تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

رواه أحمد 1/ 265 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني العباس بن عبدالله بن معبد بن عباس، عن بعض أهله، عن عبد الله بن عباس به.

ورواه الطبراني في الكبير (10816)، وأبو يعلى ـ كما في المطالب العالية لابن حجر ـ (629) من طريق يحيى بن واضح، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن معبد، عن عبد الله بن عباس به.

أقول: هذا الحديث تفرد به ابن إسحاق لم أجده إلا من طريقه، وقد اختلف فيه عليه فصرح بالتحديث في رواية إبراهيم بن سعد، وشيخه العباس بن عبد الله عن بعض أهله عن ابن عباس.

وفي رواية يحيى بن واضح عنعن، وأسقط العباس بن عبدالله، وجعله عن أبيه عن ابن عباس!

وهو مخالف لما ثبت عن ابن عباس في صحيح مسلم، وغيره عن ابن عباس، كما في الحديث الأول.

ولم أجد ما يبين سماع ابن إسحاق من عبد الله بن معبد ..

فهنا: احتمال انقطاع، واختلاف، ومخالفة، وتفرد، وجهالة .. فجميعها مما يرجح رده، وعدم قبوله، والعلم عند الله تعالى.

تنبيه: لم أجد هذا الحديث الذي عزاه ابن حجر لأبي يعلى في مسنده المطبوع برواية ابن حمدان، ولعلها في مسند الكبير برواية ابن المقري؛ فهي التي اعتمدها الحافظ في كتابه المطالب العالية.

الخاتمة:

لم يصح بعد البحث، والتتبع في القراءة براتبة الفجر إلا حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما (قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا) الآية التي في البقرة [136]، وفي الآخرة منهما (آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون) [آل عمران 52] ".

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:" قرأ في ركعتي الفجر قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد ".وقد خرجهما مسلم في صحيحه،

ورواية عائشة لهذا الحديث قوية أيضا.

وأخيرا: يا أيها القارئ فيه أمعن النظر , وأوسع لكتابه العذر إن اللبيب من عذر، ويأبى الله العصمة لغير كتابه , والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه , والله المسئول أن يوفقنا لصواب القول والعمل , وأن يرزقنا اجتناب أسباب الزيغ والزلل , إنه قريب مجيب لمن سأل , لا يخيب من إياه رجا وعليه توكل، صلى الله على خليلنا محمد، وآله وصحبه وسلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير