ولم يتفرد به صبيح مولى أم سلمة. فقد تابعه أبو إسحاق السبيعى عن زيد بن أرقم.
وخالف ثلاثتهم محمد بن سوقة فرواه ((عمن أخبره عن أم سلمة به)).
فأما الأول، فأخرجه الطبرانى ((الكبير)) (3/ 40/2620و5/ 184/5031)، وابن عساكر ((تاريخ دمشق)) (13/ 219) من طريق سليمان بن قرم عن أبي الجحاف عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح عن جده عن زيد بن أرقم.
أعيد مرَّة أخرى فأقول: يجب التأكد من حال الشواهد والمتابعات، هل هي صالحة أم لا.
الشيخ أبا محمد سلَّمه الله:
هذا الاسناد فيه سليمان بن قرم، وهو شيعي ضعيف سيء الحفظ
وقد ضعَّفه غير واحد من الأئمة.
وقد تفرد بها عن أبي الجحَّاف بهذا الاسناد
وخالفه " أبو مضاء " فرواه عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح عن جده أنَّه سمع رسول الله يقول ...
فجعل الحديث من مسند صبيح لا من مسند زيد بن أرقم.
وعبدالرحمن بن صبيح لم أجد له ترجمة أو رواية غير هذه بعد البحث _ حسب طاقتي _ فهل يعتبر به بعد ذلك أو يستشهد به؟!
فكيف نعتمد على رواية لا نعرف شيئا عن صاحبها من حيث الثقة والضعف، ومن حيث السماع من جده وعدمه ثم نقوي بها رواية راو ضعَّفه الأئمة، وقد تفرد عن أبي الحجاف بها.
ولو تسامحنا في هذه الطريق ولم ندقق في الاختلاف الواقع فيها، ولم نلتفت لضعف رواتها، فإنَّ مدار هذه المتابعة المزعومة على: أبي الجحاف داود بن أبي عوف
وقد اختلف عليه في إسناده هذه الرواية على أوجه أربعة:
1 - أبو الجحاف عن أبي حازم عن أبي هريرة.
2 - أبو الجحاف عن إبراهيم بن عبدالرحمن بن صبيح عن جده عن زيد بن أرقم
3 - أبو الجحاف عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم
4 - أبو الجحاف عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري.
فمن هذا الإمام الجهبذ الذي يروي هذا الحديث عن كل هؤلاء؟!
إنه رجل شيعي يخطيء وثقه بعض الأئمة
ولو كان هذا الاختلاف من مثل الزهري لما قبلنا روايته ولتوقفنا حتى ننظر فيها مليا، فما بالك بهذا الشيعي، الذي روى مناكير أخرى في الفضائل كحديث الوزيرين، وغيره.
وأنا أعلم أن بعض هذه الأسانيد ضعيفة، ولكني سأفعل كما فعلت أنت حينما أتيت بشواهد بعضها منكر أو مكذوب ولم تبينه.
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى
وأما الثانى، فأخرجه ابن عساكر (13/ 218) من طريق الحسين بن سعيد بن الجهم عن أبيه عن أبي إسحاق عن زيد بن ارقم قال: إني لعند رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ مرَّ عليّ وفاطمةُ والحسنُ والحسينُ، فقال رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ حَارَبَهُمْ، وَسِلْمٌ لِمَنْ سَالَمَهُمْ)).
أقول هنيئا لصبيح المجهول بهذه المتابعة المكذوبة التي تقوي من روايته _ المنكرة التي تقرَّد بها _ وترفع من شأنها
وسأسوق إسنادها ليراه الإخوة وليعتبر الجميع بعدم الاستشهاد بالموضوعات والمكذوبات لتقوية الروايات الضعيفة
قال ابن عساكر (13/ 218)
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد أحمد بن إبراهيم بن موسى المقرىء أنا أحمد بن محمد التميمي بالكوفة نا المنذر بن محمد بن المنذر نا أبي حدثني عمي الحسين بن سعيد بن الجهم عن أبيه عن أبي إسحاق عن زيد بن ارقم ... به.
أبا محمد وفقه الله
هل تعلم أن:
أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم الكوفي المحدِّث رافضي كذَّاب
وأن المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد بن الجهم بن قابوس ((رافضي ضعيف)) بل قال عنه الدارقطني: ((متروك))
فكيف تأتي بهذا الاسناد الهالك ثم تريد أن تقوي به رواية مجهول الحال صبيح مولى أم سلمة؟!
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبو محمد الألفى
وأما الثالث، فأخرجه الصيداوى ((معجم الشيوخ)) (ص133)، وابن عساكر (14/ 144) من طريق أبى حفص الأعشى عن إسماعيل بن أبي خالد عن محمد بن سوقة عن من أخبره عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندنا منكسا رأسه، فعملت له فاطمة خزيرة، فجاءت ومعها حسن وحسين، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((أين زوجك؟، اذهبي فادعيه))، فجاءت به، فأكلوا، فأخذ كساء، فأداره عليهم، فأمسك طرفه بيده اليسرى، ثم رفع اليمنى إلى السماء، وقال: ((اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي، اللهم أذهب عنهم الرجسَ وطهِّرهم تطهيراً، أَنَا حَرْبٌ لِمَنْ
¥