تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[26 - 04 - 04, 01:52 م]ـ

شكر الله لكم أخي عبد الرحمن على هذه الاستجابة السريعة، وعلى هذه النقولات الممتعة.

ولقد ناقشت مسألة الوصل والإرسال في تضاعيف كلامي وذلك من قولي "قال المنذري وقيل .... " إلى آخر كلمة.

ولهذا أود إعادة السؤال المحدد:

هل تحسيني في محله؟ وذلك بمحاولة إثبات سماع الحسن من ابن أبي العاص؟

أم أن الراجح أن الحديث مرسل (منقطع)، وبالتالي ضعيف على عكس ما ذكرت من تحسين.

أفيدونا بارك الله فيكم وفي علمكم.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[26 - 04 - 04, 03:42 م]ـ

بارك الله فيك أخي الفاضل

وانت حفظك الله لم تناقش الوصل والإرسال

وليس في كلام المنذري شيء من هذا

بل كلامك كان عن الإنقطاع فقط

وهذا على قواعد المصطلح عند المتأخرين من تخصيصهم للإرسال بقول التابعي قال النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر الواسطة أما العلماء المتقدمين فكانوا يستعملون الإرسال حتى في المنتقطع

وتأمل ما نقلته لك سابقا من قول الحافظ ابن حجر في التلخيص

واختلف فيه علي الحسن فرواه أبو داود في المراسيل ايضا عن اشعث عن الحسن

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 04 - 04, 04:12 ص]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا أبا عمر

لعل ما يلي يفيد في المسألة:

أولا: إن الحديث المتقدم بلفظ " ليكون أرق لقلوبهم (أو حتى يكون في لفظ ابن خزيمة 2/ 285)، فهو مروي عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص به. ولم يعلوه إلا بالعنعنة واحتمال عدم سماع الحسن من عثمان. ولقد حاولت دفع هذا الوهم – ليس انتصارا للرأي وإنما بحثا عن الصواب-

ثانيا: إن مبحث إرسال الحسن ووصله يتعلق بحديث ضرب القبة الوالي، وهو الذي أشرتم إليه:

روى أبو داود في مراسيله. ص 79

عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن أشعث به، في رواية أبي الحسن بن العبد وأبي بكر بن داسة وعن الحسن أن وفد ثقيف أتوا رسول الله فضربت لهم قبة في مؤخر المسجد لينظروا إلى صلاة المسلمين، إلى ركوعهم وسجودهم، فقيل يا رسول الله أتنزلهم المسجد، وهم مشركون؟ فقال إن الأرض لا تنجس إنما ينجس ابن آدم.

ولكم ما طلبتم أباعمر الفقيه.

قال ابو داود في مراسيله ص 45

وأما مرسلات الحسن فقال ابن المديني: مرسلات الحسن التي رواها عنه الثقات صحاح، ما أقل ما يسقط منها، وقال أبو زرعة: كل شيء قال الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدت له أصلا ثابثا ما خلا أربعة أحاديث. وقال يحيى بن سعيد القطان: ما قال الحسن في حديثه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو حديثين اهـ ونقل كلام ابن المديني و أبي زرعة ابن رجب في شرح العلل (1/ 285)

قال ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي (1/ 275)

حدثنا سوار بن عبد الله العنبري قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: "ما قال الحسن في حديثه: قال رسول الله، إلا وجدنا له أصلا إلا حديثا أو اثنين"

وقال في (1/ 285): وخرج عبد الغني بن سعيد من طريق نصر بن مرزوق وسلمة بن مكتل، قالا سمعنا الخصيب بن ناصح يقول: كان الحسن إذا حدثه رجل واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث ذكره، وإذا حدثه أربعة بحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ألقاهم، وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والخصيب لم يدرك الحسن كما قال ا بن رجب.

وقال ا بن عبد البر: روى عباد بن منصور سمعت الحسن قال ما حدثني به رجلان قلت: قال رسول الله.

وذكر البخاري في تاريخه قال: قال الهيثم بن عبيد الصيد: ثني أبي قال رجل للحسن: إنك لتحدثنا قال النبي صلى الله عليه وسلم، لو كنت تسند لنا" قال: والله ما كذبناك ولا كُذِبنا، لقد غزوت إلأى خراسان غزوة معنا فيها ثلاثمئة من أصحاب رسول الله.

قال ابن رجب: وهذا يدل على أن مراسيل الحسن أو أكثرها عن الصحابة. اهـ

وضعف مراسيله ابن سيرين، والميموني، وابن سعد

فانظر إلى من صحح مراسيل الحسن وإلى من ضعفها؟؟؟

فكيف إذا قلنا أن هذه الرواية تعضد الأخرى!! والشاهد من هذا الحديث عندي هو إثبات دخول الكفار مساجد الحل لا غير كما سوف يأتي معنا في حلقات" استقبال الغربيين في المؤسسات الإسلامية في أوربا"

والله الموفق

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[27 - 04 - 04, 05:46 ص]ـ

جزاك الله خيرا

والحديث الذي جاء عن الحسن في وفد ثقيف هو حديث واحد حتى لو اختلف لفظه

فلا نعتبر اللفظ الأول حديثا مستقلا والآخر كذلك لاختلاف بعض الألفاظ

ولذلك الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير لم يعتبرهما حديثان مستقلان بل اعتبر هذا اختلافا على الحسن

وأما مراسيل الحسن البصري فقد أفاض في الكلام عليها الشيخ حاتم بن عارف العوني في (المرسل الخفي) الذي طبع منه أربعة مجلدات

وجزاكم الله خيرا.

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[27 - 04 - 04, 02:12 م]ـ

جزاك الله خيرا.

إذن نقول أن الحسن سمع لأول وهلة من عثمان بن أبي العاص، وعندما سمع من غيره، روى من غير واسطة، كما قال ابن عبد البر والخصيب بن ناصح وغيرهما نقلا عن ابن رجب.

أو نقول جاء في مراسيل أبي داود عن الحسن مرسلا، وجاء في غيره موصولا فعلمنا الواسطة فزال الاشكال.

أو ننظر في من روى عنه ونأخذ برواية الأثبت ونرجح رواية الإرسال لقوة يونس وهو ابن عبيد وهو أثبت أصحابه على قول الإمام أحمد وابن المديني، على رواية حميد مع أن ابن معين قال عندما سئل عن أيهما أحب إليه في الحسن، فقال "كلاهما".وأحمد وابن المديني مجتمعان يقدمان على ابن معين.

والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير