ورواه العقيلي من طريق العلاء بن كثير عن مكحول ... ثم ساق بسنده عن البخاري قوله: العلاء بن كثير عن مكحول منكر الحديث ومن حديثهثم ذكر الحديث. ضعفاء العقيلي 3/ 347
وذكره الحافظ فقال:" ابن ماجة من حديث مكحول وواثلة به وأتم منه وقد تقدم للبيهقي عنه عن أبي أمامة وواثلة جميعا قال البيهقي وروي عن مكحول عن يحيى بن العلاء عن معاذ وليس بصحيح وقال ابن الجوزي إنه حديث لا يصح ورواه البزار من حديث بن مسعود وقال ليس له أصل من حديثه وله طريق أخرى عن أبي هريرة واهية" تلخيص الحبير 4/ 188، وانظر: الدراية في تخريج أحاديث الهداية 1/ 288، والمطالب العالية 1/ 100
وقال الحافظ ابن الملقن:"رواه ابن ماجه من رواية مكحول عن واثلة بإسناد ضعيف قال ابن الجوزي لا يصح" خلاصة البدر المنير2/ 429
وقال السخاوي رحمه الله: " وسنده ضعيف ... وذكره عبد الحق من جهة البزار، ثم من حديث ابن مسعود قال: وليس له أصل، انتهى. " (المقاصد الحسنة ص/285 - 286 رقم 372).
وذكر الشوكاني رحمه الله قول السخاوي السابق وأقره، (الفوائد المجموعة ص/25 رقم38).
وقال الألبانى رحمه الله فى "إرواء الغليل" 7/ 362: إسناده ضعيف جدا.
قال الشيخ سليمان العلوان حفظه الله وفك أسره:" هذا الحديث منكر، الحارث بن نبهان متروك الحديث قاله أبو حاتم والنسائي، وقال البخاري منكر الحديث، وقد روى له الترمذي (1775) حديث أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل وهو قائم)). وقال لا يصح عند أهل الحديث والحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ.
ورُوي الحديث من طريق أبي نُعيم النخعي ثنا العلاء بن كثير عن مكحول عن أبي الدرداء وعن واثلة وعن أبي أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ((جنبوا مساجدكم ... )) رواه البيهقي في السنن (10/ 103) وقال – العلاء بن كثير هذا شامي منكر الحديث .. )
وقال الإمام العقيلي في الضعفاء [3/ 347] حدثني آدم بن موسى قال سمعت البخاري قال: العلاء بن كثير عن مكحول: منكر الحديث. وأسند العقيلي حديثه هذا وقال عَقِبه [الرواية فيها لين].
ورواه ابن عدي في الكامل (4/ 1435) من طريق عبد الله بن مُحَرَّر عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جنبوا مساجدكم .... الحديث وفيه نكارة.
عبد الله بن محرر متروك الحديث قاله النسائي وغيره وقال ابن عدي رواياته غير محفوظة.
وتفرده عن أقرانه بالرواية عن يزيد غير محتمل فالحديث منكر ولا يصح في الباب شيء.
وقد رخص النبي صلى الله عليه وسلم للصبيان بدخول المساجد وفعل ذلك بنفسه حين صلى بالمسلمين وهو حامل أُمامة بنت زينب. رواه البخاري ومسلم من حديث أبي قتادة ... غير أنه يُتقى أذاهم للمصلين وكثرة اللغط والعبث الباعث على التشويش على الراكعين الساجدين والله أعلم.
قاله: سليمان بن ناصر العلوان 6/ 3 / 1421 هـ