تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الطريق الخامسة] قال الدارقطنى (1/ 78/17): نا عمر بن أحمد الدقاق نا محمد بن عيسى بن حيان ثنا الحسن بن قتيبة نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق عن عبيدة وأبي الأحوص عن ابن مسعود قال: مر بي رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ((خذ معك إداوة من ماء))، ثم انطلق وأنا معه، فذكر حديثه ليلة الجن ... قال: فلما أفرغت عليه من الإداوة، فإذا هو نبيذ، فقلت: يا رسول الله أخطأت بالنبيذ!، فقال: ((تمرة حلوة، وماء عذب)).

وأخرجه ابن الجوزى ((العلل المتناهية)) (590) و ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (1/ 53/35) من طريق الدارقطنى به.

وقال أبو الحسن: ((تفرد به الحسن بن قتيبة عن يونس عن أبي إسحاق. والحسن بن قتيبة، ومحمد بن عيسى ضعيفان)).

[الطريق السادسة] قال الدارقطنى (1/ 78/18): حدثني محمد بن أحمد بن الحسن نا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان نا هشام بن خالد الأزرق ثنا الوليد نا معاوية بن سلام عن أخيه زيد عن جده أبي سلام عن فلان بن غيلان الثقفي أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن بوضوء، فجئته بإداوة، فإذا فيها نبيذ، فتوضأ رسولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وأخرجه ابن الجوزى ((التحقيق فى أحاديث الخلاف)) (1/ 54/36) من طريق الدارقطنى به.

والخلاصة: كل طرق هذا الحديث واهية لا ينتهض بمثلها الحجة، وهى مخالفة للثابت الصحيح أنه لم يشهد أحد من الصحابة ليلة الجن من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

[إيضاح وبيان] قال أبو جعفر الطحاوى: ((ذهب قوم إلى أن من لم يجد إلا نبيذ التمر في سفره توضأ به. واحتجوا في ذلك بهذه الآثار، وممن ذهب إلى ذلك أبو حنيفة. وخالفهم في ذلك آخرون، فقالوا: لا يتوضأ بنبيذ التمر، ومن لم يجد غيره تيمم، ولا يتوضأ به. وممن ذهب إلى هذا القول أبو يوسف. وكان من الحجة لأهل هذا القول على أهل القول الأول أن هذه الطرق التى ذكرنا من حديث ابن مسعود لا تقوم بها الحجة)).

ولنا معكم لقاء آخر مع الحديثين الأخيرين. والسلام عليكم ورحمة الله.

أملاه أبو محمد الألفى

وكتبه بكر أولاده محمد أحمد شحاته

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[03 - 04 - 04, 09:44 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مدارسة مع الشيخ أبي محمد وفقه الله حول حديث " زيد بن أرقم "

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى

وأما خالد بن عمر، فيقال له: حكمت على الأحاديث الأربعة كلها بالضعف، ولم تذكر دليلاً واحداً على ضعف واحدٍ منها، فقد يقال لك ((قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))، فما أيسر الأحكام، وما أصعب الحجة والبرهان.

عليك سلام الله ورحمته وبركاته، ونفع الله بك

الشيخ الفاضل لو كان الموضوع مدارسة علمية لكان البسط في التخريج والتعليل متعينا، ولكن المقام مقام إجابة رجل ليس من أهل الفن حسبما يظهر.

ولا أظن تعليل الأحكام حتم لازم على المجيب إلاَّ عند الاستفسار عنها ممن يريدها إن كان أهلا لذلك، وإن لم يكن أهلا فإنها لن تزيده إلاَّ حيرة، لأن غاية مطلوب السائلين معرفة الحكم النهائي على الحديث، أما التفصيل والتنقيب في أسانيد الروايات والشواهد والمتابعات فهذه لعشَّاق العلل والعلماء الراسخين، فكم ممن يزعم أنه متخصص في الحديث يأتي بالمنكرات التي لم يلتفت إليها العلماء المتقدمين ولم يعتبروا بها فيصحح أحاديث أعلوها، وروايات منكرة بينوها، بحجج هي أوهى من بيت العنكبوت، فإلى الله المشتكى وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.

.

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى

والقصد الآن الجواب على هذه الأحاديث تباعاً، ولنبدأ بما تخوف منه القاهر، وهو:

[1] حديث زيد بن أرقم ((أنا حرب لمن حاربتم))

قال أبو عيسى الترمذى (3870): حدثنا سليمان بن عبد الجبار البغدادي حدثنا علي بن قادم حدثنا أسباط بن نصر الهمداني عن السدي عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَليٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ: ((أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبْتُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمْتُمْ)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير