من طريق الحسين بن أحمد بن حفص النيسابوري، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا أبوسفيان الحميري، حدثنا الضحاك بن حمرة، عن يزيد بن خمير، عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم، يرويه عن ربه تبارك وتعالى، قال:
" من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ".
وهذا الإسناد ضعيف؛ الحسين بن أحمد لم أقف على ترجمته.
والضحاك بن حمرة، قال البخاري: " منكر الحديث، مجهول ".
وقال ابن معين: " ليس بشيء ".
وقال النسائي: " ليس بثقة ".
وأخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " (1/ 430 / 584).
من طريق الضحاك بن حمرة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبدالله، مرفوعاً، مثله.
والضحاك ضعيف، كما سبق.
وأبوالزبير مدلس، ولم يصرح بالسماع.
رابعاً: حديث حذيفة.
أخرجه أبونعيم في " الحلية " (7 313).
وابن عساكر في " فضيلة الشكر " (ق2/ 2) – كما في " الضعيفة " (3/ 508) –.
من طريق أبي مسلم عبدالرحمن بن واقد، ثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" قال تعالى: من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته قبل أن يسألني ".
قال أبونعيم: " غريب، تفرد به أبومسلم عن ابن عيينة ".
قلت: عبدالرحمن بن واقد، وثقه ابن حبان.
وقال ابن عدي: " حدّث بالمناكير عن الثقات، ويسرق الحديث ".
قلت: فلا يستشهد بحديثه، كما ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (2/ 323).
خامساً: مرسل عمرو بن مرة.
أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (6/ 34 / 29273) بسند صحيح عن عمرو بن مرة، رفعه:
" من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين ".
يعني الرب تبارك وتعالى.
سادسا: عن مالك بن الحارث، موقوفاً.
أخرجه ابن المبارك في " الزهد " (326/ 929)،
وعبدالرزاق في " مصنفه " (2/ 238 / 3199)،
و ابن أبي شيبة في " مصنفه " (6/ 34 / 29271)،
وابن أبي عاصم في " الزهد " (97، 98)،
وابن أبي الدنيا – كما في " اللآلئ المصنوعة " (2/ 342) –،
والبيهقي في " الشعب " (2/ 466 / 569 – السلفية).
من طريقين عن مالك بن الحارث، قال:
يقول الله تعالى: من شغله ذكري عن مسألتي؛ أعطيته أفضل ما أعطي السائلين.
وإسناده صحيح موقوفاً.
فتبين مما سبق أن الحديث يرتقي إلى الحسن لغيره بحديث عمر، وحديث جابر؛ فإنهما لم يشتد ضعفهما، وكذا بمرسل عمرو بن مرة، والموقوف على مالك بن الحارث.
وحسنه الترمذي، كما سبق، وابن حجر في " أماليه " – كما في " اللآلئ المصنوعة " (2/ 342) –.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[28 - 04 - 04, 10:01 ص]ـ
جزى الله خيراً أخانا الفاضل أبا الأشبال أحمد منة الله على هذه الدرر.
ـ[الرايه]ــــــــ[12 - 12 - 06, 06:53 م]ـ
الحديث رواه الامام البخاري في كتابه خلق افعل العباد
2/ 281، رقم 579
وقد اطال محقق الكتاب الدكتور فهد الفهيد الكلام عليه مع شواهده.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[10 - 07 - 09, 04:38 م]ـ
يرفع للفائدة
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[02 - 10 - 10, 01:23 ص]ـ
ما الافضل بين الاذان والاقامه هل الدعاء أم قراءة القران (أفضل الذكر) وخاصه في صلاة المغرب لضيق الوقت