انظر: معرفة الثقات للعجلي 1/ 217 وتاريخ الدوري (1284) وسؤالات الآجري لأبي داود (141) والجرح والتعديل 2/ 332 والضعفاء للعقيلي 1/ 119 والثقات لابن حبان 6/ 85 وتهذيب الكمال 2/ 354 وتهذيب التهذيب 1/ 185 وتقريب التهذيب 98.
وليث: هو ابن أبي سليم ضعيف، تقدم الكلام عليه وعلى روايته لهذا الحديث.
يتبع بإذن الله.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 02 - 04, 04:38 ص]ـ
ورواه أبو الشيخ في طبقات المحدثين بأصبهان 2/ 20 في ترجمة أبي هانئ إسماعيل بن خليفة، قال حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن عامر، حدثنا أبي، عن أبي هانئ، عن شريك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر (رمقت النبي يقرأ في ركعتي الفجر بقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد).
قال أبو الشيخ: ومما تفرد به ـثم ذكر أحاديث ـ هذا منها.
ورواه أيضاً 2/ 275 في ترجمة إبراهيم بن عامر، قال: ومن غرائب حديثه ـ ثم ساق بنفس الإسناد السابق لكن فيه زيادة ـ ولفظه (رمقت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً يقرا في الركعتين بعد المغرب قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وفي الركعتين قبل الغداة قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد).
ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 250 في ترجمة أبي هانئ إسماعيل بن خليفة، قال حدثنا الحسين بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا محمد بن عامر، حدثنا أبي، عن أبي هانئ عن شريك النخعي، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين قبل صلاة الغداة قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد).
قال الدار قطني كما في أطراف الغرائب والأطراف (3/ 466: 3294).:
غريب من حديثه ـ يعني عبيد الله ـ عن نافع عنه، تفرد به شريك، ولم يروه عنه غير أبي هانئ إسماعيل بن خليفة تفرد به عامر بن إبراهيم عنه، وروى عن عبد المنعم، عن نعيم، عن عبيد الله اهـ.
وهذه الرواية التي أشار اليها الدارقطني لم أقف عليها.
و قد تقدم الكلام على هذا الحديث.
ورواه أبو يعلى (5720)، حدثنا محمد بن المنهال أخو الحجاج.
وابن الضريس في فضائل القرءان (303) أخبرنا مسدد.
كلاهما قالا: حدثنا عبد الواحد ـ يعني ابن زياد ـ حدثنا ليث، قال حدثني أبو محمد قال: " رمقت ابن عمر شهراً فسمعته في الركعتين قبل الصبح يقرأ قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، قال: فذكرت له ذلك؟ فقال: رأيت رسوا الله صلى الله عليه وسلم شهرا، أو خمسة وعشرين يوماً يقرأ في الركعتين قبل صلاة الصبح قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، وقال إن أحدهما تهدل بثلث القرءان، والأخرى بربع القرءان: قل هو الله أحد تعدل بثلث القرءان، وقل يا أيها الكافرون تعدل بربع القرءان).
اللفظ لأبي يعلى. ولفظ ابن الضريس ليس فيه ذكر مدة القراءة
تنبيه: (تصحفت رمقت في كتاب ابن الضريس إلى رصفت)
قال المنذري في الترغيب والترهيب 1/ 450: رواه أبو يعلى بإسناد حسن، وقال الهيثمي في المجمع 2/ 218 ورجال أبي يعلى ثقات. اهـ
أقول: وليث هو: ابن أبي سليم ضعيف كما تقدم.
وأبو محمد هو: عطاء بن أبي رباح، وفي سماعه من ابن عمر خلاف:
من قال لم يسمع:
قال الدوري التاريخ (3337) و (3438): سمعت يحيى يقول: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، قال: لم يسمع عطاء من ابن عمر، إنما رآه رؤية.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل أخبرنا حرب بن إسماعيل قال: قال أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ: عطاء ـ يعني ابن أبي رباح ـ: قد رأى ابن عمر، ولم يسمع منه.
وقال ابن محرز في معرفة الرجال (1/ 126: 626): سمعت يحيى يقول: قالوا: إن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئاً، ولكنه قد رآه، ولا يصحح له سماع.
من قال سمع:
قال البخاري في التاريخ الكبير 6/ 464، ومسلم في الكنى والأسماء رقم 2889ص719:
سمع من ابن عمر.
وقال ابن عساكر في تأريخ دمشق 40/ 376 _ معلقا على كلام القطان _: لا معنى لهذا الإنكار فقد سمع عطاء من أقدم من ابن عمر، وكان يفتي في زمان ابن عمر.
من اختلف في النقل عنه:
قال علي ابن المديني في العلل ص 66: لقي عبد الله بن عمر .... ورأى عبد الله بن عَمرو.… وسمع من ابن عُمر.
لكن في مراسيل ابن أبي حاتم رقم (565) عن ابن المديني: رأى عبد الله بن عَمرو ولم يسمع منه.
قال محقق المراسيل: في المطبوعة (عبد الله بن عمر)، وما أثبتناه من الأصل يوافق العلل، وليس فيه (ولم يسمع منه)، وفيه أنه لقي ابن عمر. وهو كما ذكر في مطبوع الباز (عبد الله بن عمر) ص 129.
ونقل ابن عساكر في تاريخ دمشق 40/ 377:
عن علي بن المديني: لقي عبدالله بن عُمر ... ورأى عبدالله بن عَمرو ... وسمع .. ابن عُمر.
أقول: كما في المطبوع من العلل تماما، وهو جيد إن لم يكن المحقق صحح النسخة على المطبوع من العلل.
لكن نقل العلائي في جامع التحصيل ص 237، وابن حجر في تهذيب التهذيب 7/ 179، وأبو زرعة العراقي في تحفة التحصيل ص 228: عن علي بن المديني: أنه رأى ابن عُمر، ولم يسمع منه.
فالله تعالى أعلم بالصواب.
وليس في الصحيحين من رواية عطاء عن ابن عمر شيئاً
= يتبع بإذن الله الكلام على سماع عطاء ... وبقية التخريج ...
¥