ـ[عدو التقليد]ــــــــ[17 - 05 - 04, 05:07 م]ـ
بارك الله فيك أخي .. و جزاك الله خيراً ..
و فعلا ً الرسالة لم تصل ... و نفع الله بك ..
وننتظر مزيدا من التواصل معك عبر البريد .. و مزيدا ً من البحوث العلمية ..
و جزاك الله عن أهل الحديث خيراً ..
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..
ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[07 - 08 - 04, 04:12 ص]ـ
الحمد لله تعالى. والصلاة الزاكية على محمَّدٍ تتوالى. وبعد ..
هاهنا ملاحظتان:
[الأولى] إذا صلُح مرسل طاوس أن يكون شاهداً لحديث ابن عمر، فيلزم أن يكون الحديث ثابتاً صحيحاً بجميع فقراته، وليس بفقرة دون سائر الفقرات، وذلك لأن مرسل طاوس مستقصى الفقرات بمثل حديث ابن عمر سواء بسواء.
فقد أخرجه ابن أبى شيبة (4/ 216 و6/ 470/33010) قال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن طاوس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالفني، ومن تشبه بقوم فهو منهم)).
وأخرجه سعيد بن رحمة ((الجهاد لابن المبارك)) (105) قال: حدثنا ابن المبارك عن الأوزاعي ثنا سعيد بن جبلة حدثني طاوس اليماني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله بعثني بالسيف بين يدي الساعة، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالفني، ومن تشبه بقوم فهو منهم)).
[الثانية] الحجة عند من ضعَّف حديث ابن عمر، أن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ لا يحتمل تفردُه به لضعفه، واحتجوا بتليين أحمد وابن معين والنسائى إيَّاه. والحق أن ابْنِ ثَوْبَانَ ليس بذاك الضعيف الذى ترد رواياته بإطلاقٍ بمثل هذا الكلام المختصر دون معرفة سبب تليينهم إيَّاه، فلربما كان ذاك السبب منتفٍ فى هذا الحديث.
فهذا أبو عيسى الترمذى قد صحَّح له جملة أفراد وغرائب قريبة شبهٍ بهذا الحديث:
(الأول) قال (41): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ قَالا حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ الأَعْرَجُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ.
قَالَ أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْفَضْلِ، وَهُوَ إِسْنَادٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ)).
(الثانى) قال (3497): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا عَلَى الأَرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللهَ بِدَعْوَةٍ إِلا آتَاهُ اللهُ إِيَّاهَا، أَوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ))، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ.
قَالَ أَبو عِيسَى: ((وَهَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ. وَابْنُ ثَوْبَانَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ الْعَابِدُ الشَّامِيُّ)).
(الثالث) قال (3460): حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَبْدِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ)).
قَالَ أَبو عِيسَى: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ)).
فعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ شامى ثقة لا بأس به مستقيم الحديث ما روى عنه الثقات، وأكثر ما أنكروا عليه إنما هو من رواية جماعة من الضعفاء والمجروحين عنه، وما رواه عنه الأئمة الثقات فهو صحيح الحديث.
¥