ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[05 - 04 - 04, 03:27 ص]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة الأزهري السلفي
أخي الحبيب محمد الأمين
لا أختلف معك في سنان، ومن بحث أحاديثه عن أنس وجدها ترد في مراسيل الحسن أو مقاطيعه.
الأخ / الأزهرى.
سلام الله عليك ورحمته.
فهذه ستة أحاديث من أحاديث سنان بن سعد الكندى:
(الأول) قال ابن ماجه (3987): حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَنْبَأَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الإِسْلامَ بَدَأَ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ)).
(الثانى) وقال (4056) بهذا الإسناد أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سِتًّا: طُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَالدُّخَانَ، وَدَابَّةَ الأَرْضِ، وَالدَّجَّالَ، وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ، وَأَمْرَ الْعَامَّةِ)).
(الثالث) وقال (4214) بهذا الإسناد رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا، وَلا يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ)).
(الرابع) قال ابن ماجه (273): حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ ثَنَا أَبُو زُهَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سِنَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((لا يَقْبَلُ اللهُ صَلاةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلا صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ)).
(الخامس) قال أبو داود (1585)، والترمذى (646) كلاهما: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ثَنَا اللَّيْثُ بنْ سَعدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْمُعْتَدِي الْمُتَعَدِّي فِي الصَّدَقَةِ كَمَانِعِهَا)).
وقال ابن ماجه (1808): حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ الْمِصْرِيُّ ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ به مثله.
(السادس) وقال الترمذى (987) بإسناده السالف أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الصَّبْرُ فِي الصَّدْمَةِ الأُولَى)).
ففى أىٍ منها ما زعمته من مشابهتها لأحاديث الحسن البصرى؟؟!!. وسلامى إليك وتحياتى.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[06 - 04 - 04, 04:55 ص]ـ
الأخ الألفى وفقه الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أولاً:
ألست أنت القائل: ؟!
فقولك هذا هو الذي دفعني إلى قول ما سبق. فإنت كنت تنفي تلك النتيجة يكون الأمر منتهياً.
ثانياً:
قد علمت بأن سنان بن سعد قد وثقه الإمام ابن معين في رواية. لكنه أيضاً اتهمه بالاختلاط، وهو توهين. كما أن توثيقه له مخرج كما أوضحت من كلام المعلمي أنه محمول على التعديل دون الضبط. إضافة إلى أنه تعديل معارض بجرح مفسر قوي قد جاء به الجمهور.
ثالثاً:
كل تلك الاستدراكات التي ذكرتها ليس فيها أن الإمام الترمذي لا يطلق "حسن غريب" على حديث ضعيف. وغاية ما في أدلتك أمرين:
1 - إما أن الترمذي إمام مجتهد قد يخالف البخاري ومسلم، فيضعف ما يصححونه ويصحح ما يضعفونه. وهذا قول صحيح.
2 - وإما أن الترمذي يطلق لفظ "حسن" أو "حسن غريب" على الحديث الصحيح وعلى الحديث الضعيف. فلا يكون لك فيه حجة.
وقد أتيتك بمثال واضح على أن الترمذي أطلق كلمة "حسن غريب" على حديث يضعفه بنفسه.
مثال ذلك: موسى بن عبيدة بن نشيط. قال أحمد لا تحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة. وقال يحيى ليس بشيء وقال مرة ضعيف وقال مرة لا يحتج بحديثه وقال أبو حاتم الرازي منكر الحديث وقال علي بن الجنيد متروك الحديث. ومع ذلك قال الإمام الترمذي عن حديثه: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن عبيدة. وموسى بن عبيدة يضعف في الحديث.
فهو يقر بضعف موسى وبغرابة هذا الحديث وأنه لا يعرفه إلا من حديث موسى. ثم يحكم عليه بأنه حسن غريب. فمن الواضح أنه أطلق ذلك الاصطلاح على حديث يقر بضعفه.
ومثال آخر: يحيى بن سلمة بن كهيل. قال ابن نمير: ليس ممن يكتب حديثه. قال يحيى: ليس بشيء، لا يكتب حديثه. وقال البخاري: في حديثه مناكير. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً، لا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن حجر: متروك. وقد قال الترمذي عن الحديث: حسن غريب من هذا الوجه من حديث بن مسعود، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل. ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث.
¥