تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(1985): أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ بتستر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أن النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو على أقوام في قنوته، فأنزل الله ((لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)).

قال أبو محمد: وهذه فائدة عزيزة لأبى حاتم بن حبان، فقد أخرجه الترمذى من هذا الوجه.

قال أبو عيسى الترمذى (3005): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِيٍّ الْبَصْرِيُّ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَدْعُو عَلَى أَرْبَعَةِ نَفَرٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ((لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ))، فَهَدَاهُمُ اللهُ لِلإِسْلامِ.

وقَالَ أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ يُسْتَغْرَبُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ)).

قلت: أخرجه الإمام أحمد (2/ 118) قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ ـ يعنى ابن معروف ـ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عَلَى رِجَالٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ، حَتَّى أَنْزَلَ اللهُ ((لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ))، فَتَرَكَ ذَلِكَ.

قلت: فقد بان أنه لا يُسْتَغْرَبُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عن نَافِعٍ، ولا من حَدِيثِ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ.

... *** ...

[التاسع والعشرون] وقال فى ((كتاب الصلاة)) (1997): أخبرنا الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان بالرقة حدثنا هشام بن عمار حدثنا مروان بن معاوية عَنْ عَاصِمٍ الأحْوَلِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ لا يَقْعُدُ بعدَ التَسَلِيمِ إِلا مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)).

ثم قال عقبه: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ

(1998): أخبرنا شباب بن صالح بواسط حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن خالد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كان رسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا سَلَّمَ، قالَ: ((اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ، وَمِنْكَ السَّلامُ، تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ)).

... *** ...

[الثلاثون] وقال فى ((كتاب الصلاة)) (2055): أخبرنا عمر بن محمد الهمداني حدثنا محمد بن بشار حدثنا مؤمل بن إسماعيل حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ رسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، فكأنما قَامَ الليلَ)).

ثم قال عقبه: ذِكْرُ الْخَبَرِ المُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أن هَذَا الْخَبَرَ تفرَّدَ بِهِ مؤمل بن إسماعيل

(2056): أخبرنا محمد بن محمود بن عدي بنسا حدثنا حميد بن زنجويه حدثنا أبو نعيم حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ، كانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ)).

... *** ...

وللبحث بقية إن شاء الله تعالى.

وأما قول الأخ الكريم سعيد بن محمد المرى ((وأنا آمل من الإخوة المهتمين التعاون في تتبع هذه الأمثلة التي ذكرها أبو محمد لمعرفة ما إذا كان الذي يرد عليه ابن حبان من الأئمة أم من غيرهم) فقد سبق الجواب: أنهم من سابقيه من الأئمة كعلى بن المدينى والبخارى والترمذى، ومن معاصريه كالطبرانى وابن عدى والإسماعيلى، ولا تتكلَّف كثيراً، فسأكفيك مؤنة ذلك إن شاء الله تعالى بعد الفراغ من ذكر تعقيبات الإمام الجهبذ أبى حاتم بن حبان البستى ـ عليه سحائب الرحمة وسوابغ المغفرة ـ، وإن شئت فقل: هذا بحث قد فرغتُ منه آنفاً.

وسبحان الله وبحمده، نستغفره ونتوب إليه.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير