[الْخَامِسُ] قَالَ الْحَافِظُ فِي «تَغْلِيقِ التَّعْلِيقِ» (2/ 436): «قَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ (1/ 299/3421): حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ الْبَصْرِيِّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ: أَنَّهُ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَأَتَى سَارِيَةً، فَصَلَّى عِنْدَهَا رَكْعَتَيْنِ.
ثُمَّ عَقَّبَ بِقَوْلِهِ: «وَالإِسْنَادُ حَسَنٌ».
مَعَ قَوْلِهِ عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ حِمَاسٍ اللَّيْثِيِّ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 660): «مَقْبُولٌ مِنَ السَّادِسَةِ».
وَيُتْبَعُ بِتَوْفِيقِ اللهِ وَعَوْنِهِ تَمَامُ الْعُشَارِيَّةِ.
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[19 - 03 - 07, 07:43 ص]ـ
[السَّادِسُ] وَقَالَ فِي «الإِصَابَةِ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ» (2/ 14): «حَبَّةُ بْنُ خَالِدٍ الْخُزَاعِيُّ، وَقِيلَ الْعَامِرِيُّ أخُو سَوَاءِ بْنِ خَالِدٍ، صَحَابِيٌّ نَزَلَ الْكُوفَةَ. رَوَى حَدِيثَهُ ابْنُ مَاجَهْ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ مِنْ طَرِيقِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي شُرَحْبِيلٍ عَنْ حَبَّةَ وَسَوَاءٍ ابْنَيْ خَالِدٍ قَالا: دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُعَالِجُ شَيْئَاً .... الْحَدِيثَ».
قُلْتُ: يَعْنِي مَا أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ (4165) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ شُرَحْبِيلَ أَبِي شُرَحْبِيلَ عَنْ حَبَّةَ وَسَوَاءٍ ابْنَيْ خَالِدٍ قَالا: دَخَلْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ يُعَالِجُ شَيْئَاً، فَأَعَنَّاهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: «لا تَيْئَسَا مِنْ الرِّزْقِ مَا تَهَزَّزَتْ رُءُوسُكُمَا، فَإِنَّ الإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرٌ، ثُمَّ يَرْزُقُهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَحْمَدُ (3/ 469)، وَهَنَّادٌ «الزُّهْدُ» (789)، وَابْنُ سَعْدٍ «الطَّبَقَاتُ الْكُبْرَى» (6/ 33)، وَالْبُخَارِيُّ «الأَدَبُ الْمُفْرَدُ» (453) مُخْتَصَرَاً، وَابْنُ أَبِي عَاصِمٍ «الآحَادُ وَالْمَثَانِي» (3/ 138)، وَالطَّبَرَانِيُّ «الْكَبِيْرُ» (4/ 7/3480،3479 و7/ 137/6611،6610)، وَالْبَيْهَقِيُّ «شُعُبُ الإِيْمَانِ» (2/ 119/1349) و «الآدَابُ» (776)، وَالْمِزِّيُّ «تَهْذِيبُ الْكَمَالِ» (5/ 356،355) مِنْ طُرُقٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ شُرَحْبِيلَ أَبِي شُرَحْبِيلَ عَنْ حَبَّةَ وَسَوَاءٍ ابْنَيْ خَالِدٍ بِهِ.
قُلْتُ: وَهُوَ حَدِيثٌ فَرْدٌ غَرِيبٌ لَمْ يَرْوِه عَنْ حَبَّةَ وَسَوَاءٍ ابْنَيْ خَالِدٍ إلاَّ سَلاَّمُ بْنُ شُرَحْبِيلَ أَبُو شُرَحْبِيلَ، وَتَفَرَّدَ عَنْهُ الأَعْمَشِ.
وَقَدْ حَسَّنَهُ الْحَافِظُ مَعَ التَّفَرُّدِ وَعَدَمِ الْمُتَابِعِ.
مَعَ قَوْلِهِ عَنْ سَلاَّمِ بْنِ شُرَحْبِيلَ أَبِي شُرَحْبِيلَ فِي «التَّقْرِيبِ» (1/ 261): «مَقْبُولٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».
[السَّابِعُ] وَقَالَ الْحَافِظُ «فَتْحُ الْبَارِي» (4/ 234): «وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَن عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنَاً، فَلَمْ يَتَمَضْمَضْ، وَلَمْ يَتَوَضَّأ» اهـ.
قُلْتُ: والْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَبُو داوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: «إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَرِبَ لَبَنَاً، فَلَمْ يُمَضْمِضْ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ، وَصَلَّى».
وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ ابْنُ شَاهِينَ «النَّاسِخُ وَالْمَنْسُوخُ» (93)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (1/ 160)، وَالضِّيَاءُ «الأَحَادِيثُ الْمُخْتَارَةُ» (1582) مِنْ طُرُقٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ مُطِيعِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ أَنَسٍ بِهِ.
¥