تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين ص52: سنان بن سعد ويقال سعد بن سنان ويقال سعيد بن سنان ليس بثقة روى عنه يزيد بن أبي حبيب. وقال عنه كذلك: منكر الحديث.

وهذا جرح شديد، بل قريب من التكذيب. وكان النسائي أعلم من ابن معين بالمصريين. رحم الله الجميع.

وذكره ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكين" (2\ 312). ونقل عن الحافظ الدراقطني تضعيفه.

وذكره العقيلي في الضعفاء (2\ 118).

و قال ابن سعد: سنان بن سعد منكر الحديث.

وقال الحافظ السعدي في "أحوال الرجال" ص154: أحاديثه واهية لا تشبه أحاديث الناس عن أنس.

وهذا كذلك يوضح أن ضعفه الأساسي هو عن أنس.

الإمام الترمذي: أخرج له أحاديث من طريق يزيد بن أبي حبيب عنه عن أنس، ثم حكم عليها بالغرابة، أي بالضعف حسب اصطلاحه. وهذا يدل على أنه يضعفه.

فنلاحظ شبه اتفاق من المحدثين على ضعف سعد بن سنان هذا. والجرح المفسر مقدم على التوثيق المطلق. فكيف والتوثيق رخو بينما التضعيف رأي الجمهور وفي بعضه شدة؟ لا شك بعد ذلك بضعف سعد بن سنان.

أما قول الشيخ حسان "لا سيما وأن فيه جهالة أو بعض جهالة" فهو يقصد أنه ليس لسعد بن سنان هذا إلا راو واحد قد تفرد عنه. فهذه "شبه جهالة" وليست جهالة كاملة، لأنه يوجد وحدان ثقات كما هو معلوم. وأما وحدان ضعاف فأكثر.

=============

حكم الأئمة على حديثه:

أما من ضعفه مطلقاً أو جرحه بشدة، فهذا يستلزم من باب أولى تضعيف حديثه الذي يتفرد به. فهذا يشمل النسائي وابن سعد والسعدي وغيرهم.

وأما من حكم على أحاديثه بالضعف فهو الإمام أحمد بن حنبل (نص عليه كما سبق) وحكم الإمام الترمذي على هذا الحديث بأنه "حسن غريب" وهو اصطلاح يستعمله في الأحاديث الضعيفة.

مثال ذلك: موسى بن عبيدة بن نشيط. قال أحمد لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة. وقال يحيى ليس بشيء وقال مرة ضعيف وقال مرة لا يحتج بحديثه وقال أبو حاتم الرازي منكر الحديث وقال علي بن الجنيد متروك الحديث. ومع ذلك قال الإمام الترمذي عن حديثه: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة. وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث.

فإذا عرفت اصطلاح الإمام الترمذي، عرفت أنه لم يشذ في الحكم عليه.

ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[03 - 04 - 04, 07:44 ص]ـ

أخي الحبيب محمد الأمين

لا أختلف معك في سنان

ومن بحث أحاديثه عن أنس وجدها ترد في مراسيل الحسن أو مقاطيعه

وسبحان الله

هذا يجلي قول الإمام أحمد فيه:

(يشبه حديثه حديث الحسن، لا يشبه حديث أنس)

وكنت بحثت سنانا مذ زمان فاستوقفتني عبارة الامام أحمد

.....

لكنني استفدت من بعض نقولاتك هنا , لم أكن وقفت عليها.

........

أما تعقيبي السابق أخي فله غرض آخر لا أراه يخفى عليك

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[03 - 04 - 04, 08:01 م]ـ

الأخ / محمد الأمين.

سلام الله عليك ورحمته وبركاته.

[أولاً] مشاركتك هذه أطول من سابقاتٍ لها، ولكن ليس فيها ما تجتنى ثمرته، أو ترجى عائدته. وأنا معك على الشرط الآنف الذكر: ((إن كانت المشاركة خارج حدود المطارحة كثيراً، ستجدنى مضطراً للمرور بها دون تعقيب)). وقد وقع هاهنا من الخروج عن حدود المطارحة ما ينبغى بيانُ خطئِه وبعدِه البعيد عن حقيقة الحال وواقع الأمر، أعنى بذلك:

قولك: ((فالشيخ - عفا الله عنه - يميل لتوثيق المصريين مطلقاً، ويرى أنهم مظلومين)).

وأقول: وعفا الله عنك، وسامحك أخى الكريم. كأنى بك كلما بدا لك شئ فى وهمك وتخيلك صرَّحت به، فقذفت بالكلام فى غير مرماه، وكان الأجدر بك أن تجانب ذلك وتتحاشاه. فهل غاب عنك أن الكلمة فى وثاق الرجل، فإذا قالها صار فى وثاقها؟، أم غاب عنك ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيراً أو ليسكت)). أأنا هكذا كما تقول: أميل إلى التوثيق المطلق لرواة المصريين، وأرى أنهم جميعاً مظاليم؟، ألمجرد ثنائى وتقريظى لأئمتنا وكبرائنا من أعلام المصريين كالليث بن سعد، وحيوة بن شريح بن صفوان التجيبى، وعبد الله بن وهب، وحرملة بن يحيى، وعبد الله بن يوسف التنيسى، وغيرهم!!. وأنا ـ أخى الكريم ـ لا أريد تكذيبك، لئلا أكون مسيئاً، ولكن إليك عشرين من رواة المصريين ـ ولو أردتَ المزيدَ زدتك ـ لا أتردد فى قبول جرحهم وتوهينهم، لثبوت أدلة تضعيفهم عندى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير