وحياكم الله بالخير، وسدَّدكم، وشكر لكم. وما أبرعكم وأزكاكم فى الإشراف على هذا المنتدى!.
تهانينا لكم ودعواتنا بدوام التوفيق.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 10 - 04, 06:33 م]ـ
الحمد لله نسترفده العون للبيان والإفادة. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على فاتح أبواب السعادة. وبعد ..
[الحديث الثالث] حديث جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه
قال عبد الرزاق ((المصنف)) (3/ 123/5004) عن داود بن قيس عن إسماعيل بن رافع عن جعفر بن أبي طالب أن النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: ((ألا أهب لك .. ألا أمنحك .. ألا أحذوك .. ألا أوثرك .. ألا .. ألا، حتى ظننت أنه سيقطع لي ماء البحرين، قال: تصلي أربع ركعات، تقرأ أم القرآن في كل ركعة وسورة، ثم تقول: الحمد لله وسبحان الله والله أكبر، ولا إله إلا الله، فعدها واحدة حتى تعد خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها عشرا وأنت راكع، ثم ترفع فتقولها عشرا وأنت رافع، ثم تسجد فتقولها عشرا وأنت ساجد، ثم ترفع فتقولها عشرا وأنت جالس، ثم تسجد فتقولها عشرا وأنت ساجد، ثم ترفع فتقولها عشرا وأنت جالس، فتلك خمس وسبعون، وفي الثلاث الأواخر كذلك فذلك ثلاث مائة مجموعة، وإذا فرقتها كانت ألفا ومائتين، وكان يستحب أن يقرأ السورة التي بعد أم القرآن عشرين آية فصاعدا، تصنعهن في يومك، أو ليلتك، أو جمعتك، أو في شهر، أو في سنة، أو في عمرك، فلو كانت ذنوبك عدد نجوم السماء أو عدد القطر، أو عدد رمل عالج، أو عدد أيام الدهر لغفرها الله لك)).
قلت: وهذا إسناد واهٍ بمرة، وله آفتان:
[الأولى] الانقطاع، بين إسماعيل بن رافع وجعفر بن أبى طالب مفاوز تنقطع فيها الأعناق.
[الثانية] ضعف إسماعيل بن رافع القاص المدنى، فهو منكر الحديث.
قال ابن أبى حاتم ((الجرح والتعديل)) (2/ 168/566): ((إسماعيل بن رافع، أبو رافع المديني. روى عن: المقبري، ومحمد بن المنكدر. روى عنه: الوليد بن مسلم، وإسماعيل بن عياش. يعد في الحجازيين. سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك. وأخبرنا محمد بن حمويه بن الحسن سمعت أبا طالب قال: سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن رافع، فقال: ضعيف الحديث. قرئ على العباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: إسماعيل بن رافع ليس بشيء. وذكر أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال: إسماعيل بن رافع ضعيف. حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن على قال: لم اسمع يحيى ولا عبد الرحمن حدَّثا عن إسماعيل بن رافع بشيء قط. قال يحيى: وقد رأيته. وسألت أبى عن إسماعيل بن رافع الذي يحدث عنه سليمان بن بلال من هو؟، قال: هو أبو رافع الضعيف القاص. وسمعته مرة أخرى يقول: هو منكر الحديث)).
وقال ابن حبان ((المجروحين)) (1/ 124): ((إسماعيل بن رافع بن عويمر، أبو رافع مولى مزينة من أهل مكة. يروى عن المقبري. روى عنه: وكيع، والمكي. كان رجلا صالحا إلا انه يقلب الأخبار، حتى صار الغالب على حديثه المناكير، التي تسبق إلى القلب أنه كان كالمتعمد لها. أخبرنا الهمداني ثنا عمرو بن على قال: لم أسمع يحيى ـ يعنى ابن سعيد ـ ولا عبد الرحمن ـ يعنى ابن مهدى ـ يحدثان عن إسماعيل بن رافع بشيء قط. ثنا مكحول ثنا جعفر بن أبان قال سألت يحيى بن معين عنه، فقال: ليس بشيء)).
وذكر أبو أحمد بن عدى فى ((الكامل)) (1/ 281) جملة من مناكيره، منها: حدثنا حسين بن عبد الله القطان ثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ عَنْ المقبري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((خلق الله آدم من تراب الجابية، وعجنه بماء الجنة)).
وقال أبو أحمد: ((أحاديثه كلها مما فيه نظر، إلا أنه يكتب حديثه فى جملة الضعفاء)).
ويتبع بقية الأحاديث إن شاء الله تعالى
وكتبه أبو محمد الألفى السكندرى
ـ[هشام المصري]ــــــــ[15 - 12 - 04, 11:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا يا أخي الدارقطني و لكن هل صحح الألباني رحمه الله الحديث و هل صححه أحد من علماء الحديث المعاصرين غيره؟
ـ[تميم1]ــــــــ[13 - 02 - 05, 04:55 م]ـ
لا زلنا ننتظر تتمة البحث
بورك فيكم شيخنا ...
ـ[تميم1]ــــــــ[14 - 02 - 05, 12:01 ص]ـ
شيخنا الفاضل ...
ما ذا عن حديث الأنصاري الذي أخرجه أبو داود بسند رجاله ثقات وقد قال المزي ان الانصار ي قيل انه جابر
وقال الحافظ انه قد يكون أبو كبشة الانماري
وعلى الاحتمالين فالاسناد متصل ولو قلنا انه تابعي فهو مرسل قوي!؟؟
وماذا عن حديث عبد الله بن عمرو الذي أخرجه ابو داود والبيهقي فاسناده قوي عدا عمرو بن مالك النكري وثق كما قال الذهبي وقد روى عنه جماعة والذي ذكره ابن عدي في الكامل قد يكون غير هذا
والمسألة تحتاج الى تحقيق ... ؟؟!
أفيدونا حول هذه التساؤلات بورك فيكم ...
¥