعوات الكبير " (448)،

والبغوي في " شرح السنة " (6/ 265)،

والمزي في " تهذيب الكمال " (27/ 391).

من طرق عن علي بن الحسن، ثنا الحسين بن واقد، ثنا المقفع، قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته، فيقطع ما زد على الكف، وقال: .... (فذكره).

قال الدارقطني: " تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن ".

وقال الحاكم: " صحيح على شرط البخاري، فقد احتج بالحسين بن واقد، ومروان بن المقفع ". ووافقه الذهبي!!

فتعقبه ابن حجر في " تهذيب التهذيب " (5/ 405)، فقال: " زعم الحاكم في المستدرك أن البخاري احتج به، فوهم، ولعله اشتبه عله بمروان الأصفر ".

قلت: مروان بن المقفع روى عنه ثقتان، ووثقه ابن حبان؛ فحديثه يُحسن على الأقل، ومما يؤيد ذلك تحسين الدارقطني، وابن حجر.

وحسنه الشيخ ناصر الدين الألباني في " الإرواء " (4/ 39، 40، 41).

تبين مما سبق ثبوت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيسن أن يقال هذا الدعاء عند الإفطار.

ولكن هناك مسألة:

قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عند ذكره لأدعية الأفطار في " الشرح الممتع " (6/ 445):

" ... ومنها إذا كان اليوم حارا وشرب، فإنه يقول: ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله.

وذهاب الظمأ بالشرب واضح، فالإنسان إذا شرب وهو عطشان؛ يحس بأن الماء من حين وصوله إلى المعدة يتفرق في البدن، ويحس به إجساسا ظاهرا؛ فيقول: سبحان الله الحكيم العليم الذي فرقه بهذه السرعة، فهذا مما يسن ".

قلت: كلام الشيخ يحمل على أن فضيلته يرى أن الحديث ضعيف، وذلك لأنه قال قبله: " وورد أيضا أثار في ذلك، ومنها ...... وهذه في أسانيدها ما فيها، لكن إذا قالها الإنسان فلا بأس، ومنها ..... (فذكر ما سبق) ".

وأنا أردت أن أنبه على كلام الشيخ مع أنه واضح جلي؛ لأن بعض إخواننا ممن

كانوا يحضرون للشيخ ويقلدونه، عندما تكلمت معه في هذه المسألة، وجدت أنه يرى ثبوت الحديث.

فقلت له: لما لا ندعوا به؟

فقال: كيف يعقل (!) أن تقول: " ذهب الظمأ "، وأنتم لم تظمأ؟؟

قلت: أعوذ بالله،،،،

فأقول لهذا وأمثاله: بأن في الدعاء بين في السجدتين، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " رب اغفر لي، وارحمني، وعافني، واهدني، وارزقني ".

فقال الشيخ في " الشرح الممتع " (3/ 182) عند شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: " وعافني ": " إذا كان الإنسان صحيحا فالظاهر أنه يقول: " وعافني "؛ لأنه دعاء مسنون في هذا المكان دون أن يستحضر شيئا ..... ".

فهل يرد هو على الشيخ بمثل ما سبق.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتب

أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الآبيضي

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[21 - 02 - 04, 12:13 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=4258&highlight=%C7%E1%DA%D1%E6%DE

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير