تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1036): أخبرنا أبو عروبة بحران حَدَّثَنَا هوبر بن معاذ الكلبى حَدَّثَنَا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل بن سعد عن جابر بن عبد الله قال قال النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويكفر به الذنوبَ) قالوا: بلى يارسول الله، قال: ((إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكْروهاتِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ، فَذَلِكَ الرِّبَاطُ)).

... *** ...

[التاسع عشر] وقال فى ((كتاب الطهارة)) (1309): أخبرنا محمد بن علي الصيرفي غلام طالوت بن عباد بالبصرة حَدَّثَنَا الفضيل بن الحسين الجحدري حَدَّثَنَا يزيد بن زريع حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ سمعت أَبِا ذَرٍّ قَالَ: اجْتَمَعَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غنمٌ من غنمِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ: ((يَا أَبَا ذَرٍّ ابْدُ فِيهَا))، فَبَدَوْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَكَانَ يأتى علىَّ الْخَمْسُ وَالسِّتُّ وأنَا جُنبٌ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مسندٌ ظهره إلى الحجرة، فَقَالَ: ((مَا لكَ يَا أبَا ذَرٍ))، فَسَكَتُّ، فَقَالَ: ((مَا لكَ يَا أبَا ذَرٍ! ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ) قلت: يا رسول الله جنب، فَدَعَا لِي بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ، فَجَاءَتْ بِعُسٍّ فِيهِ مَاءٌ، فاستترت بالبعير وبالثوب، وَاغْتَسَلْتُ، فَكَأَنِّما وُضعَ عَنِّي جَبَلٌ، فَقَالَ: ((ادن، الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ حججٍ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَليمسَّ بَشرتَهُ الماءَ)).

ثم قال عقبه: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ خَالِدٌ الْحَذَّاءِ

(1310): أخبرنا أحمد بن عيسى بن السكين بواسط وكان يحفظ الحديث ويذاكر به حَدَّثَنَا عبد الحميد بن محمد بن المستام حَدَّثَنَا مخلد بن يزيد حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثورى عَنْ أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِي قِلابَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قال قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ، وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ)).

... *** ...

[العشرون] وقال فى ((كتاب الطهارة)) (1340): أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلام ببيت المقدس حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم حَدَّثَنَا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة حدثني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم توضأ، ومسح على العمامة والخفين.

ثم قال عقبه: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ عمرو بن أمية الضمرى

(1341): أخبرنا أبو خليفة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا داود بن أبي الفرات عن محمد بن زيد عن أبي شريح عن أبي مسلم مولى زيد بن صوحان قال: كنت مع سلمان الفارسى، فرأى رجلا قد أحدث، وهو يريد أن ينزع خفيه للوضوء، فقال له سلمان: امسح عليهما، وعلى عمامتك، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على خماره، وعلى خفيه.

... *** ...

فهذا تمام عشرين حديثاً، وهى قليلٌ من كثير، وغيضٌ من فيض ردود الإمام أبي حاتم بن حبان على متقدميه من الأئمة: كعلى بن المدينى والبخارى والترمذى، ومعاصريه من فضلاء علماء الأمة: كالطبرانى وابن عدى والإسماعيلى، كل ذلك يقول: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ فلان، ثم يعقِّب بذكر الدليل والبرهان لصحة قوله فى الرد على من زعم ذلك منهم. فما علمنا أحداً من الأئمة ممن انتصب لهذا العلم ناصبه العداء، ولا أجلبوا عليه بخيلهم ولا رجلهم، ولا رموه بالإبتداع، ولا وصفوه بالمخالفة لمنهج المتقدمين الواجب الإتباع!، معرفةً منهم بصيانته للقواعد والأصول والمعايير التى مرجعهم إليها، واعتمادهم عليها. والقوم فى تلك الحقبة التاريخية كانوا أسلمَ أفئدةً واعتقاداً، وأطوعَ عملاً وانقياداً، لا يتنابذون بالألقاب فى البكور والغدوات، ولا يتهارجون فى المجالس والندوات، شعارهم طاعة الله والرسول والحق، ودثارهم الإخلاص والوفاء والصدق. فرضى الله عنهم أجمعين، ومن انتهج نهجهم واقتدى بهديهم إلى يوم الدين.

وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[19 - 04 - 04, 02:58 م]ـ

بارك الله في شيخنا أبي محمد على هذا المبحث النافع الماتع

وبودنا لو نعرف من هذا الذي يرد عليه ابن حبان ويذكره بقوله الخبر المدحض في الرد على من زعم 000

هل الذي يرد عليه ابن حبان من حفّاظ الحديث الكبار أم من بعض من تصدى للحديث وليس له فيه كبير شأن.

ولو بحثنا مثلا في كل حديث ذكره ابن حبان ورد فيه على من زعم التفرد من من الحفاظ أو المحدثين ذكر هذا التفرد، حتى نعرف منزلته في العلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير