شَوْكَر لَمْ يَذْكُرهُ أَحَد فِي شُيُوخ الْبُخَارِيّ، وَهُوَ ثِقَة، وَأَبُوهُ بِالْمُعْجَمَةِ وَزْن جَعْفَر، وَجَزَمَ الْمِزِّيّ بِأَنَّ إِسْمَاعِيل هُوَ اِبْن أَبِي أُوَيْس وَلَمْ يَذْكُر لِذَلِكَ دَلِيلًا، إِلَّا أَنَّهُ وَقَعَ فِي أَصْل الدِّمْيَاطِيّ بِخَطِّهِ فِي الْبُخَارِيّ " حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل " فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا تَعَيَّنَ أَنَّهُ اِبْن أَبِي أُوَيْس وَإِلَّا فَالْقَوْل مَا قَالَ خَلَف وَمَنْ تَبِعَهُ، وَعَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي سَلَمَة وَإِنْ كَانَ مِنْ أَقْرَان إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر فَلَا يَمْتَنِع أَنْ يَرْوِي إِسْمَاعِيل عَنْهُ وَاَللَّه أَعْلَم. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ الْإِشَارَة إِلَى شَيْء مِنْ هَذَا فِي " بَاب إِذَا وَقَفَ أَوْ أَوْصَى لِأَقَارِبِهِ ".
قَوْله (عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة لَا أَعْلَمهُ إِلَّا عَنْ أَنَس)
كَذَا وَقَعَ عِنْد الْبُخَارِيّ، وَذَكَرَهُ اِبْن عَبْد الْبَرّ فِي " التَّمْهِيد " فَقَالَ: رَوَى هَذَا الْحَدِيث عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي سَلَمَة الْمَاجِشُون عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن مَالِك، فَذَكَرَهُ بِطُولِهِ جَازِمًا، وَاَلَّذِي يَظْهَر أَنَّ الَّذِي قَالَ: " لَا أَعْلَمهُ إِلَّا عَنْ أَنَس " هُوَ الْبُخَارِيّ.
)
انتهى
أبوعمرو الجيزي كذا والصواب أبو عمرو الحيري بمهلمتين أعني بالحاء المهملة والراء المهلة
والله أعلم
ولا أدري على من سمع الصحيح
فانظر - رعاك الله - الإسماعيلي على جلالته وسعة حفظه ضاق عليه مخرج الحديث
وكذا أبو نعيم
سواء أقلنا إسماعيل هو ابن أبي أو يس أو هو ابن جعفر وحتى وإن لم يجدوا ذلك من طريق إسماعيل بن أبي أو يس أو إسماعيل بن جعفر فلماذا لم يخرجوه من حديث الماجشون
وانظر حتى الحافظ ابن حجر على سعة بحثه نقل رواية الماجشون معلقة عن التمهيد
ورواية الماجشون في شرح معاني الآثار للطحاوي
قال الطحاوي
(حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال ثنا أحمد بن خالد الوهبي قال ثنا الماجشون عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية لن البر حتى تنفقوا مما تحبون جاء أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر قال وكان دار بن جعفر والدار التي تليها قصر حديلة حوائط قال وكان قصر حديلة حوائط لأبي طلحة فيها بير كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها فيشرب من مائها ويأكل ثمرها فجاءه أبو طلحة ورسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال إن الله يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون فإن أحب أموالي إلي هذه البير فهي لله ولرسوله أرجو بره وذخره أجعله يا رسول الله حيث أراك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ يا أبا طلحة مال رابح قد قبلناه منك ورددناه عليك فاجعله في الأقربين قال فتصدق أبو طلحة على ذوي رحمه فكان منهم أبي بن كعب وحسان بن ثابت قال فباع حسان نصيبه من معاوية فقيل له إن حسانا يبيع صدقة أبي طلحة فقال لا أبيع صاعا بصاع من دراهم)
انتهى
مع أن الحافظ ابن حجر لو تأمل شرح التمهيد لوجد ابن عبد البر ينقل عن إسماعيل القاضي في المبسوط وعن الطحاوي فالحديث يكونغالبا في المبسوط أو كتاب الطحاوي
قال الإمام ابن عبد البر- رحمه الله
(حديث أول لاسحاق عن أنس مسند مالك عن اسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة انه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر انصاري بالمدينة مالا من نخل وكان أحب امواله اليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال انس فلما نزلت لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون قام أبو طلحة فقال يا رسول الله ان الله يقول لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وان أحب اموالي بيرحاء وانها صدقة لله ارجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت واني ارى ان تجعله في الأقربين فقال ابو طلحة افعل يا رسول الله فقسمها ابو طلحة بين اقاربه وبني عمه هكذا قال يحيى وأكثر الرواة عن مالك في هذا الحديث فقسمها أبو طلحة وممن قال ذلك منهم ابن القاسم والقعنبي في رواية علي
¥