تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

10 - ومن حديث ابن عمر و أنس بن مالك رضي الله عنهم، قالا: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد سمع نساء الأنصار يبكين، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فبلغ ذلك نساء الأنصار فبكين حمزة، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ و هن يبكين، فقال: يا ويحهن مازلن يبكين منذ اليوم فليبكين، ولا يبكين على هالك بعد اليوم. أخرجه ابن ماجة (برقم 1591) و أحمد (7/ 106 - 107) وقال الساعاتي سنده جيد، و الهيثمي في المجمع (6/ 120)، و صححه الحاكم (3/ 195) و قال الحافظ ابن كثير في البداية (4/ 48): هو على شرط مسلم، وأنظر سير أعلام النبلاء (1/ 173).

ثانياً: ذكر المرويات الضعيفة في الموضوع ..

1 - روى موسى بن عقبة، أن وحشياً بقر عن كبد حمزة وحملها إلى هند بنت عتبة فلاكتها فلم تستطع أن تستسيغها. ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (4/ 43) دون إسناد، فهو ضعيف.

2 - وروى ابن إسحاق أن هنداً هي التي بقرت عن كبد حمزة، و زاد أن هنداً اتخذت من آذان الرجال و أنفهم خدماً (أي خلاخل) و قلائد، و أعطت خدمها و قلائدها و قرطتها وحشياً. ابن هشام (3/ 133) بإسناد منقطع موقوف على شيخه ابن كيسان، فهي ضعيفة.

3 - و روى الواقدي أن وحشياً عندما قتل حمزة حمل كبده إلى مكة ليراها سيده جبير بن مطعم. المغازي (1/ 332)، والواقدي متروك، فروايته ضعيفة جداً.

4 - و ذكر الشامي أن الواقدي والمقريزي – في الإمتاع – رويا أن وحشياً شق بطن حمزة وأخرج كبده و جاء بها إلى هند فمضغتها ثم لفظتها، ثم جاءت معه إلى حيث جثة حمزة، فقطعت من كبده و جدعت أنفه و قطعت أذنيه، ثم جعلت مَسَكَتين ومعضدين و خدمتين حتى قدمت بذلك مكة. سبل الهدى والرشاد (4/ 321). و لعل رواية الواقدي و المقريزي التي أشار إليها الشامي تفيد الجمع بين روايتي ابن عقبة وابن إسحاق، وتوافقهما في المضمون. و هي ضعيفة.

و ختاماً أحبتي في الله نستطيع أن نقول: أنه من خلال الجمع بين الروايات الصحيحة والضعيفة، نخرج بملاحظتين:-

الأولى: أن التمثيل بجثة حمزة فقد ثبت بطرق صحيحة كما ذكرنا، مما يدل على أن قصة بقر كبد حمزة – التي ذكرها أهل المغازي والسير – لها أصل.

الثانية: أن هنداً بريئة من هذا الفعل المشين، و ذلك لضعف جميع الطرق التي جاءت تفيد بأن هند هي التي قامت ببقر كبرد حمزة والتمثيل بجثته.

هذا والله أعلم بالصواب و صلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

وتقبلوا تحيات أخوكم: الذهبي ..

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 04 - 04, 10:29 ص]ـ

أخي الفاضل: الباحث المؤرخ اللامع الأستاذ عبدالله بن خميس، أحب أن أرحب بك بهذا المنتدى العلمي المبارك، رغم أني متأخر في ذلك فعلاً. وكنت قد قرأت لك مواضيع في السابق في منتديات سابقة، لكني أول مرة أنتبه أنك تكتب بهذا الإسم الجديد حيث أني أعرفك بإسم "الذهبي" أو "أبو عبد الله الذهبي".

عموماً شدني هذا الموضوع لأني البارحة كنت أناقش أحد المشايخ الذي ذكر في خطبة الجمعة أن هنداً 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قد مثّلت بأسد الله حمزة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - وأكلت كبده. وأخبرته بأن ذلك لا يصح، وأن الصواب أن مولاه هو الذي أمره بقتله.

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[10 - 05 - 05, 02:13 م]ـ

بارك الله فيكم .......

ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 07:33 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو يحيى الجيزي]ــــــــ[07 - 07 - 08, 07:46 ص]ـ

و لعلنا نقول أنه مما يؤكد عدم صحة هذه الواقعة أن النبي صلى الله عليع و سلم لم يقل لهند مثل ما قال لوحشي رضي الله عنه

و لو كانت هند فعلت ما قيل لكان أولى أن يقال لها مثل ما قيل لوحشي

فهو لم يفعل إلا ابتغاء العتق

أما هي فلو كانت فعلت فكان فعلها عن تشف ٍ

و أكبر الظن أن تلك الروايات إنما هي من دسائس الروفض الكذبة نكاية في معاوية و أمه رضي الله عنهما

و الله تعالى أعلم

ـ[مهاجي جمال]ــــــــ[08 - 07 - 08, 08:50 ص]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم

ـ[عبدالله بن خميس]ــــــــ[22 - 12 - 08, 08:57 ص]ـ

مشكورين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير