تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تغريدة السيرة النبوية تقديم ابن الشيخ الألفى]

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 04 - 04, 05:39 م]ـ

حالُ الجزيرةِ قبلَ البعثةِ المحمَّديةِ

كان الظلامُ مخيماً والظلمُ فى كل الجزيرةْ

لم يغشها نورُ السماء فأظلمتْ منها البصيرةْ

قد أظلمتْ أرجاؤها إذ لا تقامُ بها شعيرةْ

والود جفَّ من النفوس فقطَّعوا رحماً وجِيرةْ

والناسُ قد ألفوا الخصامَ فأصبحتْ فوضى خطيرةْ

قد يعتدون ويظلمون ويقتلون بلا جريرةْ

من كفرهم وأدوا البناتِ فأزهقوا الأنثى صغيرةْ

والبيتُ تبدو حوله الأصنامُ للرائى حقيرةْ

عكفوا عليها عابدين أليسَ فيهم مِنْ بصيرةْ؟

ربَّاه هذا البيتُ كان هدايةً من كلِّ حيرةْ

فارحمْ عبادَك يا ألهى بالرسالاتِ المنيرةْ

كى يهتدوا بعد الضلال ويستثقيموا فى المسيرةْ

هذا لسانُ الحال يهتف بالمقال وبالسريرةْ

كانت رسالات السماء تعوزها أخرى أخيرةْ

فاستكملت بمحمد ختم الرسالات الكثيرةْ

... *** ...

زائرٌ مجهولٌ يأمرُ عبدَ المطلب بحفرِ زمزمَ

الزائرُ المجهولُ نادى شيخَ مكَّة فى المساءْ

يا شيبةَ الحمدِ احفُرْ البئرَ القديمةَ للظماءْ

فى جانبِ البيتِ العتيقِ ترى هنالكَ الاهتداءْ

الشيخُ ينهضُ فى الصباحِ ملبياً ذاكَ النَّداءْ

معه الغلامُ وحيدُه فى طاعةٍ دون التواءْ

الشيخُ يضربُ مِعْوَلاً فى قوةٍ بلْ فى مَضَاءْ

والمِكتلُ المملوءُ يحملُه الغلامُ على عَناءْ

القومُ شاءُوا منعَه فأبى إباءَ الأقويَاءْ

لم يستطيعُوا منعَه تركُوه خوفَ الاعِتداءْ

الله أكبرُ جاوزتْ أرجاءَ مكَّة فى الفضاءْ

هذا هو الكنزُ الذى أبغيه أيضاً والطِِواءْ

وتفجرت أمواهُ زمزمَ للحجيجِ لهم سِقَاءْ

يا أهلَ مكَّة أبشروا قد جاءَكم غوثُ السماءْ

فلتفرحوا يا قومِ هذا فضلُ ربِّى لا مِرَاءْ

جاءتْ جميعُ رجالِ مكَّة ينظرون كذا النِّساءْ

والفرحةُ الكبرى على كلِّ الوجوه مع الرِّضاءْ

أرجوزتان من أراجيز ألوف كتبها الشيخ علامة الأزهر المصرى محمد عايش عبيد ـ عليه سحائب الرحمات ـ بمداد الفؤاد الملئ بحب السيرة العطرة؛ على صاحبها أفضل صلوات الله وسلامه، فجاءت كما ترى تعبيراً صادقاً لمعانى السيرة العطرة الفيَّاحة برحمة الله، إذ بعث فى المؤمنين رسولاً منهم يتلو عليهم أياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفى ضلالٍ مبين.

ولنا مع ((تغريدة السيرة النبوية)) لفضيلة الشيخ العلامة محمد عايش عبيد الأزهرى وقفات ونقولات إن شاء الله تعالى.

فقد رأيتها كأنها لحن شجى يتغنى بأمجاد سيرة نبينا الخالدة. فرضى الله عن مؤلفها وجزاه عن الإسلام خير الجزاء.

