تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المستكشف]ــــــــ[28 - 03 - 04, 12:26 م]ـ

جزاكما الله خيرا،

وقد اعتذر الشيخ الأب الكريم أبو محمد الألفي (وهو في مطلع الستين) - وفقه الله وأطال عمره - بما يصلح عذرا للشيخ الألباني - رحمه الله (وقد بلغ الثمانين) - فقال:

والعذر أننى ضعيف البصر جداً، فقد أنهكنى الكتب والإطِّلاع، فأضعفا كريمتيَّ، وأنا أرجو ثواب الخبر ((يَقُولُ اللهُ: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي بِحَبِيبَتَيْهِ .. )) و ((إِذَا أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْ عَبْدِي فِي الدُّنْيَا ... )

فإني أدعو الله تعالى أن يمتعك ببصرك وقوتك ما حييت في أمن وإيمان ..

وعلى القياس نقول: وقد أنهك الشيخَ المحدثَ الألبانيَّ؛ الكتبُ والإطِّلاعُ والدعوة والتعليم والتعلم والاستفتاء وقضاء حوائج الإخوان والهجرة والسجن في سبيل الله، وغير ذلك كثير ..

فرفقا أيها الشيخ النبيل في مؤلفاتك وردودك بالألباني شيخ المسلمين الذي بلغ الثمانين، وأرجو إحسان الظن بالمسلمين.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[28 - 03 - 04, 12:50 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المستكشف

فرفقا أيها الشيخ النبيل في مؤلفاتك وردودك بالألباني شيخ المسلمين الذي بلغ الثمانين، وأرجو إحسان الظن بالمسلمين.

الأخ المستكشف

وجزاك الله خير الجزاء.

ليس أحد إلا ويؤخذ منه ويرد عليه، ولو نُبذ كلُّ كتابٍ لأخطاءٍ فيه أو غلط، أو صدر من مصنِّفِه تقصيرٌ يسيرٌ أو شطط، لضاقت سبل العلم والتعلِّم، وما انتفع أحد بدرسٍ ولا استمع إلى معلِّم.

ولله درُّ شيخ الإسلام تقى الدين بن دقيق العيد المصرى حيث يقول:

((والحكيم من يقرُّ الأمورَ فى نصابها، ويعطى كل طبقةٍ ما لا يليق إلا بها. وأما السهو والغلط فما أمكن تأويله على شئٍ يُتأول، وما وُجد سبيلٌ واضحٌ إلى توجيهه حُمل على أحسن محمل، وما استدَّت فيه الطرق الواضحة، وتؤمِّلت أسباب حسنه أو صحته فلم تكن لائحة، فلسنا ندَّعى لغير معصومٍ عصمة، ولا نتكلَّف تقدير ما نعتقده غلطاً بأن ذلك أبهج وصمة، فالحق أولى ما رُفع علمُه، ورُوعيت ذممُه، ووفيت من العناية قِسمُه، وأقسم المحقِّقُ أن لا يعافَه فبرَّ قَسَمُه، وعزم الناظرُ أن يلزم موقفَه فثبتت قدمُه.

ولكن لا نجعلُ ذلك ذريعةً إلى ترك الصواب الجمِّ، ولا نستحلُّ أن نقيم فى حقِّ المصنِّف شيئاً إلى ارتكاب مَرْكِب الذمِّ، والذنب الواحد لا يهجر له الحبيب، والروضة الحسناء لا تترك لموضع قبرٍ جديب، والحسنات يذهبن السيئات، وترك المصالح الراجحة للمفاسد المرجوحة من أعظم المباآت، والكلام يعضد بعضُه بعضا، ومن أسخطه تقصير يسير فسيقف على إحسان كبيرٍ فيرضى.

ولو ذهبنا نترك كل كتاب وقع فيه غلط، أو فرط من مصنِّفه سهو أو سقَط، لضاق علينا المجال، وقصر السِّجال، وجحدنا فضائل الرجال، وفاتنا فوائدُ تكاثر عديد الحصا، وفقدنا عوائدَ هى أجدى علينا من تفاريق العصا.

ولقد نفع الله الأمَّة بكتبٍ طارت كلَّ مطار، وجازت أجواز الفلوات وأثباج البحار، وما فيها إلا ما وقع فيه عيب، وعرف منه غلطٌ بغير شكٍّ ولا ريب، ولم يجعله الناس سبباً لرفضها وهجرها، ولا توقَّفوا عن الاستضاءة بأنوار الهداية من أفق فجرها)) اهـ.

ولا أدرى بين يدى كلام شيخ الإسلام ماذا أقول، فالزيادة عليه أو بسط معانيه هذر أو فضول، ولقد نفع الله به أقواما فكانوا فى العلم سادة وللأدب حافظين، وسينفع به إن شاء آخرين، فيدركون سبيل السلف الماضين.

ولله در الإمام العلامة أبو بكر الخطيب البغدادى، فقد اعتذر عن مثل عملنا حين تصدى لبيان أوهام أكابر علماء الأمة، فقال فى مقدمة ((موضح أوهام الجمع والتفريق)) (1/ 12):

((ولعلَّ بعض من ينظر فيما سطرناه، ويقف على ما لكتابنا هذا ضمناه؛ يلحق سيء الظن بنا، ويرى أنا عمدنا للطعن على من تقدمنا، وإظهار العيب لكبراء شيوخنا، وعلماء سلفنا! وأنى يكون ذلك، وبهم ذكرنا، وبشعاع ضيائهم تبصرنا، وباقتفائنا واضح رسومهم تميزنا، وبسلوك سبيلهم عن الهمج تحيزنا. وما مثلهم ومثلنا إلا ما ذكر أبو عمرو بن العلاء؛ فيما أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم حدثنا محمد بن العباس اليزيدي حدثنا الرياشي عن الأصمعي قال قال أبو عمرو: ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال)) اهـ.

فإن كنت أخى، تكتب عن سوء ظنٍ بى، فسامحك الله، ووالله عندى ستة أجزاء من الكتاب الذى نُشر فى الملتقى عن غير إرادتى، ولو طلبٍ منى ما فعلت ولا وافقت، ولا أرجو أن يطلع علي هذه الأجزاء أحد!.

ـ[المستكشف]ــــــــ[28 - 03 - 04, 01:13 م]ـ

اللهم آمين، وجزاكم الله خيرا (أبي الكريم)!!

وأما إساءة الظن بكم؛ (فلا)، ولكنها ذكرى تنفع المؤمنين.

كيف؟! وقد قدمتُ البراهين بالدعاء والذكر الحسن والثناء الجميل - أحسبكم كذلك واللهُ حسيبُكم، ولا أزكي أحدا على ربِّ العالمين -، وهذا كما ترى ليس بسبيل الظانين ظن السوء والطاعنين.

تنبيه من المشرف

(الرجاء عدم الخروج عن الموضوع)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير