تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحقيق حديث: لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد]

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 04 - 04, 04:56 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه الطيبين.

أما بعدُ:

" لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خيرٌ له من أن تمسه امرأة لا تحل له "

حديث منكر.

أخرجه الروياني في " مسنده " (2/ 323 / 1283)، والطبراني في " المعجم الكبير " (20/ 211 و 212/ 486 و 487).

من طريق شداد بن سعيد الراسبي، عن يزيد بن عبدالله بن الشخير، قال: حدثني معقل بن يسار، مرفوعاً، مثله.

قال المنذري في " الترغيب " (3/ 87): " رواه الطبراني والبيهقي، ورجال الطبراني رجال الصحيح ".

وقال مثله الهيثمي في " المجمع " (4/ 326)، ولم يعزه إلى البيهقي، ولم أقف عليه عنده.

قلت: شداد هذا وثقه أحمد، وابن معين، والنسائي، والبزار، وغيرهم.

ولكن قال العقيلي: " له غير حديث لا يتابع عليه ".

وقال ابن حبان: " ربما أخطأ ".

فيتلخص أن حاله أنه: " صدوق، في حفظه بعض الشيء "، كما قال البخاري.

وراجع " تهذيب التهذيب " (2 484، 485)، و" الضعفاء الكبير " (2/ 562).

ولكن خالفه بشير بن عقبة، فرواه: عن يزيد بن عبدالله بن الشخير، عن معقل بن يسار قال: " لأن يعمد أحدكم إلى مخيط فيغرز به في رأسي، أحب إلي من أن تغسل رأسي امرأة ليست مني ذات محرم ".

أخرجه ابن أبي شيبة في " مصنفه " (4/ 15 / 17310).

وبشير بن عقبة أثق منه، ومن رجال الشيخين، فالمحفوظ أنه موقوف بهذا اللفظ.

ولكن قال النبي صلى الله عله وسلم: " اليد زناها البطش "، والحديث متفق عليه.

والبطش هنا اللمس، كما ذكر النووي في " شرح مسلم " (8/ 457).

وأيضاً من الأدلة أن يُمنع من ذلك سداً للذريعة.

وهذا هو قول الجمهور، وأما امتناع النبي صلى الله عليه وسلم من مصافحة النساء في البيعة، فغايته أنه يدل على الكراهة.

وكتب / أبوالمنهال محمد بن عبده آل محمد الأبيضي.

حامداً، ومصلياً على محمد، وعلى آله وصحبه، ومسلماً.

ـ[أبو المنهال الأبيضي]ــــــــ[19 - 04 - 04, 05:00 ص]ـ

ويراجع في حكم مصافحة المرأة الأجنبية، كتاب ((أدلة تحريم مصافحة الأجنبية)) لشيخنا محمد بن إسماعيل المقدّم - حفظه الله -.

ـ[محمد السيد السلفي]ــــــــ[25 - 06 - 04, 10:55 م]ـ

كيف لم يرد الأخوة على هذا الأخ، وقد كتب كلاما غريبا، والحديث صححه العلماء أمثال:

الإمام محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ عمرو عبد المنعم سليم في " السنن والمبتدعات " ص 242

وحسن إسناده الشيخ مصطفى العدوي في " بحث: ولا تقربوا الزنا " ص 88

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[26 - 06 - 04, 07:44 ص]ـ

سبق

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=447&highlight=%C8%E3%CE%ED%D8

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[26 - 06 - 04, 11:54 م]ـ

الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أبوالمنهال الآبيضى

حديث منكر.

الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمدٍ تتوالى.

يا أبا المنهال.

حيَّاك الله بالخير .. كلِّ الخير.

وفقت للصواب، ونطقت به، وحكمت بالعدل.

ولا مزيد على ما ذكرته فى بيان حيثية الحكم بنكارة رفع الحديث.

ـ[مبارك]ــــــــ[27 - 06 - 04, 06:46 م]ـ

شداد بن سَعيد، أبو طلحة الراسبيُّ البصري.

وثقه أحمد بن حنبل، والنسائي، والبزار، وابن شاهين، وابن خلفون.

قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.

وقال إبراهيم بن عبدالله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن شدَّاد بن سعيد، ويُكْنَى أبا طلحة، فقال: ثقة. قلت ليحيى: إن ابن عَرعَرة يَزْعُم أنه ضعيفٌ، فغضبَ وتكلَّم بكلامٍ، وأبو خَيْثَمة يسمع، فقال أبوخَيْثَمة: شَدَّاد بن سعيد ثقة. ثم قال يحيى: يَزْعُم ابنُ عَرْعَرة أنَّ سَلْم بن زُرَيْر ثقة.قال: كذاك يقول. قال: هو ضعيفٌ ضعيفٌ.

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " وقال: ربما أخطأ.

قال مبارك: هذا دليل صريح في أن خطأه قليل، ومن ثبتت عدالته وثقته، فلا يسقط حديثه لمجرد أن أخطأ في أحاديث.

وقال البخاري: ضعَّفه عبالصمد بن عبدالوارث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير