تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَهَذِهِ وُرَيْقَاتٌ بِـ «شَذَرَاتٍ مِنَ الْمَنْهَجِ الْمَأْمُولِ بِبَيَانِ مَعْنَى قَوْلِ ابْنِ حَجَرٍ مَقْبُولْ»

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[20 - 03 - 07, 12:34 م]ـ

تَابِعُ رِجَالِ الطَّبَقَةِ الرَّابِعَةِ:

(2) عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ الْمَدَنِيُّ [م].

قَالَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى الْمُوَطَّأُ (1030): عَنْ مَالِك عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ أَنَّهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْلِ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاثٍ، قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَقَالَتْ: صَدَقَ سَمِعْتُ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: دَفَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حَضْرَةَ الأَضْحَى فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادَّخِرُوا لِثَلاثٍ وَتَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ، قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ كَانَ النَّاسُ يَنْتَفِعُونَ بِضَحَايَاهُمْ، وَيَجْمُلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ، وَيَتَّخِذُونَ مِنْهَا الأَسْقِيَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَمَا ذَلِكَ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالُوا: نَهَيْتَ عَنْ لُحُومِ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاثٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ عَلَيْكُمْ، فَكُلُوا، وَتَصَدَّقُوا، وَادَّخِرُوا».

وَقَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ الأَضَاحِي» (1971): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا مَالِكٌ بِإِسْنَادِهِ وَمَتْنِهِ مِثْلَهُ.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ «الْمُسْنَدُ» (ص163) و «اخْتِلافُ الْحَدِيثِ» (ص208) و «الرِّسَالَةُ» (ص235)، وَإِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْه «الْمُسْنَدُ» (1012)، وَابْنُ حِبَّانَ (5927)، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (9/ 293) و «مَعْرِفَةُ السُّنَنِ وَالآثَارِ» (5884)، وَالْخَطِيبُ «الْفَقِيهُ وَالْمُتَفَقِّهُ» (340) مِنْ طُرُقٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ بِهِ.

وَخَالَفَ إسْمَاعِيلُ الأُوَيْسِيِّ، وَمَعْنُ بْنُ عِيسَى فَقَالا «عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ: نَهَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»، وَالْمُرْسَلُ أَصَحُّ.

فقد أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ «التَّارِيْخُ الْكَبِيْرُ» (5/ 219) عن إسْمَاعِيلَ الأُوَيْسِيِّ، وَأبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُظَفَّرِ «غَرَائِبُ مَالِكٍ» (134) عَنْ مَعْنٍ، كِلاهُمَا عن مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: نَهَى النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الأَضَاحِي بَعْدَ ثَلاثٍ.

قُلْتُ: لا يَغِيبَنَّ عَنْكَ أَنَّ إِمَامَ دَارِ الْهِجْرَةِ أَعْرَفُ النَّاسِ قَاطِبَةً بِالرُّوَاةِ الْمَدَنِيِّينَ، وَأَنَّ مَنْ أَوْدَعَ أَحَادِيثَهُ «الْمُوَطَّأ» فَقَدْ جَاوَزَ الْقَنْطَرَةِ، فَلا يُسْئِلُ عَنْ مِثْلِهِ.

لِذَا قَالَ أبُو عُمَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ «التَّمْهِيدُ»: «وَعَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ تَابِعِيٌّ ثِقَةٌ شَرِيفٌ جَلِيلٌ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ، وَأُمَّهُ أَمَةَ اللهِ بِنْتَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، وَمَاتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدٍ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ».

فَقَابِلْ ذَا بِقَوْلِ الْحَافِظِ ابْنِ حَجَرٍ «التَّقْرِيبُ»: «عَبْدُ اللهِ بْنُ وَاقِدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ الْعَدَوِيُّ الْمَدَنِيُّ مَقْبُولٌ مِنَ الرَّابِعَةِ».

قُلْتُ: وَجُمْلَةُ مَا لَهُ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ حَدِيثَانِ. فَأَمَّا الآخَرُ:

قَالَ مُسْلِمٌ «كِتَابُ اللِّبَاسِ وَالزِّينَةِ» (2086): حَدَّثَنِي أَبُو الطَّاهِرِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِي إِزَارِي اسْتِرْخَاءٌ، فَقَالَ: «يَا عَبْدَ اللهِ؛ ارْفَعْ إِزَارَكَ»، فَرَفَعْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: زِدْ، فَزِدْتُ، فَمَا زِلْتُ أَتَحَرَّاهَا بَعْدُ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: إِلَى أَيْنَ؟، فَقَالَ: أَنْصَافِ السَّاقَيْنِ.

وَأَخْرَجَهُ كَذَلِكَ أَبُو عَوَانَةَ «الْمُسْنَدُ» (8601) عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى وَبَحْرِ بْنِ نَصْرٍ، وَالْبَيْهَقِيُّ «الْكُبْرَى» (2/ 243) عَنْ بَحْرِ بْنِ نَصْرٍ الْخَوْلانِيِّ، كِلاهُمَا عن ابنِ وَهْبٍ بِمِثْلِهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير