[فى معترك المباحثة مع فحول الأئمة ووارثى علوم النبوة]
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[23 - 04 - 04, 08:36 م]ـ
الحمد لله الآمر بالعدل والإحسان. الناهى عن البغى والعدوان. والصلاة والسلام على أفضل وأكرم خلق الله من بنى الإنسان.
قال إمام المحدثين أبو عبد الله البخارى فى ((كتاب الأدب المفرد)):
باب إجلال الكبير
حدثنا بشر بن محمد نا عبد الله ـ يعنى ابن المبارك ـ نا عوف الأعرابى عن زياد بن مخراق قال قال أبو كنانة عن أبى موسى الأشعري قال: ((إن من إجلال الله: إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَالْجَافِي عَنْهُ، وَإِكْرَامَ ذِي السُّلْطَانِ الْمُقْسِطِ)).
حدثنا محمد بن سلام نا جرير عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله: ((لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا، وَيُوَقِّرْ كَبِيرَنَا)).
فى معترك المباحثة مع فحول الأئمة، ووارثى علوم النبوة، الذين لولا حفظهم لمصادر الشريعة؛ لما راح فى العلم من جاء بعدهم فى جليل العلم ولا وضيعه، وأخص منهم: أصحاب ((الكتب الستة))، وأكابر أئمة الجرح والتزكية.
فى هذا المعترك الصعب المراس، الشديد الباس، يحزنك كثيراً، لو كنت فى عداد المنصفين، الذين يوقِّرون كبرائهم من الأئمة النبلاء، ويبجلون شيوخهم من النبغاء الأذكياء، وينزلونهم منازلهم من التوقير والإجلال، ويعذرونهم فيما لم يتعمدوه من الخطأ والزلات. يحزنك أن تقع على مثل هذه التقارير:
(1) وصف الإمام العلامة أبى عيسى الترمذى بالتساهل فى التصحيح والتحسين.
(2) نبذ توثيق وتعديل الإمام المُزكِّى علامة الكوفيين أحمد بن عبد الله بن صالح العجلى لتساهله فى تعديل المجاهيل.
(3) غمز الإمام الجهبذ أبى حاتم ابن حبان البستى بالتساهل فى التوثيق والتصحيح.
وإنى لأحزن ملء شغافى، وأطلب لنفسى ولأحبابى من أهل العلم الدواء الشافى، وأقول بلسان الكئيب المتباكى: إذا ضيَّع العارفون الإنصاف، فكيف يوجد فى سائر الأصناف. وأنشد فى خواطرى قول القائل، حزناً على الكرام الأوائل:
خلتْ الدِّيارُ فلا كريمٌ يُرتجَى ... منه النوالُ ولا مليحٌ يعشقُ
ومن العجائب أنَّه لا يُشترى ... ويُخانُ فيه مع الكساد ويُسرقُ
با أخى الحبيب. أنا لك ناصح أريب. لا يغيبنَّ عنك أنهم فحولٌ لكنهم صامتون. ونحاريرُ علمٍ لكنهم متواضعون. لا يُشقُّ لهم غُبَار. ولا يُجرى معهم فى مِضْمَار. ألم تعلم أن من لم يأمن مع الدَّعْدَعة سُرعة العِثار. ويحتاج إلى مصباحٍ يهديه فى ضوء النهار. أنَّه إذا سابق فى المضمار العِتَاق الجياد. وناضل عند الرِّهَان ذوى البأس الشداد. فقد جعل نفسه سخرةً للساخرين. وأضحوكةً للضاحكين. وغرضاً للسهام. وكرةً بين الأقدام. فلو رزقت ناصحاً رحيماً. أو مرشداً بأدواء النفوس عليماً. لصرفك عن هواك وعصبيتك. وحثُّك على التوبة من خطيئتك. وأرشدك إلى المناهج السويَّة. وألحقك بذوى الآداب المرعيَّة. وأيقظك من غَفَلاتك وهو يقول:
أراك على شفا خطرٍ مهولِ ... بما آذيت راسَكَ من فُضولِ
وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[23 - 04 - 04, 09:55 م]ـ
الحمد لله العزيز الباري, ما ذكر الرحمن في الأقطار, وزين السماء نجم ساري. والصلاة والسلام على النبي المصطفى, ما لاح طير في الأباطح والربى, وما قال ذو كرم لضيفه مرحبا. ورضوان الكريم العلام, خالق الكون والأنام, على الآل والصحب الكرام.
سلام من الشافعي المذهب الفقير لله أبو الزهراء إلى أخي الفاضل الكريم العادل. الكريم بن الكريم ناصر السنة وقامع البدعة متحف الأمة بما أعطاه الله من منة أبو محمد الألفى, جعل الله الجنة مأوانا ومأواه, آمين.
صدقت فيما قلت وبرعت فيما سطرت إن الكلام في العلماء شر عظيم وداء أليم للمريض وللطبيب منه ألم يجدونه إن لم يكن عاجلا فآجلا نسأل الله العفو والعافية.
وإذا تكلم العلماء في بعضهم فالقاعدة موجودة كلام الأقران يطوى ولا يروى ... خاصة إذا لم يكن ذا فائدةعلمية ..
فالله المستعان وهو من وراء القصد والسلام عليكم ةرحمة الله وبركاته.
ـ[أبوالأشبال السكندرى]ــــــــ[24 - 04 - 04, 01:38 م]ـ
¥