[إن مت وأنت تعلم الناس القرآن حجت الملائكة إلى قبرك!! بحث حديثي]
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[30 - 04 - 04, 10:16 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد فهذا حديث شغلني، وأطرح بين يديكم ما ظهر معي أثناء البحث والتقصي
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
يا أبا هريرة تعلم القرآن وعلمه ولا تزال كذلك حتى يأتيك الموت، فإن أتاك الموت وأنت كذلك حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج المؤمنون إلى بيت الحرام وإن أحببت ألا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فلا تحدث في دين الله حدثاً برأيك
اهـ
وهو حديث عجيب لم أجده في كثير من كتب الحديث، وإسناده يحتمل التحسين، لكن يحتاج مزيد بحث.
وقد رواه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب ج: 5 ص: 345 عن أبي هريرة رضي الله عنه.
ومثله مختصرا عن علي رضي الله عنه ج: 5 ص: 320
ولفظه: يا علي تعلم القرآن وعلمه الناس فإن مت حجت الملائكة إلى قبرك كما تحج الناس إلى البيت العتيق
وليس بين يدي تسديد القوس لأنظر في سنده إن كان فيه ذلك.
لكني وجدته في تاريخ بغداد ج: 4 ص: 380 للخطيب البغدادي قال أخبرنا أبو الحسين بن إسحاق أخبرنا عيسى بن على بن عيسى الوزير أخبرنا أبو عبيد على بن الحسين بن حرب القاضي حدثنا أبو السكين (زكريا بن يحيى) الطائي حدثني عبد الله بن صالح اليماني حدثني أبو همام (محمد بن محبب) القرشي عن سليمان بن المغيرة عن قيس بن مسلم عن طاوس عن أبى هريرة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يا أبا هريرة علم الناس القران وتعلمه فإنك إن مت وأنت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق وعلم الناس سنتي وإن كرهوا ذلك وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة فلا تحدث في دين الله حدثا برأيك
(وما بين الأقواس من زيادتي)
قلت طاوس هو ابن كيسان قال عنه في التقريب ثقة فاضل وهو من رجال الستة قلت وله رواية عن أبي هريرة
وقيس بن مسلم هو الجدلي أبو عمرو الكوفي ثقة من السادسة مات سنة 120 وهو أيضا من رجال الستة
وسليمان بن المغيرة هو القيسي مولاهم البصري أبو سعيد وقال عنه ابن معين ثقة ثقة وهو من رجال الستة أيضا وله ترجمة حالفة في التهذيب.
أما أبو همام القرشي فهو محمد بن محبب بن إسحق الدلال القرشي البصري وهو ثقة من العاشرة كما في التقريب أيضا وترجمه في التهذيب ج: 9 ص: 379 وهو من رجال أبي داود والنسائي وابن ماجه ووثقه الجماعة ولم يذكر فيه تضعيفا لأحد مات سنة 221 هـ
أما عبد الله بن صالح اليماني فلم أعرف من هو وفي رجال التهذيب اثنان باسم عبد الله بن صالح لكن أحدهما جهني مصري وهو من طبقة الراوي والآخر عجلي ولم أر من هذا اسمه منسوبا لليمن وفي طبقته أيضا عبد الله بن صالح الهمداني في التاريخ الكبير ج 5 /ص 121
لكن نسبته لليمن صحيحة فقد ذكره في تهذيب الكمال ج: 9 ص: 383 شيخا لأبي السكين الآتي
وأبو السكين هو زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن الكوفي الخزاز قال عنه في التقريب: صدوق له أوهام لينه بسببها الدارقطني من العاشرة مات سنة 251 وهو من رجال البخاري وترجمته في تهذيب التهذيب ج: 3 ص: 291 وفيها أن الخطيب قال عنه ثقة وذكره ابن حبان في الثقات
أما علي بن الحسين فهو ابن حرب القاضي أبو عبيد بن حربويه قال في التقريب ثقة فقيه جليل مشهور جزم الدارقطني بأن النسائي أخرج له وهو من الثانية عشرة مات سنة تسع عشرة وثلاثمائة وترجمته حافلة في تهذيب التهذيب ج: 7 ص: 267
أما عيسى بن على بن عيسى الوزير فلا أشك أنه من المحدثين المسندين كما يظهر من تاريخ بغداد ج: 5 ص: 172 ومن تكملة الإكمال لمحمد بن عبد الغني البغدادي ج: 4 ص: 265 ولكن ليس بين يدي ما يكفي من كتب التراجم لأستخرج ترجمته وهو من شيوخ اللالكائي كما في سير أعلام النبلاء ج: 17 ص: 419 وهو أول شيخ يسند عنه في اعتقاد أهل السنة ص: 50 ومن رجال المقدسي في الأحاديث المختارة ج: 8 ص: 257 وج: 2 ص: 200 وحسن ابن دهيش عدة أسانيد هو فيها
أما أحمد بن محمد فهو ابن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو الحسين البزاز من شيوخ الخطيب البغدادي وقال: كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بالكرخ قريبا من سوق النخاسين ..
¥