تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[27 - 02 - 04, 03:46 ص]ـ

شيخنا الفاضل:

أعتذر لهذه المداخلة بادىء الأمر:

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس

(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الركعتين قبل الفجر (قل يا أيهاالكافرون) و (قل هو الله أحد)).

هذا الحديث رواه ثمانية من الصحابة رضي الله عنهم، وهم:

(1) عبد الله بن عمر رضي الله عنه:

رواه أبو داود الطيالسي (2005) ومن طريقه البيهقي 3/ 43 وابن حجر في نتائج الأفكار1/ 497.

وابن أبي شيبة في المصنف 2/ 50، ومن طريقه مسلم في التمييز 207،

والطبراني في الكبير (13528) من طريق موسى بن داود.

ومسدد كما إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري (2300)، ومن طريقه ابن المنذر في الأوسط 5/ 226، وابن عبد البر في التمهيد 24/ 41.

والخلال في فضائل سورة الإخلاص (20) وابن حجر في نتائج الأفكار1/ 498. من طريق عثمان بن أبي شيبة.

كلهم (أبو داود، وأبو بكر، وموسى، ومسدد، وعثمان) قالوا:

حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن مجاهد، عن ابن عمر قال (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من عشرين مرة يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل الفجر قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد).

وليس عند الطبراني، والخلال، وابن حجر: ذكر ركعتي المغرب.

قال ابن حجر هذا حديث حسن .. ورجاله رجال الصحيح، ولكن له علة، وهي عنعنة أبي إسحاق، وقد أخرجه النسائي من رواية عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق فأدخل بينه وبين مجاهد رجلاً، وهو إبراهيم بن مهاجر، وهو مختلف فيه، وليس من رجال الصحيح. والله أعلم. اهـ

في كلام الحافظ - رحمه الله - نظر ظاهر؛وذلك أنه حسنه،ثم تكلم فيه بالتعليل بعلتين مبناها واحد هذا من جهة،ومن جهة أخرى أن التعليل بعنعنة أبي إسحاق على إطلاقها خطأ ظاهر؛وذلك لكونه مقلا من التدليس - رحمه الله -؛ولكن حين تكون هناك قرينة على تدليس المقلين فإننا نأخذ بها،وهي موجودة هنا بالإدخال بين أبي إسحاق وبين مجاهد كما ذكره؛ولكن هل يستقيم التعليل بأنه هذا المدخَل مختلف فيه!؟

فالصحيح: أنه لو ترجحت ثقته لحكم له بها،ولو ترجح ضد ذلك أَخذ حكم المترجح،وأما الكلام على أنه مختلف فيه فلايفيد على الصحيح إنزال الحديث عن رتبة الصحة إلى الحسن لهذه العلة المتوهمة فقط،بل الواجب في حالة الاختلاف التوفيق،أو الترجيح،أو التوقف إذا لم يعلم.

ولعل الداعي للحافظ إلى هذا مارآه من تحسين الترمذي لهذا الحديث،والذي يعني به: وجود علة فيه،وماعلته في الحقيقة إلا الشذوذ للمخالفة التي بيّنها الإمام مسلم - رحمه الله - في التمييز له،وقد نقلها الشيخ: عبدالرحمن - حفظه الله -.

فليتأمل ..

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 02 - 04, 07:36 ص]ـ

ورواه أبو نعيم في تاريخ أصبهان 1/ 214

قال:حدثنا أبي في جماعة، قالوا: حدثنا محمد بن يحيى بن منده، حدثنا إبراهيم بن عامر، حدثنا أبي، عن يعقوب، عن أبي سيف، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر قال (رقبت رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنتي عشرة ليلة يصلي في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل الفجر بقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد).اهـ.

أقول: هذا الحديث بهذا الإسناد تفرد به عامر بن إبراهيم، ولا يعرف إلا من طريقه، وقد اضطرب فيه؛ فمرة يرويه عن يعقوب، عن أبي سيف، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر،

ومرة عن أبي هانئ، عن شريك، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر،

ومرة عن محمد بن عبدالرحمن المجاشعي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

ولم يتابع على جميع هذه الروايات، وسيأتي الكلام عليها إن شاء الله.

وعامر بن إبراهيم: هو ابن واقد الأصبهاني المؤذن: قال أبو داود الطيالسي اكتبوا عن عامر بن إبراهيم فإنه ثقة،وقال عمرو بن علي حدثنا عامر بن إبراهيم وكان ثقة من خيار الناس.

توفي سنة إحدى أو اثنتين ومائتين.

انظر: الجرح والتعديل 6/ 319، وطبقات المحدثين بأصبهان 2/ 83، وتاريخ أصبهان 1/ 462،وتهذيب الكمال 14/ 11، و تهذيب التهذيب 5/ 54، وتقريب التهذيب 287.

ورواه الطبراني في الكبير (13493) حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، ويحيى بن أيوب العلاف المصري، حدثنا سعيد بن أبي مريم. وفي الأوسط (188) حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة، حدثنا سعيد بن أبي مريم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير