تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالظاهر أن الحافظ ابن حجر يرى أنه عمر بن أبي عمر شيخ الحكيم هو العبدري مولى طاوس وهو متروك أو شيخ بقية المجهول، ولذلك قال عنه في الفتح (واه) وتعقب الجوزقاني عندما جهله بقوله: هو معروف ولكنه ضعيف.

وقد بين الخطيب في كتابه المتفق والمفترق أن عمر بن أبي عمر شيخ الحكيم الترمذي هو البلخي وليس هومولى طاوس أو شيخ بقية المجهول، فالظاهر أن ما قاله الجوزقاني من جهالة الراوي أقرب، والله أعلم.

فائدة:

قال الشيخ الألباني في الضعيفة

7034 - (أفضلُ العملِ النيةُ الضادقةُ).

ضعيف.

عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن ابن عباس، وبيض له المناوي

في " الشرح الكبير "، وضعف إسناده في " التيسير". وأكد ذلك الشيخ الغماري

في " المداوي "، وساق إسناده فقال (2/ 99):

" قال الحكيم (الترمذي): في الأصل الثالث والثلاثين ومئتين: حدثنا عمر

ابن أبي عمر عن نعيم بن حماد عن عبد الوهاب بن همام الحميري قال: سمعت

أبي يقول: سمعت وهباً يحدث عن ابن عباس:

أن رجلاً قال: يا رسول الله! ما أفضل العمل؟ قال:

(النية الصادقة) ".

وقال الشيخ الغماري:

" قلت: رجال إسناده كلهم موثقون؛ إلا شيخ الحكيم (عمر بن أبي عمر) ".

قلت: هكذا وقع الإسناد فيه محرفاً في موضعين منه:

أحدهما: (عمر بن أبي عمر) .. والصواب: (ابن فيروز).

والآخر: (عبد الوهاب) .. والصواب: (عبد الرزاق).

وتوثيقه المذكور فيه نظر من وجهين:

الأول: توثيقه (نعيم بن حماد)، وفيه كلام كثير، حتى نسب للوضع، وقد

لخص الخلاف فيه الحافظ في " التقريب " أحسن تلخيص؛ فقال:

"صدوق يخطىء كثيراً، فقيه عالم بالفرائض".

والآخر: همام بن نافع والد عبد الرزاق صاحب " المصنف ": قال العقيلي:

" حديثه غير محفوظ؛ كما في " (المغني) ". وقال الحافظ:

"مقبول ".

وأما عمر بن فيروز - فهو: عمر بن موسى بن فيروز، أبو حفص المخرمي،

ويعرف بالتّوزي -: ترجمه " الخطيب " (11/ 214) في روايته عن جمع منهم

(نعيم بن حماد)، وبرواية جمع عنه من الحفاظ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا

تعديلاً) انتهى.

وقد أصاب الغماري في تسميته للراوي بعمر بن أبي عمر وليس هو ابن فيروز كما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله.

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[05 - 04 - 07, 05:57 م]ـ

جزاكم الله خيراً، وأحسن إليكم، وبارك فيكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير