[تخريج حديث ابن عباس في الأمر بصيام عاشوراء]
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[29 - 02 - 04, 07:52 ص]ـ
هذا تخريج ابن عباس، في الأمر بصيام عاشوراء وهو قوله:: " أمر رسول الله بصوم عاشوراء، يوم العاشر ".
وهو أحد أحاديث رسالتي الماجستير، أطرحه كما كتبته عام 1420هـ، فليعذرني إخوتي على ما في ذلك من قصور.
==================================
الحديث الثالث والثمانون
قال الترمذي 3/ 128 باب ما جاء عاشوراء أي يوم هو؟ ح (755):
حدثنا قتيبة، حدثنا عبدالوارث، عن يونس، عن الحسن، عن ابن عباس قال: " أمر رسول الله بصوم عاشوراء، يوم العاشر ".
قال أبو عيسى: حديث ابن عباس حسن صحيح.
رواة الإسناد:
1 - قتيبة: تقدمت ترجمته في الحديث الثالث عشر، وهو ثقة ثبت.
2 - عبدالوارث: هو ابن سعيد، تقدم في الحديث الابع والثلاثين، وهو ثقة ثبت.
3 - يونس: هو ابن عبيد بن دينار العبدي، أبو عبيد البصري، مات سنة 139هـ. روى عن الحسن، وثابت وعنه عبدالوراث، والحمادان." ثقة ثبت فاضل ورع ".
تهذيب الكمال 32/ 517، التقريب/613.
4 - الحسن: هو البصري، تقدمت ترجمته في الحديث السابع والأربعين، وهو ثقة فقيه فاضل مشهور، وكان يرسل كثيراً ويدلس.
تخريجه:
*أخرجه ابن أبي شيبة 2/ 314 ح (9386) عن وكيع،عن يونس به، إلاَّ أنه جعله موقوفاً على الحسن قوله، ولفظه: " يوم عاشوراء، هو يوم العاشر ".
*وأخرجه ابن أبي شيبة 2/ 314 ح (9384) عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان، وفي 2/ 314 ح (9389) عن يزيد بن هارون، عن الجريري،
وفي 2/ 314 ح (9389) عن محمد بن بشر، عن قتادة،
ثلاثتهم (هشام، و الجريري، و قتادة) عن الحسن، إلاَّ أنهم جميعاً رووه عن الحسن
قوله، وقد قرن هشام مع الحسن: محمد بن سيرين، ولفظ حديثهما: " عاشوراء
يوم العاشر "، وقرن قتادة مع الحسن: عكرمة، وسعيد بن المسيب
قالوا:"عاشوراء، يوم العاشر"، وكذا هو بلفظه حديث الجريري، عن الحسن.
الحكم عليه:
إسناد الترمذي، رجاله ثقات أثبات، إلاَّ أنه منقطع، فإن الحسن لم يسمع من ابن عباس، فقد قال الإمام ابن المديني – كما في "العلل" له ص (51) –: "الحسن لم يسمع من ابن عباس، وما رآه قط، كان الحسن بالمدينة أيام كان ابن عباس بالبصرة، استعمله عليها علي رضي الله عنه، وخرج إلى صفين"
تنبيه: في هذا النص من "العلل" لابن المديني ارتباك شديد، وقد صوبته من "المراسيل" لابن أبي حاتم ص (33).
وممن نصَّ على أنه لم يسمع من ابن عباس: ابن معين – كما في تاريخ الدارمي
ص (100) رقم (278) – وأحمد، وأبو حاتم، وبهز بن أسد، نقل ذلك عنهم جميعاً ابن أبي حاتم في كتابه "المراسيل" (33،34).
وقد تبين من التخريج السابق، أنه اختلف على يونس في رفعه ووقفه ولفظه: فرواه عبدالوارث بن سعيد،عن يونس،عن الحسن،عن ابن عباس بلفظ حديث الباب
وخالفه وكيع فرواه عن يونس، عن الحسن قوله بلفظ: "يوم عاشوراء، هو يوم العاشر"
وقد تابع يونس – في رواية وكيع عنه – عن الحسن الجماعة: هشام بن حسان
و الجريري،و قتادة،فترجحت بذلك رواية وكيع.
ومما يقوي رجحان الوجه الموقوف، أن ما في حديث الباب مخالف للمشهور عن ابن عباس، فقد قال الحكم بن الأعرج:انتهيت إلىابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم، فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء؟ فقال: إذا رأيت هلال المحرم فاعدد، وأصبح يوم التاسع صائماً. قلت: هكذا كان رسول الله e يصومه؟ قال: نعم.
أخرجه مسلم 2/ 797 ح (1133) ـ واللفظ له ـ وأبو داود 2/ 819 باب
ما روي أن عاشوراء اليوم التاسع ح (2446)،والترمذي 3/ 128 باب ما جاء في عاشوراء أي يوم هو؟ ح (754)،والنسائي في "الكبرى" 2/ 162 باب أي يوم عاشوراء؟ ح (2859)،والله أعلم.
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ـ[اثرى نت]ــــــــ[29 - 02 - 04, 11:57 م]ـ
جزيت خيرا يا شيخ عمر