ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[04 - 05 - 04, 07:48 م]ـ
إذا يا شيخ عبد الرحمن الحديث ليس من رواية رفاعة بن رافع لا الصحابي ولا التابعي بل هو مرسل سعيد بن عمير.
ولكن ثمة سؤال يحتاج إلى إجابة: ما سبب هذا الإختلاف الكبير على وائل بن داود؟
أيعقل أن يروي عدة من الناس عن وائل بن داود وكل واحد منهم يرويه بسياق مختلف ثم يكون ذلك الخطأ عليهم جميعهم دون شيخهم وائل بن داود وإن سلمنا ذلك في القاضي شريك لأنه كثير الخطأ فماذا عن البقية؟
ولذا ربما يكون هذا الإضطراب من وائل بن داود نفسه فوجب حينئذ أن يحكم على الحديث بناء على أسوء الإفتراضات وهو أن يكون الحديث مرسلا
وليس وائل بن داود شعبة ولا مالك حتى يتقى تخطئته
هذا مجرد تخريج لاختلاف الرواه على وائل بن داود
ثم إن السؤ ال مازال قائما عن حديث ابن عمر الذي يعتبر شاهدا لهذا الحديث وماذا عن مقولة أبي حاتم وما تفسيرها
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 05 - 04, 09:45 م]ـ
بارك الله فيكم وحفظكم
الرواة الذين حصل منهم الخطأ في الرواية عن وائل بن داود متكلم فيهم فشريك وصف بسوء الحفظ وكذلك المسعودي وأبو إسماعيل المؤدب
بينما وائل بن داود قال عنه أحمد (ثقة ثقة)
فإلصاق الوهم بهم أولى
ومن طرق معرفة ضبط الرواة عند العلماء معرفة موافقته للثقات ومخالفتهم
وهنا سفيان من الحفاظ الكبار وقد وافقه على روايته مرسلا بعض الثقات كما أشار أبو حاتم إلى ذلك
فالثقات شفيان وغيره رووه عن وائل مرسلا ولم يختلفوا في ذلك، وإنا الخلاف حصل ممن تكلم فيهم فإلصاق الوهم بهم أولى، ولانلصقه بوائل
ولذلك نجد أن كلام الحفاظ السابق إنما هو في توهيم هؤلاء الراوة ولم يتكلموا في وائل بن دواد
والله أعلم.
وسيأتي الكلام على الشاهد المذكور وكلام أبي حاتم فيه بإذن الله تعالى
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[05 - 05 - 04, 10:31 ص]ـ
أما مقولة أبي حاتم (باطل) فقد وردت في العلل في نحو (144 موضع حسب الألفية) عن أبي حاتم وأبي زرعة
ولعل مقصودهم منها أن هذه الرواية خطأ ولاتصح بهذا السند سواء كان الضعف فيها يسيرا أو كبيرا
وهذا نص كلامه في العلل عن هذا الحديث
قال ابن أبي حاتم
سألت أبي عن حديث رواه قدامة بن شهاب المازني عن إسماعيل بن أبي خالد عن وبرة عن ابن عمر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطيب الكسب قال عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور
فقال أبي هذا حديث باطل وقدامة ليس بقوي.
وقدامة بن شهاب لايحتمل تفرده بحديث عن إسماعيل بن أبي خالد
فإسماعيل هذا روى عنه شعبة والسفيانان وزائدة بن قدامة وابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان وغيرهم وهو من الحفاظ الكبار
فكيف يتفرد قدامة بن شهاب بهذا الحديث عنه!
فهذه علة قوية تقدح في صحة الحديث
وكلام أبي حاتم وغيره من الحفاظ المتقدمين ينبغي التسليم لهم في هذا الشأن
والله أعلم.
وفي هذا الرابط مبحث مفيد حول التفرد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2447
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[06 - 05 - 04, 01:28 م]ـ
جزاك الله خير ونفعنا الله بك
نعم والحمد لله قد تبينت لي المسألة وانحلت العقدة وانكشفت الغمة فلا حرمنا الله من أهل علم وورع جعلهم الباري لنا نجوما يهتدى بها إذا ما احلولكت الظلمات وأدلج الليل ولعمري لهم أحق بقول القائل:
سواس مكرمة أبناء ايسار هينون لينون ايسار بنويسر
ولا يمارون ان ماروا باكثار لا ينطقون بغير الحق أن نطقوا
مثل النجوم التي يسري بها الساري من تلق منهم تقل لا قيت سيدهم
صيد بهاليل حفاظون للجار
ـ[أبو عبد الرحمن المدني]ــــــــ[06 - 05 - 04, 11:02 م]ـ
عفوا خطأ مطبعي لا يخفى على أمثالكم من أهل الأدب والذوق الرفيع ولكن من باب درء الخطأ ولأن الأدب رقيق بطبعه يثقل كاهله حرف بعيد المخرج عن صاحبه فكيف إذا اختل توازنه وتناثر نظامه
والأبيات كما أحسبها خرجت من في الشاعر:
هينون لينون أيسار بنو يسر **** سواس مكرمة أبناء أيسار
لا ينطقون بغير الحق إن نطقوا**** ولايمارون إن ماروا بإكثار
ومن تلق منهم تلق سيدهم **** مثل النجوم التي يسر بها السار
أما جملة (صيد يهاليل حفاظون للجار) فلعلها عجز بيت ضل عن صدره وإنما سمعتها من الشيخ عائض القرني محشورة مع الأبيات السابقة
فعلى من وجد هذه الضالة أن يردها على صاحبها وأن يجمعها بأختها