ثم قال عقبه: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ الْوَلِيدُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ
(432): أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي حَدَّثَنَا إسحاقُ بْنُ إبَرَاهِيمَ الحنظلي أخبرنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بنُ القَاسِمِ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ أَبَرَّ الْبِرِّ أن يَصِلَ الرَّجُلُ أَهْلَ وُدِّ أَبِيهِ بَعْدَ أَنْ يُوَلِّيَ)).
... *** ...
[العاشر] وقال فى ((كتاب البر والإحسان)) (451): أخبرنا الفضلُ بنُ الحبابِ حَدَّثَنَا القعنبى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قالَ: أَتى رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: ((لَئِنْ كانَ كَمَا تَقُولُ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ، مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ)).
ثم قال عقبه: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْعَزِيزِ الدراوردى
أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا بندار حدثنا محمد ـ يعنى غندر ـ حدثنا شعبة عَنْ الْعَلاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قالَ: أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فقال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَئِنْ كانَ كَمَا تَقُولُ، لكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ، مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ)).
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[البخاري]ــــــــ[17 - 04 - 04, 04:27 م]ـ
الشيخ الكريم الألفي ..
بارك الله فيك، لكن طرحك وطرح الشيخ الحويني مبني على فهم التفرد على غير ما أراده الأئمة في بعض الأحوال ..
فالأئمة قد يقوللون بتفرد حديث ويريون به من هذا الوجه لا مطلقاً
هذه واحدة ..
والثانية:
أنهم قد يريدون بالتفرد عدم صحة الحديث عن فلان الا من هذا الوجه، مع علمهم بوروده من وجوه أخرى تستدركونها أنتم وتلزمونهم بها!
والمسألة بحاجة لمزيد بسط وذكر أدلة ..
ويسر الله لي عودة لاتمام النقاش بأدلته ..
وفقكم الله
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[18 - 04 - 04, 09:15 ص]ـ
الحمد لله الهادى من استهداه. والواقى من اتقاه. والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على محمد خير خلق الله. وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأكرمين ومن والاه. وبعد ..
الأخ الكريم / البخارى.
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. بصَّرنى الله وإيَّاك بمواقع الصواب.
قلت: ((لكن طرحك وطرح الشيخ أبى إسحاق الحويني مبني على فهم التفرد على غير ما أراده الأئمة في بعض الأحوال.
فالأئمة قد يقولون بتفرد حديث، ويريدون به من هذا الوجه لا مطلقاً. هذه واحدة.
والثانية: أنهم قد يريدون بالتفرد عدم صحة الحديث عن فلان إلا من هذا الوجه، مع علمهم بوروده من وجوه أخرى تستدركونها أنتم وتلزمونهم بها!)).
وأقول: هذا كلام غريب عجيب، وأغرب ما فيه الحكم على فهمى لمعنى التفرد والغرابة!!، فمن أين عرفت فهمى، وأنا فى بداية المطارحة، ولم أزد على ذكر عشرة أمثلة من استدراكات الإمام الجهبذ أبى حاتم بن حبان ـ عليه شآبيب الرحمة وسوابغ المغفرة ـ على سابقيه ومعاصريه، ممن حكموا على بعض الأحاديث بتفرد رواتها، فتعقبهم بقوله: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ!!.
¥