وكتبه ابن الشيخ / محمد أحمد شحاته

الطالب بالثانوية الأزهرية بالأزهر الشريف

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[25 - 04 - 04, 10:03 م]ـ

مقطع 3: قريش تخاصم عبد المطلب فى الكنز

سادات مكَّة أقبلوا فى سرعةٍ متتابعينْ

كيما يروا للكنز قد صاروا جميعاُ مُعجبينْ

وتحدثوا مع شيخ مكَّة فى حوار الطامعينْ

قالوا له فالكنز هذا ملطك كلِّ الحاضرينْ

فلنقتسمه فقال كلا فهو لى هذا يقينْ

لا لن تنالوا منه شيئاً لا تكونوا جاهلينْ

فأنا الذى أخرجته كنتم لفعلى مُنكرينْ

نوديت فى جنح الظلامِ وقد أجبت الهاتفينْ

واختارنى ربُّ السماءِ لذلك الفضل المتينْ

قالوا له فلنحتكم كى نهتدى كى نستبينْ

فأجابهم إنى رضيت للاحتكام ومستكينْ

أين القضاة العدل حتى نرتضيهم عادلينْ

قالوا له فى الشامِ كاهنة لها رأىٌ فطينْ

وفدانِ قد ذهبوا لأجل الاحتكام مُبادرينْ

وفدٌ يمثلُ للقبائلِ كلِّهم كمُخاصمينْ

والشيخُ معه عِصابةٌ من قومه كمُناصرينْ

قطعوا الفيافى شاسعاتٍ فوق إِبْلٍ ضامرينْ

... *** ...

مقطع 4: القومُ ينتظرون الموتَ عطشاً فى الصحراء

أمواهُ وفد الشيخ قد نفدت فصاروا عاطشينْ

والوفد ذاك فماؤه لا زال يكفى الشاربينْ

لكنهم بخلوا به يا بئس قوماً باخلينْ

القيظ فى الصحراءِ مثلُ النَّار يكوى الذاهبينْ

مِنْ شدِّة العطشِ اغتدوْا عما أرادوا عاجزينْ

بينَ الجبالِ لقد أناخوا إِبْلهم مُتهالكينْ

الموتُ يحبو نحوهم صاروا بهذا موقنينْ

وتساءلوا ماذا يكونُ مصيرنا فى العالمينْ

الشيخُ قالَ لهم فكونوا للمقالة مُدركينْ

الموتُ صارَ مصيرُنا لا لا تكونوا جاهلينْ

وأرى بأنَّ الكلَّ يحفرُ حُفْرةً مُستسلمينْ

وينامُ فيها كى يموتَ وذاك موتُ المُرغمينْ

مَنْ مَاتَ منا قبلَ إخوتِه وكانوا قادرينْ

إخوانُه هَالوا عليه ترابَهُ مُتعاونينْ

قالوا له سمعاً وطوعاً ذاكَ رأىُ الفاهمينْ

حَفَرُوا الحفائرَ واغتدوْا فيها جميعاً قَابِعينْ

للموتِ قدْ صاروا جميعاً جالسين ويائسينْ

... *** ...

مقطع 5: الماءُ يتفجَّرُ من تحتِ نَاقةِ عبدِ المطلب

الشيخُ راجعَ نفسَه عن رأيهِ ذاك المُشينْ

نادى على أصحابِه قوموا جميعاً مُسرعينْ

إنْ ننتظرْ للموتِ عجزاً لم نكن فى الحازمينْ

فلننطلقْ فلعلَّنا ننجو من الموتِ المُهينْ

الماءُ إنا واجدُوه إذا جَهِدْنا باحثينْ

هبوا جميعاً وامتطوا ظهرَ الرواحلِ عاجلينْ

الشيخُ بعدَ الكلِّ يركبُ فى أناة الصابرينْ

وتهبُّ ناقتُهُ به والكلُّ كانوا ناظرينْ

الكلُّ يفغرُ فاه دَهِشَاً قد غدوْا مُتعجبينْ

فلقدْ رأوْا ما راعهم ما فاقَ وصف الواصفينْ

من تحتِ ناقة شيخهم مَاءٌ تفجَّر عن يقينْ

مَاءٌ تفجَّر كى يروِّى غُلَّةَ المُتعطشينْ

الشيخُ هلَّلَ قائلاً شكراً إلهَ العالمينْ

أصحابُهُ فرِحوا وقد كانوا جميعاً يائسينْ

الشيخُ مع أصحابِهِ شربوا فصاروا شاكرينْ

... *** ...

وكتبه ابن الشيخ / محمد أحمد شحاته

الطالب بالثانوية الأزهرية بالأزهر الشريف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير