تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخرجه كذلك ابن أبى شيبة (6/ 378/32181)، وابن ماجه (145)، وابن حبان كما فى ((الإحسان)) (6977)، والطبرانى ((الكبير)) (3/ 40/2619و5/ 184/5030) و ((الأوسط)) (5/ 182/5015) و ((الصغير)) (767)، والحاكم (3/ 161)، والصيداوى ((معجم الشيوخ)) (ص380)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (13/ 218و14/ 158)، والذهبى ((سير الأعلام)) (10/ 432)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (13/ 112) من طريقين ـ مالك بن إسماعيل النهدى وعلى بن قادم الخزاعى ـ عن أسباط بن نصر الهمدانى عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدى عن صبيح مولى أم سلمة عن زيد بن أرقم به.

وقال أَبو عيسى: ((هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَصُبَيْحٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ لَيْسَ بِمَعْرُوفٍ)).

قلت: بل له وجوه عدة فى المتابعات والشواهد كما سيأتى بيانه. وهذا الوجه أمثل الوجوه وأصحها، رجاله موثقون كلهم، السدى وأسباط كلاهما صدوقان. وصبيح مولى زيد بن أرقم، ويقال مولى أم سلمة، ذكره ابن حبان فى ((الثقات)) (4/ 382/3462). وذكره البخارى فى ((التاريخ الكبير)) (4/ 317)، وابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (4/ 449)، فلم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقال الحافظ الذهبى ((الكاشف)): ((وُثِّق)).

وصبيح من أوساط التابعين، إن لم يكن من كبارهم، فمثله مما يتلقى حديثه بحسن الظن والقبول، ما لم يخالف الأصول، تبعاً للقاعدة الذهبية التى ذكرها الحافظ الذهبى فى خاتمة ((ديوان الضعفاء)) (ص374): ((وأما المجهولون من الرواة، فإن كان الرجل من كبار التابعين أو أوساطهم احتمل حديثه وتلقى بحسن الظن، إذا سلم من مخالفة الأصول وركاكة الألفاظ)). وبهذا الاعتبار صحَّحه الإمام أبو حاتم بن حبان البستى.

الشيخ أبا محمَّد وفقه الله

_ ما الفائدة من العزو للذهبي في السِّير والمزيِّ في التهذيب وهما يرويان الحديث من طريق الطبراني، فإن كان في المصدرين زيادة فائدة وإلاَّ كان العزو إليهما حشوا لا داعي له.

وابن حبان أخرجه من طريق ابن أبي شيبة في المصنف فلو قلت ومن طريقه ابن حبان لكان أولى من العزو دون إشارة.

وتفريقي بين العزو لابن حبان وغيره لأن ابن حبان في العزو إليه زياده فائدة حيث إنه شرط الصحة لكتابه بخلاف الأولين.

_ أما ذكر ابن حبان لصبيح في الثقات قلا يفيده شيئا مع تجهيل الترمذي له، وابن حبان يذكر في كتابه أناس لا يعرفهم ولا يعرف آبائهم، فليس كل من أدخله في كتابه ثقة عنده، وهذا السبب في وصفه بالتساهل، والأقرب أن يقال: ذكره ابن حبان في الثقات.

_ هذه الوجوه التي ذكرتها في الشواهد والمتابعات لا بد أن تكون صحيحة سالمة من العلل حتى تقوِّي بها هذه الرواية التي تفرَّد بها صبيح المجهول الحال دون أن يتابعه عليها أحد من وجه صحيح، فإن أردنا أن نرد ذلك فلا بد أن نأتي بشواهد ومتابعات سالمة من الآفات لنقوي بها كلامنا، أما أن نأتي بشواهد ومتابعات غير صحيحة ثم نحاول أن نقوي الروايات المنكرة والضعيفة بها فهذا ليس صوابا ولا يوافق صاحبه عليه.

* قبل أن أتكلَّم على الشواهد والمتابعات المزعومة، أريد أن يعرف القراء نقطة مهمة وهي أن الإمام البخاري رحمه الله قد أعلَّ هذه الرواية [كما نقل عنه ابن حجر في تهذيب التهذيب] حيث قال: [لم يذكر سماعا من زيد] أي أن صبيحا هذا المجهول الحال لم يصرِّح بالسَّماع من زيد بن أرقم في هذه الرواية الوحيدة التي تفرَّد بها.

* والإمام أحمد تكلم في التفسيرات التي يأتي بها أسباط عن السدي مسندة، وهذه الرواية المسندة من طريق أسباط عن السدي عن رجل لا نعرف له رواية غيرها في الكتب الستة أوغيرها من دواوين الإسلام المشهورة

فهل تظن أنا سنقبلها بمجرد ذكر ابن حبان لهذا المجهول في كتابه الثقات الذي أورد فيه أناس لا يعرفهم ولا يعرف آبائهم

وأرجو أن تتأمل هذه النقاط:

1 - صبيح لا تعرف له رواية غير هذه.

2 - صبيح مجهول الحال.

3 - صبيح لم يذكر سماعا من زيد بن أرقم.

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى

وأما استغراب الترمذى إيَّاه، فلم يتفرد به أسباط بن نصر الهمدانى. فقد تابعه إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح عن جده.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير