أخبرنا أبو البركات بن المبارك أنا أبو الحسن بن أيوب أنا أبو الفرج الخصاص نا محمد بن عبد الله بن محمد قال قرأت على محمد بن أحمد بن هارون قلت له أخبرك إبراهيم بن الجنيد نا محمد بن يزيد بن أبي الخصيب الأنطاكي أنا ابن لهيعة عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد قال كان يقوم فينا أبو هريرة فيقول سمعت النبي (صلى الله عليه وسلم) يقول كذا كذا سمعت كعبا يقول كذا كذا فعمد الناس إلى بعض ما روى عن كعب فجعلوه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) وبعض ما روى عن النبي (صلى الله عليه وسلم) فجعلوه عن كعب فمن ثم أنفي حديث أبي هريرة قال ابن لهيعة هو من الناس ليس من أبي هريرة
حدثنا أبو القاسم محمود بن عبد الله البستي أنا أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر ابن محمد بن أحمد الفارسي أنا أبو حفص عمر بنأحمد بن مسرور ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بهن طاهر أنا أبو حفص بن مسرور إجازة أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي أنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري نا مسلم بن الحجاج نا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا مروان الدمشقي عن الليث بن سعد حدثني بكير بن الأشج قال قال أنا بسر بن سعيد اتقوا الله وتحفظوا من الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيتحدث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ويحدثنا عن كعب ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن كعب وحديث كعب عن رسول الله
وكذلك ذكرها الذهبي في السير (2/ 606) وابن كثير في البداية والنهاية (8/ 112).
فهذه الحكاية إسنادها صحيح، وليس فيها والحمد لله أي متمسك لأعداء السنة الذين يطعنون في أبي هريرة رضي الله عنه، فمعنى هذه الحكاية أن أباهريرة رضي الله عنه كان يحدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم ويحدثهم عن كعب الأحبار في نفس المجلس، فيحفظها طلابه، ولكن كان يحصل من البعض الخلط، فنبه بسر بن سعيد إلى هذا الأمر وأوصاهم بتحفظ الحديث وعدم الخلط، هذا كل مافي الأمر، فليس فيه والحمد لله حجة لأهل الضلال، وقد تلقى الأئمة أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه ورووها وصححوهاوعملوا بها قرنا بعد قرن، ولم تكن هذه الحكاية خافية عنهم، وذلك لأنهم فهموا معناها الصحيح.
وقد شنشن أعداء السنة بهذه الحكاية وفرحوا بها، وحسبوا أن لهم فيها حجة في الطعن في أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه
فمنهم:
محمود ابو ريه في أضواء على السنة المحمدية ص 117
ومنهم حسن السقاف في مقدمته لكتاب العلو للذهبي حيث قال بعد أن ذكرها معزوة للسير والبداية والنهاية فقط (أفادني بهذا النقل صديقنا الاستاذ أبو ياسر أمين نايف ذياب)!!!، (ومقدمة السقاف على كتاب العلو ملأها بالطعن في السنة وأهل السنة فحسيبه الله، وهو يردد فيها ما يذكره المستشرقون وأذنابهم، وهذا تطور جديد في مسيرة السقاف في نقد الأحاديث، فقد كان في كتبه السابقة مثل تعليقه على دفع شبه التشبيه ينقد الأحاديث بمخالفتها للعقل تبعا لسلفه المعتزلة وغيرهم، ولم يكن عنده فكر المستشرقين في الطعن في الأحاديث بهذه الطريقة، فنسأل الله الحماية والعافية، وهؤلاء يصدق فيهم قوله تعالى (ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور) ,قوله تعالى (ونذرهم في طغيانهم يعمهون))
ومنهم كذلك عبدالله بن حمود العزي في كتابه علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين، حيث نقلها عن السقاف! وفرح بها، والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[18 - 08 - 03, 12:31 م]ـ
حية تدافع عن أبي هريرة رضي الله عنه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=262388#post262388)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[17 - 10 - 03, 02:15 ص]ـ
وجاء في الأنوار الكاشفة للمعلمي رحمه الله
قال (أبو رية اخزاه الله) ((وروى مسلم عن أبي هريرة: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: خلق الله التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الإثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة .. .)) وقد قال البخاري وابن كثير وغيرهما: إن أبا هريرة قد تلقى هذا الحديث عن كعب الأحبار لأنه يخالف نص القرآن في أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام))
¥