تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بيان صحة حديث ((من أهل بحجةٍ أو عمرةٍ من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام ... )) الحد

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 03 - 04, 10:40 ص]ـ

بيان صحة حديث ((من أهل بحجةٍ أو عمرةٍ من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام ... )) الحديث.

وقد ضعَّفه الشيخ الألبانى ـ طيب الله ثراه ـ، وخولف على تضعيفه.

الحمد لله ناصر الحق ورافعِى لوائِه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على أتقى خلقه وأوليائِه.

وبعد ..

فهذا جوابٌ مقتضبٌ عن سؤالٍ عن حديث أم سلمة ((مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))، والذى ذكره الشيخ الألبانى ـ طيَّب الله ثراه، وجعل جنَّة الخلد مستقره ومثواه ـ فى ((السلسلة الضعيفة)).

نقول والله المستعان. الحديث صحيح بلا شكٍ ولا ترددٍ.

أخرجه الإمام أحمد (6/ 299): حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ سُحَيْمٍ مَوْلَى آلِ حُنَيْنٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُفْيَانَ الأَخْنَسِيِّ عَنْ أُمِّهِ أُمِّ حَكِيمٍ ابْنَةِ أُمَيَّةَ بْنِ الأَخْنَسِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((مَنْ أَهَلَّ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى بِعُمْرَةٍ أَوْ بِحَجَّةٍ غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)). قَالَ: فَرَكِبَتْ أُمُّ حَكِيمٍ عِنْدَ ذَلِكَ الْحَدِيثِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى أَهَلَّتْ مِنْهُ بِعُمْرَةٍ.

وأخرجه كذلك أبو يعلى (12/ 411/7009)، وابن حبان كما فى ((الإحسان)) (3693) جميعاً من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق بإسناده ومتنه.

قلت: هذا إسناد رجاله كلهم موثقون، غير أم حكيم بنت أميَّة بن الأخنس، واسمها حُكيمة ـ بالتصغيرـ، لم يذكرها أحد بجرح، ولم يروى عنها إلا ابنها يحيى بن أبى سفيان الأخنسى، وسليمان بن سحيم ـ إن كان محفوظاً ـ.

وقد ذكرها ابن حبان فى ((الثقات)) (4/ 195/2459).

وقال الحافظ الذهبى ((الكاشف)) (2/ 506/6979): ((حكيمة بنت أميَّة عن أم سلمة. وعنها يحيى بن أبى سفيان، وسليمان. وثَّقت)). وقال فى ((الميزان)) (7/ 465): ((فصل فى النسوة المجهولات. وما علمت فى النساء من اتهمت ولا من تركوها))، وذكرها فى جملتهن ((الميزان)) (7/ 481/11061).

قلت: وقد جوَّد إسنادَ هذا الحديث إبراهيمُ بن سعد الزهرى أبو إسحاق المدنى عن ابن إسحاق، وصرَّح ابن إسحاق بالسماع، فزالت تهمة تدليسه، وأتقن متنه. وتابعه عن ابن إسحاق على هذا الوجه: سلمة بن الفضل، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى من رواية محمد بن يحيى القطعى، وعياش بن الوليد عنه.

فقد أخرجه الدارقطنى (2/ 284/212) من طريق سلمة بن الفضل عن ابن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن يحيى بن أبى سفيان عن أمِّه أم حكيم به مثل حديث إبراهيم بن سعد، إلا أنه قال ((بيت المقدس)).

وأخرجه البيهقى ((شعب الإيمان)) (3/ 448/4026) عن عيَّاش بن الوليد الرقام نا عبد الأعلى نا محمد ابن إسحاق نا سليمان بن سحيم عن يحيى عن أم حكيم بنت أبي أمية عن أم سلمة أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قال: ((من أهلَّ بعمرةٍ أو حجةٍ من بيت المقدس غفر الله له))، فلم يذكر ((حجة)).

وأخرجه الطبرانى ((الكبير)) (23/ 416/1006)، والمقدسى ((فضائل بيت المقدس)) (58)، والمزى ((تهذيب الكمال)) (31/ 360) جميعاً من طريق محمد بن يحيى القطعى عن عبد الأعلى به مثله.

وخالف جماعتهم: ابن أبى شيبة فأسقط من إسناده ((يحيى بن أبى سفيان))، وأحمد بن خالد الوهبى فأسقط منه ((سليمان بن سحيم)).

فقد أخرجه ابن ماجه (3001)، وأبو يعلى (12/ 327/6900) كلاهما عن ابن أبى شيبة عن عبد الأعلى عن ابن إسحاق حدثنى سليمان بن سحيم عن أم حكيم به.

وأخرجه ابن ماجه (3002) عن أحمد بن خالد عن ابن إسحاق عن يحيى بن أبى سفيان عن أمه أم حكيم به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير