تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[31 - 03 - 04, 01:57 ص]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المستكشف

جزاك الله خيرا شيخي وأبي الفاضل: أبا محمد الألفي.

ومصداقا لما قلتَ ـ حفظك الله تعالى ـ عن هذه البرامج الميكانيكية، فهذا مثال يكشف عن مدى اتساع الهوة بين البحث الميكانيكي والعلم الحقيقي:

فهذا برنامج صخر، والذي يُعد على رأس قائمة هذه البرامج، قد استعنت به على بحث يتعلق بشيوخ حبيب بن أبي ثابت في الكتب التسعة، فكانت المفاجأة؛ ثمانية من الشيوخ لم يستطع البرنامج الوقوف عليهم)).

أخى الطيب المبارك / المستكشف

وقانى الله وإيَّاك شر المبتدعات المستحدثات، ورزقنا خيرَها وصرف عنا شرَها.

صدقت والله، لا تستطيع هذه البرامج أن ترشد إلى الصواب، ولا يقف على تمام الفائدة منها، إلا من كان على دراية وعلم تام بخفايا ودقائق هذا الفن من علوم الشريعة. نفعنى الله وإيَّاك بما علمنا.

ووالله، لقد أجبتك عما سألتنى عنه قبل، ولكن لم يمكننى الوقوف على عنوانك البريدى، فهلا بعثت به إلىَّ على عنوانى!.

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 10 - 04, 02:53 ص]ـ

الحمد لله المتعزِّز فى عليائه، المتوحِّد فى عظمته وكبريائه، النافذ أمرُه فى أرضه وسمائه، حمدا يكافئ المزيد من أفضاله ونعمائه، ويكون ذخراً لقائله عند ربه يوم لقائه. والصلاة والسلام الدائمان على المصطفى من رسل الله وأنبيائه، ورضى الله عن آله وصحبه وأصفيائه. وبعد ...

فقد ذكرت لك فى المقال السابق عدَّة رجال الصحيحين الذين وصفهم ابن حجر بقوله ((مقبول))، وعلمت أنهم أربع ومائة (104) راوٍ، موزعون على الطبقات من الثانية حتى الثانية عشرة. وهذا حين الشروع فى:

(1) بيان أحاديث بعض هؤلاء الثقات المقبولين، التى جعلتها كنماذج للإبانة والافصاح عن مقصود الحافظ بهذا المصطلح.

(2) بيان أن أكثر هذه الأحاديث أصول فى أبوابها، ولم يتابع عليها رواتها، ومع ذلك احتج بها الشيخان فى أصح كتب الحديث مطلقاً ((الصحيحين)).

على أننى قد أطلت بيان أحاديث كل هؤلاء الثقات فى ((المنهج المأمول ببيان معنى قول ابن حجر مقبول))، وإنما اقتصرت هاهنا على تتمات الأمر وغاياته، فنقول والله المستعان.

فمن رجال الطبقة الثالثة:

(1) عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر التيمى المدنى. [خ م]

قال البخارى فى ((الأشربة)) (5634. فتح): حدثنا إسماعيل حدثني مالك بن أنس عن نافع عن زيد بن عبدالله بن عمر عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أم سلمة أن َّرَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ)).

وقال مسلم فى ((الأشربة)) (2065): حدثنا يحيى بن يحيى قرأت على مالك عن نافع عن زيد بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم)).

وحدثناه قتيبة ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنيه علي بن حجر السعدي حدثنا إسمعيل يعني ابن علية عن أيوب ح وحدثنا ابن نمير ثنا محمد بن بشر ح وحدثنا محمد بن المثنى ثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والوليد بن شجاع قالا ثنا علي بن مسهر عن عبيد الله ح وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا الفضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة ح وحدثنا شيبان بن فروخ ثنا جرير يعني ابن حازم عن عبد الرحمن السراج كل هؤلاء عن نافع بمثل حديث مالك بن أنس بإسناده عن نافع.

وهذا الحديث من أوثق الأصول التى اعتمدها الشيخان فى ((الصحيحين)).

وفى هذا البيان الوافى لإمام النيسابوريين أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيرى دلالة بيِّنة على ما أردناه من تخريجهما لحديث من وصفه ابن حجر بقوله ((مقبول)) فى الأصول، وكل من ذكر هذا المعنى ((الَّذِي يَشْرَبُ فِي إِنَاءِ الْفِضَّةِ، إِنَّمَا يُجَرْجِرُ فِي بَطْنِهِ نَارَ جَهَنَّمَ))، فإنما معتمده ومرجعُه حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر التيمى الموصوف بـ ((مقبول)) عند الحافظ ابن حجر، فالناس كلهم عيال فى هذا الحديث على نافع مولى ابن عمر راويه عن زيد بن عبد الله بن عمر، ولا يصح إلا من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير