تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 04 - 04, 10:18 ص]ـ

هذا الحديث قد تفرد به نبهان القرشي المخزومي مولى أم سلمة، وهو مجهول العين كما أفاد البيهقي وابن عبد البر. قال عنه الذهبي في ذيل الضعفاء: قال ابن حزم: مجهول. أما توثيق الذهبي له في الكاشف، فمن المعلوم أنه كتب الكاشف في أول الطلب. وفرق كبير بين ما كتبه في الكاشف وبين ما كتبه في كتبه المتأخرة وبخاصة الميزان.

فالرجل مجهول، لم يوثقه إلا ابن حبان (ت 354هـ) كعادته في توثيق المجاهيل من التابعين. قال العلامة ابن عبد الهادي في كتابه "الصارم المنكي": «وينبغي أن ينتبه لهذا، ويعرف أن توثيق ابن حبان للرجل بمجرد ذكره في هذا الكتاب من أدنى درجات التوثيق». وقال: «وطريقة ابن حبان في هذا (أي تعديل المجاهيل) قد عُرِفَ ضعفها. مع أنه قد ذكر في كتاب الثقات خلقاً كثيراً، ثم أعاد ذكرهم في المجروحين وبَيَّن ضعفهم. وذلك من تناقضه وغفلته، أو من تغير اجتهاده». قلت أيما كان السبب فهو دليلٌ على ضعف توثيقه.

أما وصف الزهري لرجل بأنه مكاتب لأم سلمة فلا يفيد التوثيق. بل إن الزهري نفسه لم يلتزم الاقتصار في الرواية عن الثقات.

قال الإمام أحمد: «نبهان روى حديثين عجيبين: هذا الحديث، والآخر: "إذا كان لإحداكن مكاتب فلتحتجب منه"». وهذه إشارة منه إلى ضعف حديثه، إذ لم يرو إلا هذين الحديثين المخالفين للأحاديث الصحيحة. ونقل عنه الفقيه الحنبلي ابن مفلح في "المبدع" (7\ 11) أنه قال عن هذا الحديث: «ضعيف». وقال ابن عبد البر: «نبهان مجهول، لا يعرف إلا برواية الزهري عنه: هذا الحديث. وحديث فاطمة صحيحٌ، فالحجة به لازمة. ثم يحتمل أن حديث نبهان خاص بأزواج رسول الله ?. بذلك قال أحمد وأبو داود». وزاد ابنا قدامة المقدسيان: «وإن قدر التعارض، فتقديم الأحاديث الصحيحة أولى من الأخذ بحديث مفرد في إسناده مقال».

و الحديث ضعفه الأرنؤوط في شرح السنة (9/ 24) فقال: «وقال (أي الترمذي) حسن صحيح، مع أن في سنده نبهان –مولى أم سلمة– لم يوثقه غير ابن حبان، على عادته في توثيق المجاهيل». قلت: الصواب عن الترمذي أنه حسن الحديث فحسب، وهذا اصطلاح يستعمله في التضعيف غالباً.

وقد ضعفه الألباني كذلك في غاية المرام (#203) وفي ضعيف أبي داود (#887) وضعيف الترمذي (#2940) و إرواء الغليل (#1806) و المشكاة (#3116).

أما السدي الكبير فشيعي غال متهم بالكذب. وأما أسباط فرافضي خبيث. فأين السند الذي يقطر صحة؟!

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[06 - 04 - 04, 11:39 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة محمد الأمين

هذا الحديث قد تفرد به نبهان القرشي المخزومي مولى أم سلمة، وهو مجهول العين كما أفاد البيهقي وابن عبد البر. قال عنه الذهبي في ذيل الضعفاء: قال ابن حزم: مجهول.

أما السدي الكبير فشيعي غال متهم بالكذب. وأما أسباط فرافضي خبيث. فأين السند الذي يقطر صحة؟!

الأخ الكريم / محمد الأمين.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صحَّ من حديث أبى أمامة الباهلى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ، إِلا أُوتُوا الْجَدَلَ ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ الآيَةَ ((مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ)).

أخرجه أحمد (5/ 256،252)، والترمذى (3253)، والرويانى ((مسنده)) (1187)، وابن جرير ((التفسير)) (25/ 88)، والطبرانى ((الكبير)) (8/ 277/8067)، والحاكم (2/ 486)، والبيهقى ((شعب الإيمان)) (6/ 341/8438) من طرق عن حجاج بن دينار عن أبى غالب عن أبى أمامة مرفوعاً به.

وقَالَ أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، وَحَجَّاجٌ ثِقَةٌ مُقَارِبُ الْحَدِيث)).

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[06 - 04 - 04, 12:33 م]ـ

الحمد لله وحده ...

قد استدرك على الشيخ الفاضل أبي إسحق الحويني بعضَ ما في كتابه بعضُ عصرييه

وللفائدة

ينظر هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6960&highlight=%C7%E1%D8%D1%ED%DE

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[09 - 04 - 04, 11:41 م]ـ

جزاك الله خيرا أبا محمد

مطلق الغرابة لا يقصده الأئمة كثيرا، فهم أعلم ممن جاء بعدهم بكثير من هذه الشواهد والمتابعات الواهية التي لا يعتد بها.

ومقصودهم _ والله أعلم _ ما ذكر في الرابط السابق من الغرابة النسبية باعتبار ذلك الطريق أو نحوه.

ولم تفدني عن العلل التي ذكرتها.

1 - تفرد أسباط عن السدي عن صبيح بهذا الاسناد

والإمام أحمد تكلم عن تفسيرات السدي التي يأتي بها أسباط مسندة

وهنا رواية لأسباط عن السدي عن صبيح الذي ليست له أي رواية في دواوين الاسلام المشهورة غير هذه.

2 - أن الإمام الترمذي ضعَّف هذا الحديث وحكم بغرابته، مع أنه صحح غيره من الأحاديث المشابهة له، فهل تراه لا يفهم عندما قال عن حديث نبهان المجهول ((حسن صحيح)) وقال عن حديث صبيح ((غريب)).

3 - أن الإمام البخاري أعلَّ هذه الرواية بعدم ذكر السماع بين صبيح المجهول وزيد بن أرقم.

فائدة:

ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في الصحيحة (6/ 2/723)

قال الذهبي في الكاشف: ((وثِّق))

قلت: [الألباني]

يشير إلى أن ابن حبان وثَّقه، وأن توثيقه هنا غير معتمد، لأنه يوثِّق من لا يعرف، وهذا اصطلاح منه لطيف، عرفته منه في هذا الكتاب، فلا ينبغي أن يفهم على أنه ثقة عنده، كما يتوهم بعض الناشئين في هذا العلم.))

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير